رغم معضلة إبيضاض الحاجز المرجاني في أستراليا وفقدان بعض أنواع الحياة فيه، لاحظ الباحثون علامات حياة جديدة في بعض المناطق الأكثر تضرراً.
وبعد دراسة استقصائية للشعاب المرجانية في أيلول / سبتمبر، وجد الباحثون حلاً صغيراً للشعاب المرجانية المبيضة، مما أثار آمالا جديدة بعد أحداث التبييض الأخيرة، التي أثرت على ما يقرب من ثلثي الحاجز المرجاني العظيم.
في التفاصيل، تم العثور على بيض المرجان الصغيرة في الشعاب المرجانية بين تاونزفيل وكايرنز، من قبل الباحثين مع المعهد الأسترالي للعلوم البحرية . فوجئ الدكتور نيل كانتين وزعيم المشروع در لين باي، وهما جزء من فريق الاستجابة تبييض المرجان، لاكتشاف علامات مبكرة للحياة من جديد.
ويقول الدكتور كانتين إنهم عادوا لتقييم الوفيات والبقاء على قيد الحياة من القطاع المركزي من الحاجز المرجاني العظيم. وقال الدكتور كانتين لقد سافرنا إلى 14 من الشعاب بين تاونزفيل وكيرنز، بما في ذلك جزيرة فيتزروي حيث رأينا الشعب على قيد الحياة المنتجة البيض، وهو ما لم يكن متوقعا على الإطلاق”،. وقد أظهرت الدراسات السابقة تأخر سنتين إلى ثلاث سنوات في التكاثر بعد التبييض الشديد ولكن في معظم الشعاب المرجانية نجد مستعمرات أكروبورا (المتفرعة المرجان الصلبة) مستعمرات مع علامات مبكرة لتطوير البيض في المياه الضحلة.
وأوضح الدكتور باي أن الباحثين أخذوا عينات من ستة أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية عبر البيئات البرية والبحرية لمساعدتهم على فهم كيف يمكن أن تؤثر نوعية المياه أيضا على قابلية التبييض والتعافي. في حين أن الباحثين لا يزال لديهم تحليل البيانات، لاحظت ريم انتعاشا كبيرا، وخاصة على الشعاب البحرية، وأضاف: “لقد استعادت معظم المستعمرات المرجانية على الشعاب المرجانية لونها ونمو بعض المستعمرات كان جيدا جدا لأنها قد تجاوزت علامات البحث الأصلية لدينا”.
ومع ذلك، فإن الأخبار ليست جيدة بشكل مطلق. وقال الدكتور باي “بعض الشعاب المرجانية الأكثر حساسية هي الآن نادرة حتى في المناطق التي كانت وفيرة في مارس/آذار”. فيما يشير الدكتور كانتين أن إخصاب البيض الصغير يحدث خلال حدث التفريخ السنوي، متابعًا “هناك قلق من ان البيض قد لا يكون قادر على التسميد بنجاح وتطوير يرقات المرجان”. البيض الآن أبيض، وقبل حدث التفريخ يجب أن يتحول الي الوردي عندما يستعدون للتبويض لافتًا إلى أن كل مرجانية يمكن أن تنتج من ثمانية إلى 12 بيضة لكل ورم في مستعمرات يوجد بها الآلاف من الأورام الحميدة المتصلة.