“ما بدها حجة، اعملي الصورة الشعاعية للثدي، الحملة صارت ٤ أشهر..” بهذه  العبارة أطلقت وزارة الصحة حملتها للتوعية  ضد سرطان الثدي. فقد باتت التوجيهات تأتي بصيغة الأمر نظراً لارتفاع نسبة الإصابات ولأهمية إجراء الصورة الشعاعية سنوياً لدرء المخاطر.

تلك الحملات التي تتكرّر سنوياً، هل أثمرت عن نتائج إيجابية في رفع مستوى الوعي عند المرأة؟  وهل من مراقبة على صحة النتائج الطبية في مراكز صحية او مستوصفات مؤهلة للقيام بذلك ؟ والى اي مدى ينتشر الدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي، فضلاً عن الأمل بعلاج متطور وناجح؟

قبرصلي: نسبة الشفاء 85%

المتخصص في أمراض السرطان، الدكتور باسم قبرصلي يتحدث لـ greenarea عن أمل كبير في الشفاء من سرطان الثدي، ويشددّ على ضرورة إجراء كل إمرأة تخطّت الأربعين من العمر فحص دوري للثدي، الأمر الذي يخفّف نسبة الموت بسببه حوالى  30 في المائة.

ورغم حساسية تعرّض الجسم للصور الشعاعية بكثرة، إلا أن قبرصلي يشدّد على أهميتها في الكشف المبكر عن سرطان وصلت نسبة الشفاء منه، بفضل التطور العلاجي، إلى حوالى 85%.

مراقبة صحة المعدات لنتائج افضل

من جهته، يشدّد المتخصص في الطب النسائي الدكتور فريد بدران عبر greenarea  على أهمية حملات التوعية التي تذكّر المرأة بالصور الشعاعية سنوياً، التي تساعد بدورها على الإكتشاف المبكر والشفاء الأضمن، وبسعر أقلّ من باقي أيام السنة. إلا أنه يتخوّف من عدم وجود أطباء من ذوي الكفاءة في بعض المراكز الصحية أو المستوصفات، فضلاً عن قدم الآلات، الأمر الذي قد يؤثر على صحة التشخيص. فينصح بذلك تصويب الإتجاه نحو المراكز المعروفة والمتخصصة في هذا المجال.

الجدير ذكره حسب رأي  الدكتور بدران :”انه  ليس هنالك من إمكانية للوقاية من الإصابة بالمرض، إلا أن الكشف المبكر هو الأساسي في ضمان عدم تفشيه”

خليل: الدعم النفسي لتخطي المرض بسلام

لا يكتمل العلاج الجسدي دون دعم نفسي، فتقول المتخصصة في المتابعة النفسية الجسدية شنتال خليل:” يتم  اليوم التركيز على الأمراض النفسية الجسدية كما هو الحال عند الإصابة بالسرطان بأبعاده الجسدية والنفسية. فعندما تدرك المرأة حقيقة مرضها تحاول أولاً إنكار الموضوع في قرارة نفسها، كما تحاول تكذيب الفحص، قبل أن تغرق في واقعها وحزنها لتنتقل إلى إلقاء اللوم على الآخرين في إصابتها أو على نظام أكلها أو أحد أفراد العائلة المريض الذي تتهمه بتوريثها المرض، قبل أن تصل إلى مرحلة تقبّل وضعها. وهذا الأمر يتوقف على  درجة الوعي ونسبة الإستيعاب لديها”

لذلك، تؤكد خليل على أن العلاج لا يكون ناجحاً اذا لم يترافق مع علاج نفسي للمريضة، لأن النفسية المتعبة تسبّب إضطرابات هرمونية من الكورتيزون والأدرينالين، الأمر الذي ينعكس على جهاز المناعة، فتشدّ على العلاقة الأساسية بين العلاجين الدوائي والنفسي، مترافقين مع الإيمان والرجاء، إضافة إلى دعم العائلة، الأقارب والأصحاب”

من جهته، يوضح المتخصص في الطب النفسي سمير جاموس  أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، لأن الشفاء يكون أسرع وأضمن. والأهم برأيه أن لا تشعر المريضة بالخوف  من الخضوع للصورة الشعاعية بل يجب أن تعتبرها حليفة لها في محاربة المرض والحد من تفشيه. والامر كله برأيه مرتبط بالثقافة ، ويبقى الأمر الأكثر أهمية دعم المريضة نفسياً لتخطي أزمتها بسلام

وزارة الصحة تشدد

من جهة اخرى شدد مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمارعبر ال greenarea.info  : ”  ان هناك دراسات اظهرت انه بفعل حملات التوعية عن سرطان الثدي التي تقوم بها وزارة الصحة، إنتشر الوعي  عند النساء  بشكل أكبر، وبات اكتشاف المرض في مراحله الاولى أكثر من السابق. أما بالنسبة لمراكز إجراء الفحوصات، فهي كلها مراقبة خصوصا  في المستشفيات  الحكومية  حيث” ركّزنا على نوعية الصورة  و منا بتدريب العاملين في الاشعة لكي تكون النتائج مضمونة.  الا ان المهم تشجيع النساء على اجراء فحص الثدي عبر وسائل الاعلام بعدما  تبين لنا ان هناك تقاعس عند عدد مهم من الاطباء لا يطلبون  من  مرضاهن اجراء فحص الثدي، وطلبنا من نقيب الاطباء  تعميم ضرورة حث النساء على اجراء فحص الثدي.”

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This