يمكن أن نستوعب استهداف الطيور المهاجرة من قبل صيادين أو هواة، وهذا ما لم يتوقف أساسا، قبل إطلاق موسم الصيد وبعده، فالمجازر لم تتوقف، وإلا من أين تأتي الطيور الجارحة (المحظور صيدها) لموقعنا greenarea.info، ومنها ما نتابع علاجه مع ناشطين ومختصين متطوعين، لكن أن تفتح “جبهة” بالسلاح الحربي على الطيور وبالرصاص الحي، فهذا تعدٍ بمثابة إطلاق النار على الدولة: هيبتها، مؤسساتها الدستورية، قوانينها، سلطاتها القضائية والأمنية!

فيديو صادم

فقد نشر أمس عبر صفحة “جمعية بيت الصياد ” في “فيسبوك” فيديو صادم صُور في أحد الأحياء السكنية في الضنية – شمال لبنان، مثل انتهاكا وقحا وفاضحا طاول مجمل القوانين التي تمنع استخدام الأسلحة الحربية، وكان بمثابة فضيحة عنوانها السلاح المتفلت في مختلف المناطق اللبنانية، وشكل تحديا جديدا لقانون حماية الحيوانات الذي وقع عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقانون الصيد البري، وبذلك لم يقتصر هذا الفيديو على توثيق خروقات تخص الصيد والطيور والحيوانات فحسب، بل تجاوز ذلك – وكما أسلفنا – ليطاول هيبة الدولة والقوى الأمنية والبلديات، في الوقت الذي يدأب فيه ناشطون وخبراء وصيادون منظمون لقمع الصيد الجائر، خصوصا مع استمرار المجازر بحق كل أنواع الطيور، وجاء هذا الفيديو ليؤكد حجم التجاهل لقيمنا الإنسانية والأخلاقية.
بالتأكيد ما وُثِّق ليس صيدا، انما تحد للدولة وسخرية بقراراتها وقوانينها، فمن أقدموا على هذا العمل حتما هم مجرمون وليسوا صيادين، لذلك يفترض على وزارة البيئة التحرك والإيعاز للسلطات المحلية بضروروة القيام بواجباتها سريعا، وفي كافة المناطق اللبنانية، لكي لا نكون أمام منطقة سقطت من خارطة الوطن أمنيا، ولأننا أيضا أمام أناس مفترض أنهم يمارسون قتلا وانتهاكا للقوانين ويعرضون السلامة العامة للخطر، اشباعا لنزواتهم ورغباتهم المريضة، ومن الضروري إحالتهم الى القضاء المختص لمعاقبتهم كي لا يشكلوا خطرا على أهالي المنطقة.
في التفاصيل عرضت صفحة بيت الصياد فيديو فاضحا، وصلتنا في greenarea.info نسخة منه، هذا الفيديو عرضته صفحة الجمعية، ووثقت من خلاله فضيحة نضعها في “جمعيةGreen Area الدولية” برسم المعنيين يقمع المخالفات وبسط سلطة القانون.

جمعية بيت الصياد

وفي هذا السياق، أشار رئيس “جمعية بيت الصياد” لـ greenarea.info أحمد حسون إلى أن “هذا الفيديو صور في 29 الشهر الماضي في حي السفيرة في الضنية شمال لبنان”، مؤكدا أن “هُوية الفاعلين معروفة وهم مجموعة من شبان من مختلف عائلات المنطقة”.
وقال حسون أن “المكان ليس ببعيد عن نقطة الجيش اللبناني”، وأضاف: لم يعد باستطاعتنا ضبط بعض من يعتبرون أنفسهم صيادين فيما نستنكر هذا الفعل الذي يمثل إنتهاكا لكافة المعايير والقيم الأخلاقية”، وذكر حسون بأنه “من خلال لقاءات عدة شاركت فيها الجمعية وجمعيات أخرى مع وزارة البيئة كنا نوضح حقيقة الواقع للوزارة، وكنا قد شددنا على ضرورة التشديد في قمع المخالفات وإلا سيضيع كل ما سعينا اليه والتزمنا به كصيادين منظمين”، وجدد مطالبته من خلال greanarea.me بـ “اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل المخالفين وبضرورة أن تتحرك الأجهزة الأمنية سريعا”.

IMG_8299
IMG_8300

التحالف اللبناني لحماية الطيور

وفي السياق عينه، أعرب “التحالف اللبناني لحماية الطيور” Lebanese Bird Conservation coalition عن أسفه واستنكاره لجملة المجازر والمخالفات التي حصلت وتحصل.
وتحدثت عن المجموعة جولي لبنان، فقالت: “إننا نشهد جملة من التعديات غير المقبولة في مختلف مناطق لبنان، وهذا المثال ليس استثناءً فحسب، انما هو حالة غير طبيعية حصلت في أسوأ المواقع التي يحصل فيها الصيد غير المشروع وأضافت انهم يقتلون يوميا مئات الطيور المحمية بالقرب من نقاط الجيش اللبناني”.
وتابعت لبنان: “هناك حل واحد فقط لوقف وإنهاء هذه المجازر، ويتمثل بسيطرة قوات الأمن الداخلي على الأرض، في جميع النقاط الساخنة لوقف الصيد غير القانوني (الدوريات) إضافة إلى الملاحقات القضائية (الغرامات)، ويجب الإعلان عن الغرامات من قبل السلطات علنا”.

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This