ينتمي قط الرمال لفصيلة القطط النادرة المهددة بالانقراض، والتي تعيش وتتكاثر في الصحارى فقط. ةقد تمكّن فريق من المتخصصين الأجانب والمغاربة من إكتشاف هذا النوع وتصويره ، لأول مرة، في الصحراء المغربية، جهة الداخلة، أوسرد “جنوب المغرب”.
وفي حين أنه من المتعارف عليه أن قط الرمال لا يحب الظهور كثيراً، يفضّل التخفي ولا يظهر إلا ليلاً، رصدت كاميرا الفريق العلمي الليلية 3 قطط صغيرة من هذا النوع.
لا يملك الخبراء معلومات كافية عن هذا النوع من الحيوانات، خصوصاً وأنه قليل الظهور ويعيش في عمق الصحراء. كما أنها المرة الأولى في العالم التي يتم فيها رصد صغار هذه الحيوانات في وسطها الطبيعي، قبل أسابيع.
ويعتبر هذا البحث العلمي الأول من نوعه، حيث سيقود الخبراء إلى معلومات جديدة تخص هذا النوع من القطط. ويتواجد عدد مهم من قط الرمال في عمق الصحراء المغربية، لا سيما وأن هذه المنطقة خالية من السكان وغير مخصصة للقنص، ما يجعل قط الرمال يتطور بشكل مستمر.
وفي طريق عودتهم إلى مخيمهم في آخر ليلة لهم في حملتهم الاستكشافية، وجد الباحثون أنفسهم أمام ثلاثة مخلوقات فرو صغيرة مختبئة تحت كومة، من العشب .
وحسب الخبراء، فإنه لم ينشر إلى الآن سوى دراستين حول هذا القط الصحراوي، إذ تابعت الأولى تحركات أربعة حيوانات من هذه الفصيلة في إسرائيل، وتتعلق الثانية ببعض الصور التي تم التقاطها لهذه الحيوانات في الإمارات العربية المتحدة.
ابتدأت رحلة اكتشاف هذا القط الصحرواي خلال السنة الماضية، ولم يتم الإعلان عن هذه القطط إلا قبل أسابيع. حيث قام خبراء ينتمون من المغرب وألمانيا وفرنسا، بخمس رحلات بحث بتراب جهة الداخلة – أوسرد، غطت مساحة إجمالية قدرها 3400 كيلومتر مربع، تكللت بتصوير قط الرمال في بيئته الطبيعية. وتمكن هذا الفريق البحثي خلال الرحلات الاستكشافية لصحراء جهة الداخلة من دراسة 13 قطاً من هذا النوع بعدما وضعوا أسوارة عليها لتعقب حركتها في البرية.
يعد قط الرمال من أصغر الهررة، يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم؛ ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم. وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25%. ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائماً بوضع أفقي، مما تساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.
