في وقت يشتدّ الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرضته المملكة العربية السعودية والإمارت والبحرين ومصر على قطر، تبحث الإمارة عن السبل التي تتيح لها تحقيق الأمن الغذائي، في وقت تحاول إبقاء اقتصادها المنهك على قيد الحياة.
وفي حين اعتمدت الدوحة على المساعدات الغذائية الآتية من تركيا وإيران في مطلع الأزمة، كانت شركة قطرية تستورد آلاف الأبقار الى مزارعها لمحاولة تأمين الألبان، بعد أن كانت معظم هذه المنتجات الموجودة في السوق القطري تجري صناعتها في المملكة العربية السعودية والإمارات.
وقد استوردت “مزرعة بلدنا” الأبقار من الولايات المتحدة بأسرع ما يمكن، في مسعى لاستكمال قطيع الأبقار الحالي البالغ 4000 بقرة، وهو قادر على الاستحواذ على 30٪ إلى 40٪ من سوق الحليب في قطر، بالإضافة إلى خطط لاستيراد 10 آلاف بقرة أخرى بحلول الصيف المقبل – وهو ما يكفي لتلبية احتياجات اللبن لسكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وتتلقى الأبقار تغذية جافة ويتم حلبها ميكانيكيا على آلات دوارة متطورة قادرة على العمل على مدار 24 ساعة، بينما تقوم عشرات الحفارات بتسطيح المنطقة لتكون جاهزة لبناء المزيد من حظائر الماشية في أماكن أخرى على العقار الشاسع الذي يمتد على مساحة 70 هكتارا (173 فدانا).
وفيما تؤكّد المزرعة أنّها ستكون أكثر إنتاجية من نظرائها السعوديين، حيث تبلغ نسبة العمالة من شخص واحد لكل 75 بقرة، مقابل واحد لكل 45 بقرة، تشير الى أنّ أبقارها ستمرّ أيضا على مراتب مطاطية، وسوف تقوم كاشطات آلية بإزالة نفاياتها، بما يسمح لها بإنتاج “ما يكفي من السماد لتحويل قطر إلى اللون الأخضر” !