بات من المتعارف عليه تأثير التغيرات المناخية السلبي على إنقراض حيوانات أو نباتات أو أي كائنات حية، وإذ يدرّس العلم منذ القدم أهمية النباتات للحياة البيولوجية والإيكولوجية، يبدو أن هذه الحياة معرّضة للخطر .
صرح خبراء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة “IUCN”، أن أقدم أنواع النباتات (السرخس) من عصر الديناصورات مهددة بالانقراض في أوروبا.
وقال لوك باس مدير المكتب الأوروبي للاتحاد الدولي لحماية البيئة، أن نباتي السرخس و”الصفيحية”، من نباتات الزينة الأكثر شعبية لعدة قرون، واستخدامهما بكثرة كاد أن يهددهما بالانقراض في العصر الفيكتوري، ووجودهما بالقرب من البشر يهددهما بالانقراض، خاصة تلك الأنواع التي تعيش في أوساط مائية.
ويضيف العلماء من “IUCN” أن النباتات الأولى ظهرت على سطح الأرض قبل حوالي 470 مليون سنة، في منتصف الحقبة الأوردوفية. أما التي تشبه نباتات عصرنا، فقد ظهرت منذ 400 عام، كالسرخس و”الصفيحية” وعاريات البذور.
وهيمنت عاريات البذور على الأرض على امتداد النصف الثاني من الحقبة الباليوزية وعلى طول الحقبة الميزوزوية (الوسطى) وكانت هذه النباتات مرافقة للعصر الديناصوري وبقيت حتى اختفاء الديناصورات. بعدها بدأت هذه النباتات في الصراع من أجل البقاء، مع نباتات أخرى منذ ذلك الوقت في الغابات والجبال.
وكما يؤكد علماء البيئة فإن هذه النباتات المعمرة، تلعب دورا رئيسيا في عمل النظم “الإيكولوجية” للغابات، وتساعدها على التعافي بعد الحرائق، وسيؤدي اختفاؤها إلى عواقب وخيمة. و يأمل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بأن النسخة الجديدة من “الكتاب الأحمر” ببياناته الجديدة عن عدد وأماكن حياة السرخس، ستساعد سلطات الاتحاد الأوروبي والدول المستقلة في أوروبا لاتخاذ تدابير مبكرة للحفاظ عليها.
