بينما تغزو الحرائق هكتارات واسعة من الغابات في أميركا وفي مختلف دول العالم، كشفت دراسة جديدة أهميّة الأشجار في الحفاظ على التنوّع الحيوي للغابات وللحد من تداعيات التغير المناخي.
في التفاصيل، كشفت دراسة جديدة أن الحدائق العامة والمحميات الطبيعية فى أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، تعمل على خفض إنبعاثات الكربون بمقدار الثلث، الأمر الذي يساعد على إبطاء معدل الإحترار العالمي.
ووجدت الدراسة التى أجرتها جامعة “إكستر” وجامعة “كوينزلاند” فى أستراليا، أن المحميات الطبيعية، التى تمثل 20 في المائة من الغابات الإستوائية فى العالم، تمنع ملايين الأطنان من إنبعاثات الكربون، وفقًا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
وتعتبر الدراسة، التي نشرت في مجلة “التقارير العلمية”، تدقيقًا لدور المناطق المحمية في الغابات الاستوائية في منع الاحترار العالمي، وتضمن البحث تحليل المستوى المرجح لفقدان الأشجار في المناطق المحمية – وما ينتج عنها من انبعاثات الكربون – إذا لم تكن محمية من إزالة الغابات، وهو يبين الغابات المحمية ومنع ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون من الضياع من خلال قطع الأشجار وإزالة الغابات، ووفقا للباحثين، إنها هي الدراسة الأولى لتحليل تأثير جميع المناطق المحمية من الغابات الاستوائية على الحد من انبعاثات الكربون.
وأضافت أن تلك المحميات خفضت إنبعاثات الكربون فى الفترة من عام 2000 إلى 2012 بنحو الثلث، كما أن الغابات الاستوائية تعد مخرنًا لحوالى 68 في المائة من مخزونات الكربون فى العالم.
وحذر الباحثون من أن إزالة الغابات الإستوائية فى أفريقيا لأغراض الزراعة وإنتاج الفحم، تطلق ما يقرب من ضعف الكربون الذى تستوعبه الغابات الأخرى.
ويعتقد العلماء أن إجمالي إنبعاثات الكربون السنوية فى المناطق الإستوائية يتراوح بين 1 و 1.5 مليار طن من الكربون سنويًا، أي ما يعادل 3.67 إلى 5.05 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.
تمثل الغابات الاستوائية حوالي 68 في المائة من مخزونات الكربون في الغابات العالمية – بما في ذلك الأشجار، ولكن الغابات المطيرة تخضع إلى قطع الأشجار لإنتاج مشروعات نقدية مثل أراضي المراعي للماشية في أميركا الجنوبية وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا، بينما يجري في أفريقيا إزالة الغابات الاستوائية لأغراض الزراعة وإنتاج الفحم لأغراض الطهي المحلي.