شهد مرض الصدفية تطوراً علاجياً لناحية الحقن البيولوجية التي أعطت أملاً جديداً للمرضى في التخلّص التدريجي من المرض، وقد تم التركيز في اليوم التوعوي لمناسبة اليوم الوطني للصدفية على أن العلاج المبكر يضمن الشفاء الأسرع. فإلى أي مدى يؤدي العلاج إلى الشفاء الحتمي وما علاقة التوتّر في إرتفاع حدّة المرض؟
الصدفية وتقدم العلاج
ان الصدفية او داء الصدف هو مرض مزمن وغير معدٍ يصيب الجلد والمفاصل والأظافر، يتسبب بتسارع دورة حياة الخلايا الجلدية وبتكوين هذه الخلايا بسرعة على سطح الجلد، الأمر الذي يولّد الحكة وتكون أحياناً مؤلمة، يتعلّق هذا الداء في شكل أساسي بجهاز المناعة ولا يمكن الشفاء منه. الأماكن الجسدية الأكثر غستهدافاً من مرض الصدفية، الأكواع، الركبتين، اليدين، أسفل الظهر، الذقن، فروة الرأس وتحت الصدر. فتتكاثر بقع باللون الأبيض يمكن ان تخفّ عندما تنخفض نسبة التوترالنفسي لدى الشخص المصاب به، لأن للتوتر علاقة مباشرة بداء الصدف.
في هذا الاطار يتحدث الإختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور طوني غانم لـ greenarea.info ويقول: “إن علاجات الصدفية تطورت من علاج موضعي بالكورتيزون او جلسة علاجية سواء من الأشعة البنسفجية او من نوع العلاج الكيمائي، إلى علاج بيولوجي أكثر فعالية يعطى للمريض منه حقنة أوحقنتين في الأسبوع . إن هذا التطور العلاجي ساعد في الحد من تفاعل الصدفية في الجسم التي هي عبارة عن اضطراب في جهاز المناعة الجلدية ، إلا أنه بالرغم من التقدم العلاجي فلا شفاء كلي من الصدفية التي يمكن ان تعاود الظهوربمجرد أن يتوقف المريض عن العلاج، سواء بعد شهر أو بعد سنة “.
أما عن علاقة إلتهاب المفاصل بمرض الصدفية، فيقول: ” يقرركل من طبيب المفاصل وطبيب الجلد صحة العلاج خصوصاً و ان هذا المرض له علاقة بشعورالمريض بالإنهيار النفسي فيتقوقع على ذاته نتيجة الاصابة به. لذلك فإن فالشفاء من الصدفية والعلاج الجديد البيولوجي شعلة امل و علاج المستقبل واعد طبي .”
التلوث قد يزيدها
بدوره يرى الإختصاصي في الطب الداخلي الدكتور رامز عزام عبر ال greenarea.info:” انه من المحتمل ان يكون التلوث ونوعية الأكل الذي نأكله عاملاً في ازدياد أمراض المناعة، كما هو حال اضطراب المناعة الجلدية الذي ينتج عنه مرض الصدفية، يمكن ان تؤدي الى مشاكل نفسية نتيجة ظهور بقع حمراء و بيضاء في الجسم و يكون شكلها مزعج مما يدفع المريض إلى حالة انعزال عن محيطه .”
يضيف الدكتور عزام :” اهم شيء هو معالجة الضغط النفسي وبالتالي تخف الصدفية في الجسم حيث ان علاجها يتراوح من كريمات موضعية في حال كان انتشار المرض خفيفاً، أما اذا كان قوياً، فقد يؤدي إلى إلتهاب في المفاصل قد توصل بالمريض الى العلاج في المستشفى. الجدير ذكره انه ايضا هنك علاج بالأشعة البنفسجية و آخر يكمن في تعرّض المريض لحرارة باردة، فضلاً عن علاجات متقدمة تستهدف الخلايا المناعية تساعد على اختفاء الصدفية عند بعض الأشخاص .مع الاشارة الى أن أنواع الصدفية تختلف من شخص الى آخر و كل حالة لها علاجها سواء في الجلد او المفاصل .”
المهم الاكتشاف المبكر
إنطلاقا من أن الوقاية خير من ألف علاج، و لان الاكتشاف المبكر يحد من تفاعل المرض في الجسم، يشدد الاختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور ناظير يحيى لـ greenarea.info على “أن العلاج يكمن في تطوره بالادوية العلاجية النظامية التي تعطي نتائج مذهلة جداً و عملت ثورة في عالم الطب وعلاج الأمراض الجلدية وعلاج أمراض المفاصل. حيث أن هذه الأدوية تستعمل للمريض المصاب بالصدفية فتزول عنده نهائيا ليصبح اليوم العلاج الأساسي بعد العلاجات الأخرى، منها الضوئية او الحقن تحت الجلد . حيث أن العلاج الجديد حسّن نوعية الحياة عند المريض الذي يعاني من الصدفية ويعاني نفسيا الى حد الانتحار. لذا فإن حملات التوعية التي تقوم بها الجمعية اللبنانية لأطباء الجلد بهدف التخفيف من وطأة المرض مهمة جداً. كما أن هذه الأدوية مغطاة مجاناً على نفقة وزارة الصحة لأن كلفة علبة الدواء منها تصل الى حوالي 2000 دولار لمدة علاجية على مدى ستة أشهر قابلة للتجديد. فأهمية هذه الأدوية البيولوجية أنها تخفف من عودة هذا المرض في الجسم حيث انه كلما كان العلاج مبكرا كلما كانت النتائج افضل و نتحكم اكثر بالمرض .”
طرق الحد من تفاعله في الجسم
الى رأي الإختصاصي في الامراض الجلدية الدكتور جورج خوند الذي يشرح عبر ال greenarea.info :” انه في اليوم الوطني للصدفية شددت الجمعية اللبنانية لاطباء الجلد على القاء الضوء على المرض بانه اصبح هناك امكانية للشفاء التام نظرا لتطور الادوية العلاجية. اي لم نعد نفكر بانه لا علاج بل العكس العلاج تطور دون عوراض جانبية اي كلما كان الاكتشاف مبكرا كلما كانت النتيجة افضل شرط ان لا يترك المريض حالته المرضية أن تصل لمرحلة متقدمة لان اذا تركت الصدفية تتطور في الجسم من الممكن ان تصيب المفاصل و باقي الأعضاء.”
الى ذلك اوضح الاختصاصي بامراض الداخلية الدكتور ايلي فرح ل greenarea.info :”انه اصبح هناك علاجات متقدمة من الممكن المريض ان يشفى كليا من الصدفية كما وان السبب الجيني و المناعي يزيد من مرض التهاب المفاصل الذي يؤدي الى الصدفية. و العلاجات بيولوجية منها حقن اوحبوب وليس متل ايام زمان كان يعانون نفسيا من المرض دون اي علاج هذا المرض المناعي يؤثر على المفاصل الى حد وجع في الظهر حيث ان الصدفية قد تصيب فروة الراس او تساقط الاظافر مما يعني أنه على الطبيب ان يكتشف المظاهر السريرية التي تعطي المعلومات الدقيقة للطبيب وتوجهه إلى مكان الاصابة .”