تتوالى الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ في العالم، إذ كشفت الأبحاث عن اختفاء العديد من الجزر في المحيط الهادي، مثل بعض جزر سليمان، وأخرى تهددها المياه بالتآكل والاختفاء عن وجه الكرة الأرضية.
في البداية كانت الأدلة قليلة وكلامية فقط،. إذ تحدث سكان محليون من بونبي (جزيرة من جزر ميكرونيزيا في المحيط الهادي) عن اختفاء جزيرتين عن الوجود وأصبحتا في طي النسيان. لكن باتريك نون، عالم المناخ من جامعة صنشاين كوست فى كوينزلاند بأستراليا، كشف عن أن ست جزر غير مأهولة أخرى غمرتها المياه منذ عام 2007، بحسب ما نشره موقع (جيوغرافيكال).
علاوة على ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية لجزر سليمان في المحيط الهادي العام الماضي أن خمساً من جزر الشعاب المرجانية قد اختفت منذ منتصف القرن العشرين نتيجة للتقلبات المناخية الناتجة عن التلوث البيئي، ولكن بسرعة أكبر من المتوقع. ولحسن الحظ فإن هذه الجزر لم تكن مأهولة، غير أن هناك ست جزر أخرى ذات مساحات كبيرة قد غمر البحر بعض أجزائها ودمر قرى كاملة فيها، مما أجبر السكان على الانتقال إلى مكان آخر. إلى جانب ذلك، هناك ما لا يقل عن 11 جزيرة من جزر سليمان الشمالية قد اختفت تماماً أو تعاني من تآكل شديد في الوقت الحالي، بحسب ما نشره موقع صحيفة الغارديان البريطانية.
كما أشارت الاستطلاعات الجوية إلى أن الجزر المنخفضة في ميكرونيزيا وجزر سليمان تعطي فكرة واضحة عن مستقبل المناطق المنخفضة في المحيط الهادي، التي تشهد ارتفاعاً من 7 إلى 12 مليمتراً في مستوى سطح البحر سنوياً – أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ ثلاثة مليمترات.
الجدير بالذكر أن تغير المناخ ليس المسؤول الوحيد عن هذه الخسائر الطبيعية، حيث تلعب عوامل أخرى مثل ظاهرة إل نينيو، التي تتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية.