توقفوا عن الكذب والتحايل والتمثيل على الناس. لا تنتظروا نتائج دراساتكم، ولا توصيات لجانكم، كل لجانكم، فهي مضيعة للوقت وهدر لمال الشعب. كل خططكم لا تساوي قرشا “مبخوشا”، على كل المستويات، الاستراتيجية والفنية والإدارية، ولناحية كلفتها. فكلها تعديا وقحا على معايير حماية البيئة والصحة والسلامة العامة والمال العام.
“الكوستابرافا” أصبح اليوم فضيحة فضائحكم المتراكمة منذ 27 عاما وحتى اليوم. لا البيئة تعني لكم شيئا، ولا حماية صحة اللبنانيين وعموم القاطنين في لبنان تهمكم، ولا السلامة العامة تقلقكم. أنتم مارستم كل أنواع الضغوط على القضاء كي يعطل تنفيذ قراره بالإقفال دون تبريرات قانونية، وهذا اعتراف صريح باستجابته لضغوطكم، من كل نوع وعلى كل المستويات ومن قبل الجميع دون استثناء. أنتم أرسلتم “قواصيكم” لإعدام أكثر من عشرة آلاف نورس في مجزرة على يومين. وأنتم، بخفة الفاقد لأي حس بيئي وصحي مسؤول، قررتم توسيع مكب الكوستابرافا، الذي تطلقون عليه زوراً لقب “مطمر”، فهو حفرة غير نظامية تدفنوا فيها آلاف الأطنان من نفايات تحتوي على أكثر من نصفها مكوِّنات عضوية قابلة للتعفن والتحلل. إنه جنونكم، وعبثكم واستهتاركم بكل شيء. تمعنون في الغرق في أزماتكم، وتحمِّلون شعبكم تبعات قراراتكم الإرتجالية، عالية الكلفة على بيئة لبنان والصحة والسلامة العامة والمال العام.
ماذا أنتم؟ إلى أي صنف من الحكام تنتمون؟ في ما أنتم ذاهبون إليه، تقفلون المطار، أو تلغون مدرجاته، للتركوا العنان لتدميركم.
وسِّعوا مزبلتكم في الكوستابرافا، وكل مزابلكم، إنها “تجذب” السواح، و”تعطِّر” أنوف القادمين. أنتم “ترشون” البلديات القريبة للسكوت على تبعات عبثكم.
إجعلوا كل جبال وسواحل بلدكم سلسلة من المزابل، والنقاط الساخنة للتلوث والدمار والتدهور البيئي، سيسجل التاريخ مآثركم بحروف من عار.