أمل جديد للذين يعانون من ضعف كبير في البصرأي شبه المكفوفين، في ظل إستحداث نظارات  مرتبطة بشاشة متطورة إلكترونية تحسّن رؤية من يعاني من سوء النظر. وبالرغم من أصداء هذا الإكتشاف الإيجابية بين الناس، إلا أن بعض الآراء الطبية تعتبره مجرد نظريات علمية ، مع العلم أن هذه النظارات باتت متوفرة لدى ذوي الإختصاص في البصريات، فإلى أي مدى تعطي الأمل لضعيفي النظر ؟

تطوّر في إعادة النظر

“لقد بات باستطاعة  فئة  شبه المكفوفين اليوم  إستعادة الرؤية والتمتع بحياة طبيعية، بفضل نظارات إلكترونية حديثة باتت متوافرة ” هذا ما أعلنه إختصاصيو بصريات لبنانيون حيث تشبه هذه النظارات في شكلها النظارات المخصصة للواقع الإفتراضي أو المعزز، لكنها تستعمل تقنية الواقع المعزز والتكنولوجيا الرقمية لتمكين ضعيفي البصر أو شبه المكفوفين من التمتع بالعالم الحقيقي، بتكلفة حوالي الـ 14 ألف دولار .

إنطلاقا من ذلك شرح الإختصاصي  في البصريات ناجي باسيل  ل greenarea.info  :” ان  هذا الإكتشاف يغيّر حياة المصابين بضعف النظر، فهي تكنولوجيا جديدة تعمل على تكبير الأحجام بواسطة كاميرا معيّنة، وقد عالجنا إمرأة في الثلاثين من عمرها كانت بالكاد ترى أصابع يديها، وباتت ترى بنسبة 75 في المائة”.

أضاف :” أن دائرة الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من التقنية الجديدة تضم المصابين باعتلال البقعة واعتلال الشبكية السكري والتهاب الشبكية الصباغي والضمور الشبكي وعمى ليبر الخلقي الوراثي وما يعرف بالماء الأسود ،اذ ترتكز النظارات  الحديثة على كاميرا بدقة “إتش دي” عالية السرعة وشاشتين من نوع ” أوليد”.   حيث يرى الشخص الذي يرتدي النظارة صوراً واضحة بواسطة الكاميرا، من دون فارق يذكر في الوقت، مما يسمح للمكفوفين بسهولة الانتقال من النظر إلى الأشياء الموجودة ضمن مدى رؤية قصير، كقراءة كتاب أو رسالة نصية على الهاتف الذكي، وبين الرؤية المتوسطة المدى كرؤية الوجوه أو مشاهدة التلفاز، وصولاً إلى الرؤية البعيدة المدى مثل النظر إلى خارج النافذة .كما يمكن لمستخدمي النظارة الإلكترونية التحكم يدوياً بالألوان والتباين والتركيز والسطوع والتكبير. ويتم بواسطة جهاز تحكم مربوط بالنظارات، وهي مزوّدة ببطارية تسمح بتشغيلها نحو ست ساعات.”

مجرد نظريات لا اكثر

بالمقابل اعتبر الاختصاصي في طب العيون الدكتور وليد شيخاني ان كل ما يحدث من تطورات تقنية للعيون مازالت  قيد الابحاث و مجرد  نظريات مما قال ل greenarea.info :” ان كل النظريات الحديثة  التي تتعلق بمعالجة  البصر في  العيون هي عبارة عن مجموعة من النظريات  العلمية  هدفها  تحسين النظر للذي عنده ضعف في البصرمن دون التأكيد الفعلي في انجاز نجاحها  لمعالجة المكفوفين  مثل ما هو حال النظريات الاخرى كزرع عصب بصري و ليس لها اي  تطبيق  فعلي في الواقع هدفها اللعب على  الدعاية الاعلانية  غير الطبية انما الواقع لا شيء  جديد في علاج الشبكة  للمكفوفين  فما زلنا متخلفين طبيا بما يعني  “بكفي غش” المريض. حتى في أميركا  مع كل التطور الطبي  لديها في طب العيون فلم يستحدث اي جديد لمعالجة  المكفوفين على الرغم  من ان هناك نظريات اخرى تفيد عن  قطرات طبية لاستعادة النظر كلفتها عشرة الف دولار او زرع  عصب للنظر في الدماغ  الا انها كلها نظريات دون تطبيق .”

اما الاختصاصي في البصريات حسان عواضة فقد اوضح عبر ال greenarea.info   بانه  من الضروري التنبه لاي جديد في العلم من دون اثبات ذلك بالبراهين العلمية مما قال : “منذ ثلاث سنوات  وقع الناس ضحية الإعلام المغشوش عندما قيل يومها  ان زرع الخلايا الجذعية للمكفوفين تعيد  لهم النظروهذا غير صحيح. واليوم  تعد الحكاية الإعلانية غير الصحيحة  بأن يرى المكفوف العالم  من خلال كاميرا موصولة على شاشة ليبقى السؤال هل المكفوف يرى في البداية  لكي يستطيع استعمال  النظارات المرتبطة بالكاميرا  الحديثة ؟  بينما الحقيقة هي كناية عن تكبير زوم للصورة لا اكثر ولا اقل وكلفتها تصل الى 14 الف دولار .”

كما ان النقيب السابق لمهن البصريات جورج حواط فشدد على اهمية التوعية وقال  عبر ال greenarea.info : “احبذ  تلك النظارات الحديثة  لمساعدة شبه المكفوفين على الرؤية في حال   كان هناك  تحسن 1%  انما المهم  اليوم  على المصاب باي مشكلة في نظره اختيار  الإختصاصي في علم البصريات لكي يقوم بهذه المعالجة الدقيقة  دون الوقوع بالغش الإعلامي  من ذوي المتعدين على المهنة.”

الى رأي كريم حمدان من الشركة  التي دعمت هذا الابتكار العلمي البصري، مما قال ل greenarea.info  :” ان النظارات الحديثة تستعمل لشخص نظره محدود بين 1 الى 3 درجات حيث بتنا نستطيع من خلالها ان نحسّن الرؤية إلى10  درجات ، بعد أن كنا نستعمل لهم عدسات خاصة، و بالتالي فإن هذه  النظارات الحديثة تعطي  لشبه المكفوفين  صورة مكبّرة نقية يكبرها و يصغرها حسب ما يشاء  انما  مكلفة نظرا للنتيجة  التي تقدمها لشبه المكفوف، اما فاقد نظره كليا فلا يستفيد منها  .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This