تتمتع أشجار النخيل في المغرب بمكانة هامة، خصوصاً عند ساكنة الجنوب. كونه يشكل ثروة وطنية مهمة، فضلاً عن أن المغرب يعتبر أيضاً سابع منتج للتمور في العالم، من خلال توفره على حوالي 453 نوعا.

وتقدر مساحة النخيل في المغرب بحوالي 48 الف هكتار أي حوالي 4 ملايين و 800 الف نخلة.  كما يقدر معدل الإنتاج السنوي للتمور بحوالي 70 الف طن و قد يصل الى  100 الف طن في السنوات الجيدة، إلا أن حصة الأصناف الممتازة للتمور بالمغرب تبقى ضعيفة، إذ لا تتجاوز 35 في المائة من الإنتاج المغربي.

وتعد زراعة النخيل من أهم الزراعات على الصعيد الإقتصادي بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية بالمغرب، إذ تساهم بحوالي40  في المئة إلى 60 في المئة في المدخول الفلاحي بالمناطق الصحراوية.

أما على المستوى الإجتماعي، فتساهم زراعة النخيل  بشكل كبير في توفير فرص عمل عديدة لساكنة الواحات جنوب المغرب.

التلقيح

من المعروف أن أشجار نخيل التمر من النباتات الأحادية الجنس أو الثنائية المسكن، لهذا  نجاح إنتاج التمور يبقى رهين بنجاح عملية التلقيح وإتمام الاخصاب.

يقول حسن التورزني، فلاح مغربي ضمن حديثه لـ”غرين آريا” أن عملية التلقيح مهمة للحصول على تمر جيد، وتختلف هذه العملية باختلاف أنواع الأزهار المؤنثة القابلة لاستقبال حبوب اللقاح وبالتالي اتمام عملية الاخصاب”.

هناك طريقتين لتلقيح أشجار النخيل التمر، وفقا لترزني ثمة “تلقيح الميكانيكي التي تعتمد على استخلاص حبوب اللقاح و بلوغها إلى قمة النخلة، باستعمال آلات خاصة لأجل الوصول إلى قمة النخلة، وبالتالي عملية التلقيح” إلا أن هناك نوع أخر يخص عملية التلقيح، وهي الطريقة اليدوية، وتعتبر من الطرق الجيدة للحصول على نوع الممتاز من التمور”.

جرائم بيئية

على رغم المكانة الهامة لأشجار النخيل في الإقتصاد بالمناطق الصحراوية بالمغرب، وشبه الصحراوية، إلا أن أشجار النخيل تتعرض بين الحين والآخر إلى جرائم بيئية، على رأسها اجتثاث هذه الأشجار وإقتلاعها دون مبرر أحيانا من طرف المسؤولين، إضافة إلى  عوامل أخرى تؤثر سلبا على أشجار النخيل، مثل عامل المناخ، الذي يلعب دور مهما في زراعة هذا النوع من الأشجار، فندرة المياه التي تعاني منها المناطق الصحراوية وموجات الجفاف المتتالية في تلك المناطق، أثر سلبا على هذه الثروة النباتية، مما دفع العديد من المواطنين للمطالبة بضرورة التدخل لإنقاذ هذا الموروث الوطني الطبيعي من الاندثار. ويذكر أن زراعة النخيل تشكل في الواحات المنتشرة بالمنطقة، على مدى قرون، ثروة نباتية وطنية مهمة .

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This