يعتبر قطاع تربية النحل في المغرب قطاعاً واعداً، نظرا ً لحجم الإستثمارات التي يجلبها هذا القطاع. إلا أن مربي النحل في المغرب يواجهون تحديات ومصاعب متعددة ، على رأسها ضعف الدعم من طرف الدولة.

ويوفر قطاع النحل بالمغرب أكثر من 36 ألف وظيفة ويحقق دخلا مرتفعا لأعداد كبيرة من الأسر.

وتقدر إحصاءات وزارة الزراعة والصيد البحري الإنتاج المحلي من العسل بنحو 5.3 ألف طن سنويا، وهـي تتوقع ارتفـاعا كبيرا في السنـوات المقبلـة، ليتضاعف الإنتـاج ثـلاث مرات ويصـل إلى نحـو 16 ألـف طـن سنـويا بحلول 2020

كما أن القطاع شهد استثمارات مهمة في السنوات الأخيرة، منها الاستثمارات الخاصة واستثمارات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم استثمارات وزارة الفلاحة والصيد البحري.

وتدر تربية النحل أرباحا هامة، وتعد  من بين أنجح المشروعات الإقتصادية، ويبلغ ثمن الخلية الخشبية بالمغرب ومع طرد النحل حوالي 100 دولار. هذا النوع من الخلية يعطي في المتوسط 20 كجم عسل، وسعر الكيلو 7 دولار.

تحديات تواجه القطاع

على رغم من أن قطاع النحل يشهد نموا واضحا وأرباحا على مربي النحل بالمغرب، إلا أنهم لا يخفون إستياءهم من الوضعية غير المستقرة التي يعيشونها.

كما أن مربي النحل بالمغرب، يعانون من الإهمال وعدد من المظاهر السلبية المتمثلة في استعمال المبيدات الزراعية لمحاربة الحشرات الضارة بشكل مبالغ فيه، ما يعيق نمو خلايا النخل أو تكاثره.

ويتعرض  مربي النحل  إلى معيقات تؤثر سلبا على القطاع، من بينها ضعف تسويق منتوج العسل محليا، وكذلك مزاحمة العسل المستورد له، الذي يباع بأسعار منخفضة، إلى جانب تعدد الوسطاء، ما يساهم في الرفع من أسعار العسل ويعرقل تنظيم القطاع.

ويقول في هذا السياق، كمال الوزاني، مربي النحل بمنطقة الجديدة، “وسط المغرب” ضمن حديثه لـ”غرين آريا”:”  لا يستفيد مربي النحل بالمغرب  من أي دعم، أو إرشاد، ما يجعل الأمر صعب عليهم”.

ويضيف ” صحيح أن القطاع واعد، ويجلب الكثير من الأرباح، لكن دون تأطير أو دعم، لن يكون هناك أي  ربح”.  داعيا إلى “توفير الإمكانيات اللازمة لتصير تربية النحل مهنة مستقرة، وعلى ضرورة الزيادة في دعم المعدات اللازمة لإنشاء المعسلات، وحماية المنتوج المحلي من المنافسة غير المتكافئة من المنتوجات الدخيلة أو المستوردة”.

 

الفارواالمرض القاتل

يعد مرض “الفاروا” كابوسا يعاني منه مربي النحل، إذ يستطيع هذا الداء أن يسبب في هلاك   عدد كبير من خلايا النحل.   إذا وإن لم تعالج، يكون مصيرها الموت الحتمي و ضياع “المنحلة” بأكملها  في غضون أشهر قليلة.

لهذا السبب يطالب مربو النحل بالمغرب  تزويد السوق بالأدوية والمواد البيطرية اللازمة لمحاربة الأمراض لتحسين الإنتاج.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This