يتطلب التعامل مع الطفل الصغير الكثير من الصبر خصوصا عندما يتعلق الأمر بطعامه. فمن السهل أن تشعر الأم بأنها أمام معضلة صعبة عندما تجد طفلها رافضا تناول طعامه؛ فمن جهة تريد الأم أن يحصل طفلها على المواد الغذائية اللازمة لنموه بشكل صحي، ومن جهة أخرى فهي لا تريد إجباره على الأكل رغم عدم إحساسه بالجوع.
علما بأن إجبار الطفل على تناول الطعام يعد خطوة مهمة نحو إصابته لاحقا بالسمنة، التي تعد بالتأكيد من الأمور التي يجب حماية الطفل منها ومن مضاعفاتها. وللتمكن من هذا، فقد ذكر موقع « LifeHack » عددا من الأمور التي يجب تجنبها لحماية الطفل من السمنة مثل:
– منح الطفل الحلويات والسكاكر بين الوجبات.
– السماح للطفل بشرب الكثير من العصائر أو المشروبات الغازية قبل الوجبة مباشرة.
– استخدام الطعام « كالشوكولاته » وغيرها كوسيلة مكافأة على أمر ما.
– إنشاء رابطة بين المشاعر السلبية أو الإيجابية وبين تناول الطعام.
وللمساعدة بجعل الطفل يتقبل عادات الطعام الصحية، يمكنك اتباع النصائح الآتية:< – التعامل بحزم مع موجات الطفل الغاضبة أثناء تناول الطعام: يجب التعامل مع موجات الغضب بنوع من الحزم غير المبالغ به ليدرك الطفل بأن مثل هذه التصرفات غير مقبولة. وللقيام بهذا يجب أن تحرص الأم على الحديث المباشر والهادئ بدون التركيز بشكل كبير على غضب الطفل. وفي حال استمراره، لا مانع من القيام بمعاقبته بطريقة بعيدة عن المبالغة. فعلى سبيل المثال؛ يمكنك منعه من مشاهدة التلفزيون قبل أن ينهي طعامه. لكن بعض الأطفال يلجأون لإبداء الغضب لتنفيذ طلباتهم، هذا الغضب قد يقودهم إلى العنف من خلال رمي الملعقة على الأرض أو ما شابه، لذا يجب أن تحرص الأم على سيطرتها على الموقف كأن تأخذ الطفل إلى غرفته إلى أن يهدأ، وأن تظهر له عدم رضاها عن أسلوب تعامله. – تحديد أوقات معينة لوجبات الطعام: من الأمور التي يجب الحرص على تعليمها للطفل أن هناك مواعيد محددة لتناول الطعام بحيث يلتزم بها جميع أفراد العائلة. لذا يجب الحرص على عدم منح الطفل الكثير من الأطعمة بين الوجبات، وذلك لضمان إحساسه بالجوع في الوقت المحدد للوجبة. فالإحساس بالجوع يخفف من مزاجية الطفل تجاه ما يريد أن يأكل. – التنوع في الطعام: لو كان لدى طفلك عدد من الأطعمة المفضلة لديه وأخرى لا يستسيغها، فهذا يعود لأحد سببين؛ إما أنه لا يحب بعض الأطعمة وهذا يعود لذوق كل شخص، أو أن الطعام الذي لا يحبه لم يعتد عليه. لذا يجب على الأم أن تحرص على التنويع في الأطعمة التي تقوم بطهيها، فعلى سبيل المثال؛ لو قامت اليوم بطهي الأرز مع صلصة معينة، يجب، إن أمكن، ألا تكرر هذا الطبق في اليوم التالي بل تنتظر للأسبوع المقبل لتكرارها إن لزم الأمر. كما ويجب عدم تكرار الطبق في اليوم نفسه، بمعنى لو قدمت طبقا معينا يوم الخميس، لا يجب أن تعيد طهيه يوم الخميس التالي حتى لا يربط ذهن الطفل بنمط معين يخص الطعام الذي يقدم له. – ابتكار الطرق لجعل الطفل يتقبل الأطعمة التي لا يحبها: في كثير من الأحيان نجد الطفل معرضا عن تناول عدد من الأطعمة التي تحمل الكثير من الفوائد؛ كالسبانخ والجزر والزهرة وغيرها. المشكلة أن مثل تلك الأطعمة تحتوي على الكثير من الفوائد التي يحتاجها الطفل، لذا يمكن للأم أن تقوم مثلا بتحضير طبق من السلطة يمكن أن يحتوي على نوع أو أكثر من الأنواع التي لا يحبها الطفل. ففي كثير من الأحيان يتقبل الطفل تناول مادة غذائية معينة لو كانت مخلوطة مع مواد غذائية يحبها. – يجب أن تكوني مثالا جيدا لأطفالك: يحاول الطفل تقليد والديه بكل تصرفاتهم، لذا ليس من العدل أن تقوم الأم بإقناع طفلها بتناول طعام لا تحبه هي، أو تمنحه تفاحة بعد الغداء في الوقت الذي تقوم هي بتناول قطعة حلوى. يجب الحرص على أن نكون مثالا جيدا لأطفالنا.
ألتربية الذكية