في أغلب الظن انك قد سمعت أو قرأت مؤخراً عن حوادث تحرش جنسي بالأطفال أودت بحياتهم أو على الأقل سببت لهم إضطرابات نفسية وبدنية عميقة قد تستلزم سنوات لعلاجها ومحو آثارها، وفي الأغلب أيضا أنك قد ساورتك مخاوف حول إمكانية أن يكون طفلك أو أحد الأطفال المقربين لك هو الضحية التالية.
أشارت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠٠٢ إلى تعرض ما يقرب من ١٥٠ مليون فتاة و٧٣ صبي إلى اعتداءات جنسية حول العالم.
عرفت منظمة الصحة العالمية الاعتداء الجنسي على الأطفال في تقرير لها حول مكافحته عام ١٩٩٩، بأنه « اشتراك الطفل في نشاط جنسي لا يفهمه جيدا أو لا يوافق عليه، أو لا يتمتع بالنمو الملائم له، أو ينتهك القوانين والأعراف الاجتماعية. وقد يتم هذا النشاط بين الطفل وأحد البالغين أو طفل آخر يقاربه سنا، بغرض إشباع رغبه الطرف المعتدي. »
وتشمل الاعتداءات الجنسية على الأطفال التالي:
– ملامسة جسد الطفل وأعضاءه التناسلية بغرض الاستمتاع.
– دعوة الطفل أو إرغامه على ملامسة الأعضاء التناسلية لشخص آخر أو المشاركة في ألعاب جنسية أو إدخال أشياء أو أعضاء جسدية داخل فم الطفل أو فتحة الشرج أو المهبل بغرض الاستمتاع.
– تعرض الطفل أو مشاهدته لمحتوى إباحي.
– كشف الأعضاء التناسلية للبالغين أمام الطفل.
– تصوير الطفل في أوضاع جنسية.
– تشجيع الطفل على مشاهدة أو سماع أفعال جنسية.
وهناك بعض العلامات الجسدية ووالسلوكية والنفسية التي يمكنك من خلالها أن تنتبه لاحتمالية أن يكون طفلك قد تعرض للتحرش الجنسي، التي رصدتها ووثقتها جميع المؤسسات الطبية والحقوقية حول العالم، وهي:
1- العلامات النفسية والسلوكية:
– التعامل بطريقة غير لائقة وتحمل دلالات جنسية مع ألعابه أو الأشياء من حوله.
– الكوابيس ومشكلات النوم.
– الإنطواء المفاجئ.
– الميل غير المعهود للكتمان.
– تغيرات غير مفهومة أو مبررة في الشخصية والمزاج.
– النكوص أو التراجع السلوكي مثل العودة إلى التبول اللارادي.
– الخوف من أماكن أوأشخاص بعينهم دون تفسير.
– نوبات شديدة من الغضب.
– تغير في عادات الأكل.
– استخدام أسماء جديدة لأعضاء الجسم دون الإفصاح عن مصدرها.
– ظهور صديق جديد قد يكون أكبر سناً، يمنحه مالاً أو هدايا دون مناسبة.
– محاولة إيذاء النفس.
– محاولة الهروب.
وينبغي العلم أن ظهور إحدى هذه العلامات السلوكية لا يرجع بالضرورة إلى التعرض للتحرش الجنسي، ولكنها ترجع في بعض الأحيان إلى عوامل أخرى مثل طلاق الوالدين أو وفاة شخص مقرب أومشكلات دراسية أواجتماعية أو الصدمات النفسية بوجه عام.
التربية الذكية