لا يختلف إثنان على أن دورة الحياة مترابطة في ما بين مختلف الكائنات الحيّة، وبينما يتعامل البعض تجاه الحيوانات أو الحشرات بطريقة إستهزائية ولا يعالج أسباب إنقراض البعض منها، والذي قد تسبب به التغير المناخي من جهة وأعمال الفرد من جهة أخرى.. سجّل العلماء مع بداية هذا العام 5 حيوانات مهددة بالإنقراض معللين لأن الخطر الرئيسي لا يكمن في إختفائها بل في تداعيات إنقراضها على العديد من الكائنات الأخرى ومنها البشريّة.
لذلك، ويخشى العلماء انه في حال لم يفعل الإنسان شيئًا لتدارك هذا الخطر، فلن تلبث هذه الحيوانات بضع عقود حتى تختفي، وتصبح مجرد عنصر في الحكايات والأفلام مثل الديناصورات والماموث.
وهذه الحيوانات الخمسة هي:
الفيل
يعتبر الفيل أحد أضخم الحيوانات على سطح الكوكب، لكنه من الأكثر تهديدًا بالانقراض رغم أهميته للحياة البرية والأنظمة البيئية، إذ انخفضت أعداد الفيلة بشكل مقلق خلال العقد الماضي، ووصلت إلى 62% فقط مما كانت عليه.
الزرافة
الزرافة من الحيوانات الأكثر طولًا والأكثر شهرة بين بني البشر، وتعتبر من أكثر الحيوانات تهديدًا بالانقراض، إذ انخفض عدد الزرافات على الأرض إلى 325 فقط مما كان عليه عام 1985، أي نحو 97500 زرافة من أصل 157 ألف.
ومن أهم أسباب انقراض الزرافات وأكثرها دموية ظاهرة يُطلق عليها رياضة صيد الزراف، وتتمثل في أن عشرات الأشخاص من ميسوري الحال في بريطانيا والولايات المُتحدة الأميركية، وغيرها من الدول، يتوجهون إلى المحميات الطبيعية في أفريقيا وآسيا، من أجل قتل الزرافات بواسطة البنادق والأسلحة النارية الأخرى، ثم التقاط الصور التذكارية بجوار جثثها، وعادة ما يدفع الصياد مقابل إتاحة هذه الفرصة له داخل المحمية الطبيعية، مبلغ يصل إلى 10 آلاف جنيه استرليني.
الأسد
قد يؤدي انقراض ملك الغاب إلى مجاعة بين البشر، إذ يهدد انقراضه النظام البيئي المتمثل في مصادر الغذاء الأساسي للبشر، وهو النبات والحيوان.
ومن الحقائق المثيرة والمخيفة حول انقراض الأسود، أن المدير التنفيذي للحياة البرية وحدائق الحيوان في الولايات المتحدة، دان آش، حذر من أن الأسد الأفريقي يواجه خطر الانقراض تمامًا من القارة السمراء بحلول عام 2050، أي خلال ما يقرب من30 عامًا فقط.
الدب
أدرج الاتحاد الدولي للطبيعة ستة أنواع من أصل ثمانية من الدببة تحت فئة المهددة بالانقراض، رغم اختلاف مناطق معيشتها والظروف التي تحتاج إليها، وأشهر هذه الأنواع هو دب الباندا.
ويظل دب الباندا الصيني ذو اللونين الأبيض والأسود دائمًا على رأس قائمة فصائل الدببة المهددة بالانقراض، وذلك بحسب دراسة أجراها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عام 2007، بالإضافة إلى الدب القطبي ذو اللون الأبيض الناصع الذي يحتل مركزًا مُتقدمًا في هذه القائمة، ويرجع ذلك إلى تغير المناخ ما أدى إلى ذوبان أجزاء كبيرة من الجليد، الذي يعد الموطن الأصلي له.
الحوت
يعتبر الحوت أكثر الثديات البحرية المهددة بالانقراض، وربما من بين الأحياء البحرية جميعًا، والسبب الأساسي لذلك هو البشر، إذ تهدد نشاطاتهم 13 سلاسة من الحيتان.
والحوت الأزرق هو أضخم الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض على الإطلاق، بما فيها الفيل، حيث يصّل وزنه إلى 173 طنًا، وقد يصل وزن ألسنتها فقط إلى ما يقارب وزن فيل، كما قد يصل وزن قلبها لوزن سيارة، وتصنف بأنها مهددة بالانقراض بشكلٍ متوسط.
ويُعد “الحوت العظيم” من أكثر الأنواع التي تواجه خطر الانقراض، ويرجع ذلك إلى تصادمه واشتباكه باستمرار مع سفن نقل المعدات الثقيلة التي تعبر المحيطات ذهابًا وإيابًا.
كما يعد الصيد من أجل المتعة خطرا يهدد الحيتان إذ تنال نصيبًا كبيراً من هذه العادة السيئة.
فعلى سبيل المثال جرز “فارو” التابعة للدنمارك مشهورة بممارسة احتفال يقام بشكل سنوي باسم “غريند”، وفيه يتم استدراج مئات الحيتان والدلافين إلى الشاطئ، ثم يقتلونها بعد ذلك بطعنها بالسكاكين والأسلحة الأخرى، وفي بعض الأحيان بالأيدي فقط.