” ان الوقاية خير من قنطار علاج”  نصيحة أجدادنا  تعود اليوم الى الواجهة بعد أن  فشل العلاج  الدوائي التقليدي بالقضاء على الأمراض  كلياً، وتبيّن   للأطباء المتخصصين في الطب الوقائي ان الوقاية الصحية هي الأساس و أنه على كل واحد منا  ان يتسلح بالتوعية الصحية الصحيحة لحماية صحته من تداعيات الأمراض التي  قد تطرأ فجأة فما هي الخطوات اللازمة؟

احم صحتك بالتوعية المسبقة

ان الوقاية الصحية وسيلة هامة للحيلولة دون الإصابة بأنواع معينة من الأمراض، ويمكن   على سبيل المثال أن تكون بسيطة كغسل اليدين بعد الخروج من المرحاض، أو تنظيف الأسنان جيدا. الا ان هناك نواح أخرى للوقاية الصحية اقلّها المياه التي نشربها  والتي يجب تعقيمها لإزالة الكائنات الحية الضارة منها، كما أن أغذية كثيرة تتطلب رقابة صحية مشددة  للسيطرة على الجراثيم التي قد تسبب أمراضا عدة . فالعناية بالتعقيم في حياتنا اليومية و في عملنا، تساعد في السيطرة على أمراض كثيرة أدت إلى وفاة الملايين من البشر كل سنة، وخصوصا الأطفال وكبار السن و ذوي المناعة الضعيفة .

الوقاية تحد من التكاليف الصحية

امام هذا الواقع الصحي الجديد شدد الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور انطوان سعد  عبر greenarea.info   على الوقاية  الصحية  التي هي الاساس  بعد فشل العلاج  حسب رأيه  كونه يهتم بحملة وقائية صحية  لتفادي الامراض خصوصا المزمنة منها، فيقول : ” نعمل اليوم  كاطباء في التشديد  على الصحة الوقائية قبل  ان يقع المريض في المرض و تداعياته  و صعوبة التخلص منها، خصوصا بعد أن تبين لنا ان  طريقة التعاطي الصحي فاشلة  حيث ان المريض  الذي يحصل على العلاج  بالادوية ويتكبد المزيد من  التكاليف الصحية سواء في  المستشفيات  و شتى انواع من الفحوصات  الطبية يبقى  هو الخاسر الاكبر صحيا و ماديا .لذا الوقاية ضرورية و الاهم اذا قامت  وزارة الصحة  بتفعيل البرامج الوقائية لان في ذلك تكون قد حمت مجتمع بأكمله من الامراض خصوصا المعدية منها  .”

 

 

اما الاختصاصي في امراض القلب الدكتور زيدان كرم فاوضح ل greenarea.info :” ان الوقاية الصحية تجنب الانسان امراض عدة كمرض القلب والضغط  والسكري  وذلك  من خلال تفادي الكوليسترول والشحومات  المضرة للشرايين والضغط النفسي. فلا بد من تخفيف الوزن  منذ عمر  الطفولة لان البدانة تسبب امراضاً عدة، والوقاية  مهمة عند المراة الحامل من بعد خمسة اشهر من  الحمل  للكشف على صحة جنينها اذا  كان عنده مشكلة في القلب، فضلاً عن اهمية غسل اليدين  لتجنب الامراض المعدية.  فالوقاية الصحية تجنب الانسان شتى انواع من الامراض  بنسبة 100%  كما و انه  يجب التنبه ان ليس كل يقال على التلفزيون صحيح من دعاية للمتتمات الغذائية .”

بدوره ابرز ما ركز عليه الاختصاصي في طب الاطفال  الدكتورروني صياد ل greenarea.info :” ان الوقاية الصحية المسبقة  تخفف  من الامراض المعدية للطفل بنسبة  50  %الى 60%  خصوصا في ما يتعلق بالزكام او الكريب والاسهال التي تحد منها  من خلال اللقاحات وغسل اليدين .”

وزارة الصحة و الحملات الوقائية المستمرة

من جهة اخرى اهم ما توقفت عنده رئيسة دائرة مكافحة الامراض الإنتقالية في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري عبر greenarea.info :”ان الوقاية خير من قنطار علاج  فالاجراءات الوقائية تحد من  التكاليف الصحية  سواء من الادوية  او استشفاء بنسبة 80%  لان  من  الممكن تجنب اي تداعيات صحية  لاحقة  على الصحة. فالوقاية  لها دور اساسي في  المجتمعات الدولية حيث انها تركز على اهمية غسل اليدين وهذا ما تقوم به وزارة  الصحة  من حملات توعية  على هذا النطاق كون دور الوقاية مهم للغاية في حماية المجتمع من تداعيات الامراض الفتاكة  واي مجتمع يرفض  السياسة الوقائية  يكون عمل غير اخلاقي     اذ ان وزاة الصحة تتبع سياسة وقائية هامة في برامج  صحية اثبتت نجاحها مثل اللقاحات و مكافة السيدا والوقاية من انتقال العدوى ولكن يلزمنا بعد اكثرمن برامج وقائية متبعة مستبقليا.”

الا ان مديرعام  وزارة الصحة الدكتوروليد  عمار تحدث ل greenarea.info   عن خطط وزارة الصحة الوقائية للحد من انتشار الامراض الوبائية مما قال :”ان سياستنا الصحية تهدف الى  تعزيز دور الوقاية و انطلاقا من ذلك عززنا دور السياسة  الوقائية الصحية   حتى صار  لدينا شبكة مهمة مترابطة ببعضها البعض مؤلفة من  220 رعاية صحية اولية متركزة على  الخدمات الوقائية و العلاجية واهمية  الاكتشاف المبكر  للمرض قبل ان يتفاقم  اذ احتل  لبنان من بين 19 بلد في العالم  يحقق الاهداف الانمائية  في التنمية في تخفيض  نسبة  الوفيات الامهات و الاطفال و هذا ما  انعكس ايجابا  في خفض الانفاق على الصحة  اي انتقلنا من  4و12% من الدخل القومي  اصبحنا 7,5%  لاننا نعمل استثمار للوقاية عدا اننا نركز على برامج التلقيح المهمة حيث عالجنا الليشمانيا  مسبقا ومنعناها ان تنتقل الى اللبناننين عدا شلل الاطفال و الكوليرا .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This