نجحت سليمة القضاوي، رئيسة جمعية “مأوى الحيوانات” في مدينة طنجة، شمال المغرب في إقناع عمدة المدينة في التفكير في طرق أكثر إنسانية في التعامل مع الكلاب الضالة.
إذ أخيرا وافق مجلس جماعة طنجة، على تعاونه مع جمعية مأوى الحيوانات قصد الإستثمار في طرق أكثر إنسانية للحيونات خصوصا الكلاب الضالة التي تقتل بطرق وحشية بهدف التخلص منها.
حجم التعاون الذي سيقدمه المجلس للجمعية ذاتها يرمي إلى كل ما ستحتاجه هذه الأخيرة، من التلقيح الذي يكون باهظ الثمن، إضافة إلى التعقيم وتحديد الهوية من أجل السيطرة على مجموع الكلاب الضالة في المدينة.
جمعية “مأوى الحيوانات” هي عبارة عن منتجع أو مكان طبيعي يستقبل الحيوانات من بينها تلك الضالة، ويمكن القول إن هذه الجمعية الوحيدة المهتمة بالكلاب الضالة في طنجة.
ويهدف هذا التعاون، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، من قبل جماعة طنجة لضمان سلامة وصحة المواطنين. كما أكد عمدة مدينة طنجة، “محمد البشير العبدلاوي”، أن هذه المبادرة “تهدف إلى حل إنساني لمعضلة الحيوانات الضالة في طنجة”.
وستقوم جمعية “مأوى الحيوانات” بعمليات تعقيم الحيوانات الضالة في المدينة، وستوفر الرعاية الطبية، إضافة إلى أنها ستعمل مع “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية” وقسم “حفظ الصحة” التابع لجماعة طنجة ،على تنظيم حملات لتلقيح الكلاب ضد داء السعر.
كما أن الحيوانات التي سيتم تلقيحها وتعقيمها، سيوضع لها ” شارة “على أذنها أو تحديدها بطريقة مختلفة، حتى يعرف المواطنون والسائقون أن هذه الحيوانات لا تشكل أي خطر. و بالإضافة إلى الدعم المالي التي ستمنحه السلطات للجمعية، تتعهد جماعة طنجة أيضا بعدم قتل الحيوانات الضالة التي تم تحمل شارة الجمعية.
وفي حوار سابق لها مع “غرين آريا” أكدت سليمة القضاوي، رئيسة جمعية ماوى الحيوانات بطنجة، أنها أنشأت المحمية قبل نحو خمس سنوات، وتحديدا في ضواحي مدينة طنجة تطوان، وقد قامت باستقبال ما يزيد من 400 حيوان، من كلاب وقطط ضالة، وأيضا بعض الحمير وأنواع مختلفة من الطيور، والقرود، والخنازير البرية أيضا.
وقالت أيضا ” البعض كان في حالة سيئة، والبعض الآخر كان فقط يحتاج إلى لمسة رفق ورحمة، وقد عملت أيضا على تجهيز البنى التحتية ليكون الفضاء صالحا لاستقبال عدد كبير من الحيوانات”.
ويقدر عدد الكلاب الضالة بالمغرب أزيد من مليونين، وغالبا ما تتعامل السلطات مع هذه الفئة من الحيوانات بكثير من القسوة وبطرق غير منصفة أو إنسانية.
ويذكر أن مدينة طنجة الآن، بعد اكادير، ثاني بلدية في المغرب تقدم الدعم لتوفير طرق أكثر إنسانية لمعالجة معضلة الحيوانات الضالة.
