وسط عالم من الأبحاث الطبية والانجازات خصوصا في عالم السرطان وجراحة القلب، اطلعنا بعض الأطباء من ذوي الاختصاص على عامل جديد قد يضيء درب أي مريض يحلم بالحصول على نعمة الشفاء. وإذ يقولون وداعاً للجراجة المعقدة التي حلّ مكانها الروبون الذي بدأ ينجز الكثير من الإنجازات الطبية، يبقى الرهان على عودة ناشطة للسياحة الطبية في لبنان لاعادته من جديد على الخريطة الطبية في الشرق الاوسط بعدما زاحمته الاردن في هذا المضمار و غدت لديها السياحة الطبية تشكل 12% من منتوجها القومي و الداعمة لاقتصادها بينما في لبنان الدولة متاجهلة لهذه الثروة الطبية من دون وضع اساسات للحفاظ عليها .
فيبقى السؤال : كيف نحصّن المريض اللبناني بالامل الجديد للعلاج الشفائي من الامراض المستعصية ؟
التطور في الشفاء من السرطان بالحامض النووي
ان التقدم الطبي العلاجي السريع في مجال السرطان رفع من نسبة الشفاء في ظل الاكتشافات الجديدة المتركّزة في الحامض النووي كعلاج للسرطان. هذا ما افاد به الإختصاصي في أمراض السرطان الدكتور جوزف قطان لgreenarea.info مما قال : “اذا اجرينا تقييما خلال سنة 2017 ، نجد ان الطب قد تقدم في العلاج السرطاني حيث شهد تطورا حسب تركيبة الحامض النووي التابع للشخص المصاب من خلال تطبيق العلاج الهادف لازالة مكان التورم، عدا العلاج المناعي الذي غايته تقوية الخلايا المناعية لمواجهة السرطان. وهذه الطريقة العلاجية نافعة لدى المصابين بأورام جلدية سرطانية واورام سواء في الرئة او الانف او الحنجرة وحتى مرض هودجكن .”
واضاف الدكتور قطان :” كي تصبح تلك العلاجات فعالة، يجب بداية إجراء الفحص الطبي الخاص بالحامض النووي للمريض بهدف تحديد اي نوع من العلاج المناسب له سواء الهادفام المناعي. حيث بتنا نرسل الى المختبرات في العالم سواء في اميركا واوروبا لاجراء فحص للحامض النووي للورم السرطاني المصاب به المريض وكل حالة مرضية لها علاجها الخاص حيث ان الادوية موجودة في لبنان انما للاسف سعرها باهظ الثمن غير متوفرة عند جميع الناس .”
بدوره الاختصاصي في امراض السرطان الدكتور باسم قبرصلي شدد على اهمية الدعم المادي لمرضى السرطان للحصول على العلاج الجديد النافع والمكلف مادياً، مما قال ل greenarea.info : ” منذ سنتان حتى اليوم شهد التطور العلاجي للسرطان تقدما سريعا خصوصا في العلاج المناعي لجميع انواع الحالات المرضية للسرطان حيث بات يحصل المريض على الشفاء من السرطان بعد ثلاث اشهر من العلاج المناعي انما المشكلة التي نواجهها تلك الكلفة العلاجية المادية المرتفعة حيث ان الجهات الضامنة لا تستطيع تغطيتها بسهولة .”
و تابع الدكتور قبرصلي :” اما على الصعيد الجراحة فهناك تقنيات متطورة في الجراحة حسب نوع العملية و نوع السرطان مع تجنب العلاج الكيمائي في البطن لان من المحتمل ان يكون له تداعيات صحية كما و انه كنا في السابق عند وجود اكثر من درنة عند مريضة سرطان الثدي كنا ننزع الثدي كله اما اليوم بتنا نحافظ على شكل الثدي و ننزع الدرن فقط و ايضا اذا كان هنالك عدداً من الغدد اللمفاوية تحت الابط مصابة فبتنا نعالجها دون نزعها كلها .”
جراحة السرطان شهدت تقدما سريعا
الا ان الاختصاصي في جراحة السرطان الدكتور نجيب جهشان اعلن عن اهم تقدم في الجراحة السرطانية مما قال ل greenarea.info :”كتقنيات جراحية لم يتغير شيء انما الذي حصل تطور جراحي في بعض الحالات المرضية حيث بتنا نخفف من كبر العملية الجراحية لنصل الى نتيجة افضل . لذا اهم ما نقوله اليوم ان جراحات الاورام تقدمت وتطورت لنخفف على المريض الم العملية الجراحية و كبرها بفضل التقنيات الجديدة تفاديا للعملية الجراحية الكبيرة و نتائجها قد تكون مضرة على الحالة الفيزيزلوجية على المريض حيث بتنا نسميها الجراحة الانتقائية الاكثر تطورا دون ان ننسى اهمية التطور العلاجي الكيميائي و المناعي للسرطان .”
بدوره اوضح الاختصاصي في السرطان الدكتور جورج شاهين ل greenarea.info :” ان العلاج المناعي بات اليوم الاكثر تطورا اما الجراحة في السرطان فما زالت دقيقة ومدروسة لكل الحالات المرضية حسب الاصابة اي من الاعضاء في الجسم اذ انه بتنا نستطيع المعالجة في حال التهاب في البطن حيث نضع دواءا داخل البطن للحد من تكاثر السرطان.”
اما الاختصاصي في طب الاشعة الدكتور نزيه غاريوس فاهم ما قاله ل greenarea.info : ” ان الجديد في عالم العلاجي الاشعاعي للسرطان انه بتنا نحدد اكثر الاصابات السرطانية الهادفة وبعد ان كنا نقوم ب 33 جلسة للمصاب بالسرطان باتت ثلاث جلسات مستهدفة أكثر دقة.
عملية صمام القلب من دون جراحة
من تقدم الى اخر في عالم الطب و هذه المرة على صعيد التقدم الجراحي في القلب مما قال الاختصاصي في امراض القلب الدكتور هادي سكوري ل greenarea.info : “هناك الكثير من التطورات الطبية في علاج امراض القلب انما الاكثر رواجا اليوم الا وهي جراحات صمامات القلب من دون عمل جراحي مثل البالون او روسور عن طريق المنظار وهي تعمل للذي لا يتحمل العملية الجراحية للقلب او ان العملية خطرة عليه حيث تسمى بالفرنسية TAVI هي مضمونة عدا استعمال ملقط لالتقاط الصمامات على بعضها منعا للتنفيس فضلا عن التطور في زرع القلب الاصطناعي .اما على صعيد كهرباء لقلب فيكون العلاج الحديث اسمه “بالكي” اي تنظيم كهرباء القلب بصورة دقيقة .”
اما الاختصاصي في امراض القلب الدكتور نيكولا مسلم فاوضح ل greenarea.info:”اخر الانجازات الطبية زرع صمام عن طريق الميل دون جراحة، الأمر الذي بات معتمداً في كبار المستفيات في لبنان. أما كلفتها التي تصل إلى حوالى 75 الف دولار مغطاة من الضمان الإجتماعي. والصمام وحده يكلّف 50 الف دولار فهو صمام طبيعي حيواني مركب على روسور ليلقط مطابق لصمام الانسان كما ان الصمام الميترال للقلب يتم زرعه او يتم تقطيبه انما هذه الطريقة ما زالت في اولها في اوروبا .”
القسطلة و الروبوت مكان الجراحة
امام التطور التكنولوجي و انعكاسه حتى في الطب الجراحي، علّق الاختصاصي في الجراحة الدكتور حكمت الحيسني على اهمية الانجازات الطبية في الجراحة وقال ل greenarea.info : ” ان الجراحة شهدت تطورا في لبنان اكثر من الطب العادي لان هذا الاخير لم يتطور كثيرا بل الجراحة تقدمت نظرا لتقدم التكنولوجيا في وجود الكومبيوتر و الآلات الطبية المتطورة فلم يعد هناك حاجة لان نشقّ البطن طولاً وعرضاً و بالعرض بل صارت اغلبية العمليات الجراحية تعمل بالمنظار. هذا هو التطور الذي حصلنا عليه انما اهم شيء طرا ايضا في عمليات القلب والشرايين الجراحية فبدل ما توضع بروتيز او مركب اصطناعي في الشريان لفتح البطن لمدة عشر ساعات صارت توضع بواسطة التمييل و في وقت اقل . كما وانه في حال هناك اي عطل في الشريان الاورطي الاساسي للقلب يفتح عندئذ الصمام كله عن طريق القسطلة مما يعني تطورت الجراحة اما بالمنظار او بالقسطلة كما ان تكنولوجيا التخدير تطورت ايضا و لم يعد هناك من خطورة مثل قبل .”
الى راي الاختصاصي في الجراحة الدكتور غسان ابو ستة ل greenarea.info :” ان التطور الذي يشهده لبنان في الجراحة الا وهو استخدام الروبوت حيث ان مستشفى الجامعة الاميركية بدات تستعملها في العمليات الجراحية كون الجرح اصغر بالروبوت من جراحة المنظار حيث يدخل يده في داخل الجسم يعمل على تصليح اي حالة مرضية و هي تعمل لكل العمليات الجراحية خصوصا جراحة المسالك البولية مما يعني ان الطبيب في لبنان يثبت دائما جدارته و كفاءته العلمية و على الدولة استيعاب هذا التطور الطبي دون تجاهله الذي يترجم بالسياحة العلاجية و ما تتركه من مردود اقتصادي اذ ما نظرنا ما تفعله الحكومة الاردنية من دعم للسياحة العلاجية التي وضعتها ضمن اولياتها كون مردودها قيمة مضافة اقتصادية لها حيث باتت تشكل 12 % من منتوجها القومي التي هي من ركائز الاقتصاد.”