توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال المولودين لآباء تعرضوا للضغط، يزيد لديهم خطر تطور الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
ووجد الباحثون أن ضغوط الحياة يمكن أن تغير الحمض النووي للحيوانات المنوية للرجال، مما يؤدي إلى تغييرات في نمو الدماغ للجنين في مرحلة الحمل.
وقالت الدكتورة تريسي بايل، أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميريلاند: “لقد عرف الباحثون منذ سنوات أن الإجهاد يمكن أن يزيد من خطر الاضطرابات النفسية، وما يثير الاهتمام هنا هو أننا وجدنا أن الآثار السلبية تنتقل بين الأجيال.”
وكشفت الدكتورة بايل وزملاؤها من خلال الدراسة الجديدة، التي قدمت في الاجتماع السنوي “AAAS 2018” في أوستن بتكساس، عن تفاصيل جديدة بشأن التغيرات في الحيوانات المنوية.
وأوضحت أنه حتى الإجهاد البيئي المعتدل، مثل الإجهاد في مكان العمل، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة، وربما صحة الأطفال في المستقبل ويحدث ذلك من خلال عملية تعرف في علم الوراثة باسم علم التّخلق “epigenetics”، حيث يتغير الحمض النووي من خلال عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة أو الإجهاد.
وأكد فريق الدكتورة بايل أن تعرض الأب للإجهاد يمكن أن يؤثر على نمو النسل، عن طريق تغيير الجوانب الهامة من حيواناته المنوية.
والجدير بالذكر أن معظم الأبحاث السابقة تركزت حول كيفية تأثر نمط حياة الأم وسلوكها وبيئتها على أطفالها، غير أن العلماء بدأوا يولون اهتماما متزايدا لكيفية تأثير صحة الأب على أطفاله.
المصدر: ديلي ميل