“اهم شي النظر .. ” كثيرا ما تتردد على مسامعنا هذه الكلمات لنعرف قيمة نظرنا وسلامة صحة العيون في اختيار ليس فقط الطبيب الاختصاصي في العيون بل ايضا الاختصاصي في علوم البصريات الذي نتوجه اليه لشراء النظارات، فكيف اذا لم تكن صالحة للاستعمال و الاسوأ اذا كان المريض مصابا في الماء الزرقاء التي يحددها علم البصريات ليوجه المريض  الى  طبيب  الاختصاصي في طب العيون  للمعالجة الا ان المشكلة  تكمن في وجود دكاكين في البصريات  يتاجرون بالمريض  في شراء النظارات دون جدوى  فمن يضمن لنا صحة ما يجري في العيون اذا كانت عين الرقابة خجولة  حول هذا الملف  الصحي الدقيق للغاية ؟

تعاون و مساعدة

من بين اهم معاناة سوء النظر ،الاصابة في الماء السوداء  و الماء الزرقا حيث سعت جمعية العيادة المجتمعية لطب العيون برئاسة الدكتور كيفن صليبا  لان تمد يد العون للمرضى الذين يعانون ماء الزرقاء ولا يملكون كلفة العلاج من بعد ما اضحى هذا المرض الاخير اول سبب للعمى في العالم حيث شرح باسهاب ل   greenarea.info :” نحن جمعية  تاسست  حديثا تهتم بالمرضى المصابين  بماء الزرقاء و لا يستطيعون ان يدفعوا  كلفة العلاج ،فنغطي  تكاليف العملية  بنسبة 90%  حيث يدفع المريض 100 دولار  على كل عين مصابة  بماء الزرقاء عدا متابعته  ما بعد  و قبل العملية   ضمن اتفاقية تعاون مع اطباء اختصاصيين في طب العيون  في الجامعة الاميركية  . اذ ان المريض يتوجه   بداية الى العيادة الطبية في بعبدا   او الى المستوصف في الجامعة الاميركية  و هناك يتم الكشف على عيونه اذا كان يحتاج الى عملية ماء زرقاء  لنرسله  في ما بعد الى المعاونة الاجتماعية  لكي  تحدد  اهمية اجراء العملية و اذا فعلا  المريض  بحاجة الى تغطية  مادية لكلفة العلاج ام لا و على  هذا الاساس يتم الاقرار اذا يدفع لوحده  تكاليف العملية ام نحن نقوم بمساعدته.  عدا ذلك ما يهمنا  توعية الناس حول  اهمية فحص العيون  بشكل روتيني لتحديد حالتها الصحية اذا كانت مصابة بالماء الزرقاء ام لا  لاجراء العملية مسبقا بهدف حماية صحة العين خصوصا  عند  المرضى الاكثر عرضة  ما بين عمر خمسين و الستين سنة  لان  في حال لم تتم اجراء العملية الجراحية للعين  قد تصل  بالمريض الى العمى فلمسنا تجاوب مع المرضى  في حملة التوعية التي نقوم بها و استطعنا  ايضا حتى اليوم  تامين علاج  بحدود 50 شخص   .”

الكشف المبكر ..و تجنب الشمس لوقت طويل

اما  الاختصاصي في طب العيون الدكتور جهاد منسى فاهم ما اعلنه ل greenarea.info  هوتجنب قدر المستطاع تعرض للشمس لفترة طويلة  كونها تؤثر على سلامة النظر و اهم ما  قال  : ” ان اكتشاف ماء الزرقاء  بات اسهل  من قبل  كون  متطلبات النظر صارت اكثر سواء في قيادة  السيارة  او القراءة  فاذا كان  المريض مصابا بماء زرقاء باتت  تؤثر على طبيعة حياته  العملية اليومية  اما بالنسبة  لماء السوداء  فهي تأتي  نتيجة ارتفاع ضغط العين الذي يؤدي الى موت العصب داخل العين حيث يخسر المريض النظر فجأة  ففي هذه الحالة لا نستطيع ان نعمل اي شيء الا في حال الاكتشاف المبكر لماء الزرقاء  حيث نستطيع انقاذ العين حينها في خفض ضغط العين  لذلك ننصح  اي شخص من عمر الاربعين  و ما فوق اجراء فحص للنظر سنويا  من ضمنه قياس ضغط العين  تجنبا لحصول ماء سوداء بينما  في الماء  الزرقاء  يستعيد الانسان نظره عند اجراء العملية  مع ضرورة التنبه ان الذي يساهم في  الاصابة  بماء الزرقاء هو  التعرض لاشعة الشمس لسنوات  طويلة  لذلك ننصح وضع نظارات شمسية منذ عمر الصغر كوقاية من ماء الزرقاء كي لا يصاب بها باكرا  .”

الى ذلك شدد الاختصاصي في طب العيون الدكتور مارون خوري على اهمية الكشف المبكر مما قال ل greenarea.info :”  ان اغلبية الاصابة  بماء  الزرقاء تعود الى التقدم في العمر اما في حال اتت باكرا فيعود ذلك  الى ان احد من العائلة مصابا بها بالوراثة  انما الجديد في ذلك  صار اجرائها اسهل و اسرع  عند بداية الاصابة بالمريض  لان في حال تركت  الماء الزرقاء من دون معالجة  قد تؤثر على  صحة النظر مع الوقت ليخف تدريجيا  . اما بالنسبة لماء السوداء   فخطورتها  تكمن ان المريض لا يشعر بها  وعندما يشعر بها يكون قد خسر نظره   لذلك اهمية الكشف  المبكر الدوري عند الطبيب العيون  اقله مرة  في السنة الذي يفحص ضغط العين  للحد من  خطورة الاصابة  في الماء السوداء  .”

ضرورة التنبه من دكاكين في علم البصريات

الا ان  الأختصاصي  في البصريات ناجي باسيل   فركز على ضرورة تنبه المريض المصاب في اي مرض في العين التوجه عند اختصاصي للبصريات  الحائز على شهادة الاختصاص في هذا المضمار من بعد ما يكون قد مر عند طبيب العيون  للمعاينة مما  قال ل greenarea.info :” نجد  في اميركا ان  الاختصاص في علم البصريات  مهمته تنفيذ وصفة النظارات  التي يطلبها  طبيب العيون  اما المعالج في النظر فدوره  فحص النظر  والعدسات، الأمر الذي يساعد المريض في تحديد حالة نظره  اذا كان بحاجة لعملية  جراحية ام لا  عدا النصائح  التي تعطى في صحة استعمال  العدسات  اللاصقة  حيث يكمن دوره  في الشرح للمريض حول  طرق الحفاظ على صحة العيون  اما في لبنان فهناك بكل اسف  متعدين على المهنة اي  دكاكين  عدة في هذا الاختصاص لايعرفون كيف يتصرفون مع المرضى  المصابين في امراض العيون الى حد لا يعرفون  صحة تقييم النظر.”

الى اهم ما توقف عنده نائب نقيب  أخصائيي البصريات جورج حواط  حيث شدد  عبر ال    greenarea.info   على ضرورة الحد من التعديات على المهنة من الدكاكين المخالفة  في علم البصريات مما قال:”  في الاونة الاخيرة  حصل تعديل  خاطىء في قانون البصريات في اللجان المشتركة في مجلس النواب  الذي يتضمن ان كل شخص له عشر سنوات يعمل في مهنة البصريات يصبح متخصصا في هذا المضمار وهذا لا يجوز مخالف للقانون لان الاختصاص في علم البصريات يتم في  في الجامعات او المعاهد  .”

و تابع حواط :” اما دورنا فيكمن في مساعدة المريض في النظر في تحديد حالته و سلامة عيونه   بان هناك امر ما دون تحديد حالته ما هي الحالة التي يصاب بها  لان كاختصاص في علم البصر ليس لنا حق التشخيص بل لنا حق ان نقول للمريض عندك مشكلة في النظر دون تحديد بماذا يصاب به  لذلك لا نقبل ان نغير له   النظارات الطبية او اعطائها  في حال ظهر امر ما  في فحص النظر الا عند مراجعته لدى الطبيب الاختصاصي في طب العيون  لان النظر دقيق فاي مشكلة لا تتعوض  و يجب ملاحقتها في الوقت المناسب.”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This