يبدو أن العالم بأسره بات يتحسّس من تداعيات التغير المناخي على البيئة وتأثير التلوّث بشكل كبير على تقلبات الطقس وعلى تفاقم أزمة الإحترار العالمي.
في هذا السياق، حددت الصين، البلد الذي يعاني من نسبة تلوّث خطيرة في الهواء، هدفها لنمو إجمالي الناتج المحلي في عام 2018 عند قرابة 6.5 في المائة، وهو ذات المستهدف لعام 2017، حسبما أفاد تقرير عمل الحكومة الذي ألقاه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، صباح اليوم الاثنين .
ومن ضمن خططها للعام 2018، ذكر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، أن الحكومة تهدف إلى خفض حجم استهلاك الطاقة في كل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 3 بالمائة، ومواصلة تخفيض انبعاثات المواد الملوِّثة الرئيسية.
علاقة الإقتصاد يالبيئة أمر أشار إليه الكثير من العلماء، أما مدير إدارة مراقبة الغلاف الجوي في وزارة حماية البيئة الصينية، فيعتبر أن خطة الصين المذكورة أعلاه تضرب عصفورين بحجر واحد!!
فقد أشار في حديث له أن إنفاذ القانون البيئي يساعد المؤسسات التي تسعى الى حماية البيئة، ويضرب الاقتصاد “الاسود” غير القانوني، لضمان حسن أداء الاقتصاد الكلي للصين، خاصة الاقتصاد الصناعي، وتحسين نوعية البيئة، وتعزيز تحويل الطاقة الحركية، ورفع جودة حياة المدن، والتفعيل العميق لعوامل الانتاج. وذلك في رده على السؤال المطروح خلال مؤتمر صحفي دوري عقد مؤخرا، حول أن بعض الشركات سجلت خسائر كثيرة بسبب توقف الانتاج بهدف السيطرة على تلوث الغلاف الجوي!!
وقال ليو بينغ جيانغ أنه على الرغم من أن عام 2017 أكثر عام كثافة من حيث انقاذ قانون حماية البيئة، ومع ذلك، لم يتأثر نمو الانتاج الصناعي الوطني، حيث توقف اتجاه انخفاض نموه الذي يمتد لمدة ستة سنوات متتالية منذ عام 2011، ويسير نحو الاتجاه المطرد للتنمية، وحدثت تغيرات ايجابية في انتاج المنتجات الصناعية الرئيسية. بالإضافة الى ذلك، بلغت نسبة استخدام الطاقة الصناعية 77٪ في عام 2017، بزيادة سنوية قدرها 3.7 نقطة مئوية، لتنتهي بذلك بانخفاض لمدة خمس سنوات منذ عام 2012. وبالنسبة لصناعة الصلب الذي يعتقد عموما انه أكثر الصناعات تأثرا، زاد استخدام صهر المعدن الاسود وانتاج المواد كالنديرينغ بمقدار 4.1 نقطة مئوية.
وتفيد التقارير، ان وزارة حماية البيئة الصينية ركزت في عام 2017 على معالجة شاملة للتلوث المتناثر ل 62 ألف شركة، وخفض تركيز PM2.5 بنسبة 30٪، وتحقيق الحل الفعال لمشكلة التلوث في جميع انحاء الصين.