هل تعلم ان “هاشيموتو” يصيب شريحة مهمة من اللبنانيين، فيزيد من الخلل في المناعة الذاتية ليفتك بالغدة الدرقية ؟ ضرره الكبير وانتشاره الواسع دفع بمنظمة الصحة العالمية لان تذكرنا فيه في شهر اذار المخصص لحملة التوعية عن الامراض المناعية الذاتية و “هاشيموتو” واحد منها، حيث ان اصله و فصله من اليابان عندما اصيب به مريض اسمه هاشيموتو وانطلاقا من ذلك دأبت الابحاث العلمية لايجاد العلاج له الذي بات متوفرا خصوصا و ان اي اهمال في العلاج قد يؤدي الى مضاعفات مرضية اخرى . ليبقى السؤال : كيف يمكن الكشف عنه للحد من تداعياته الصحية ؟
تعرف عليه عن قرب
ان مرض “هاشيموتو” هو اضطراب في المناعة الذاتية حيث ينتج جهاز المناعة أجساما مضادة تؤدي إلى تلف الغدة الدرقية. كما وانه بالمقابل لا يعلم الأطباء السبب الذي يجعل جهاز المناعة يهاجم الغدة الدرقية ولكن يعتقد بعض العلماء أن السبب قد يعود إلى أحد الفيروسات أو البكتيريا التي تحفز تلك الاستجابة بينما يعتقد آخرون أن الأمر ينطوي على خلل وراثي الذي يحدد احتمال الاصابة بهذا الاضطراب في الغدة الدرقية اي كسل في الغدة الدرقية التي تشكل جزءا من جهاز الغدد الصماء، الذي يفرز الهرمونات التي تنسق العديد من أنشطة الجسم. مما يتسبب بالالتهاب الناتج عن مرض “هاشيموتو”، المعروف ايضا باسم التهاب الغدة الدرقية الليمفاوي المزمن، و في أحيان كثيرة قصور نشاط الغدة الدرقية.
من جهة اخرى يعتبر مرض “هاشيموتو” الاكثر شيوعا للإصابة بقصورالدرقية في الولايات المتحدة كما وانه يصيب بشكل أساسي النساء في منتصف العمر ولكنه يصيب ايضا الرجال والنساء في أي مرحلة عمرية، وكذلك الأطفال. اذ ان داء هاشيموتو قد يكون مصحوبا بظهور أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع الأول والداء الزلاقي والبهاق مما تتمثل أعراض التهاب الغدة الدرقية في الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد النفسي مع ظهور تقلبات مستمرة في المزاج وزيادة الوزن في بعض الحالات، ولا تخلو الأعراض أيضا من مشاعر القلق والتوتر المستمر والإحباط وعدم القدرة على النوم ليلا، بالإضافة إلى خفقان القلب وفرط التعرق.
المهم اكتشافه مبكرا
بما ان هذا المرض اخذ حيزا مهما في الاعلام خصوصا من ناحية التركيزعليه من قبل منظمة الصحة العالمية بهدف تعزيز التوعية عنه لاتخاذ الاجراءات الصحية.. انطلاقا من هنا اوضح الاختصاصي في امراض جهاز المناعة الدكتورجورج خليل ل greenarea.info: “ان مرض هاشيموتو عبارة عن التهاب الغدة الدقية الناتج عن خلل في المناعة وكسل في افرازها اذ ان المشكلة تكمن في الامراض الاخرى التي تترافق معها التي يجب التنبه لها حيث من الضروري ان نعلم كيف نشخصها التي تصل الى حوالي 15 مرض منها مرض lupus والتهاب الكبد وغيرها من الامراض المناعية التي يجب معالجتها مبكرا من خلال معرفة التشخيص المبكرلها كي لا يؤدي مرض هاشيموتو الى مشاكل صحية في ما بعد و اذا اليوم يتم التحدث عنه لان هذا الشهر خصصته منظمة الصحة العالمية لامراض المناعة حيث لدينا 100 نوع منها حيث ان المعالجة تكون من خلال اطباء الغدد . اما اطباء جهاز المناعة فيعالجون التدعيات المناعية اي اذا كان هناك مرض اخر مناعي مترافق مع هاشيموتو لان كل مرض منه له علاجه الخاص والاهم يجب معرفته ان يكون هناك وعيا حول هذا المرض هاشيموتو خصوصا اي اهمال في ذلك قد يترافق معه السكري و الضغط من الضروري الحد منهافي العلاجات المتطورة .”
بدوره علق الاختصاصي في الغدد و السكري الدكتور شارل صعب ل greenarea.info:” ان اصل مرض هاشيموتو يعود الى شخص اصيب بمرض ضعف او كسل في الغدة الدرقية اسمه هاشيموتو في اليابان حيث ان عدد الاصابات به الى ارتفاع في العالم اما في لبنان فليس هناك احصاءات لنعرف ما هي عدد الاصابات به انما لا داعي للقلق من هذا المرض لان له علاج من خلال دواء خاص به.”
اسبابه متعددة وعلاجه سهل
من جهة اخرى اهم ما اعلنت عنه الاختصاصية في الغدة الدرقية الدكتورة بيريل الحاج لgreenarea.info :”ان مرض هاشيموتو او كسل في الغدة الدرقية سببه ان جسم المناعة يتعرف على الغدة انها جسم غريب لسبب ما نجهله على الارجح عامل وراثي او لسببب اخر كالضغط النفسي اوكثرة التدخين او تلوث البيئة حيث ان جسم المناعة يتعرف على الغدة الدرقية انها جسم غريب ويبدأ بتحطيمها مما يفقدها وظفيتها رويدا رويدا الى حد تعطيل وظيفتها الا انه بالمقابل هناك علاج لها مع اهمية الاخذ بعين الاعتبار انه عند ظهوراي من العوارض خفقان القلب وفرط التعرق. تعب ووجع في الرجلين ونشاف الجلد من المستحسن فحص الغدة الدرقية مسبقا من اجل الحد من تداعيات المرض .”
اهمية الفحوصات الطبية للكشف عنه
الا ان الاهم ما ذكره الاختصاصي في الغدد و السكري الدكتور شوقي حداد لgreenarea.info : “ان مرض هاشيموتو يعني تضخم في الغدة الدرقية عندما تشتغل ضد حالها اي بمعنى تفرزمضادات مناعية ضد نفسها والعلاج يكون هورمونيا اما اذا كانت الغدة الدرقية كبيرة الحجم فنلجا الى الجراحة حيث ان الوقاية تكمن في الكشف المستمر و فحص للغدة الدرقية بعد عمر 45 سنة على المدى البعيد ففي دول الخارج يطلب اجراء فحص طبي كامل للجسم اما في لبنان فهناك اهمال في ذلك نظرا لكلفة المادية حيث لا يعمل المريض الفحص الطبي الا بعد ما يكون قد اصيب بالمرض عندها تكون هناك صعوبة في العلاج .”
العلاج على مدى الحياة
بالمقابل نصح الاختصاصي في امراض المناعة و الطب الداخلي الدكتوررامز عزام ل greenarea.info: ” اذا كثر الحديث اليوم عن هاشيموتو لان هذا شهر اذار خصصته منظمة الصحة العالمية للامراض المناعة الذاتيه التي فيها 100 نوع مرض للمناعة الذاتية منها هاشيموتو من اجل تحفيزالتوعية عنها حيث ان هذا الاخير يصيب اقل من 1 % من الناس و المشكلة لايمكن تفاديه مسبقا حيث ان العلاج دواء على مدى الحياة.”