عوامل عدة ساهمت ولا تزل بانتشار الأمراض السرطانية وتوسّعها لتشمل فئات أكبر من مختلف المجتمعات، وبينما يتعلّق الأمر في بادىء الأمر بالتلوّث وتأثيره على الصحة، فضلاً عن نوعية الحياة التي يعيشها الإنسان ونظامه الغذائي، إلا أن المخاطر التي تحوم حول تعدد استعمال السيليكون أو أي مادة من انواع التكبير في عمليات التجميل بدأت تظهر تباعاً.
فقد كشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” فى تقرير حديث عن زيادة في حالات سرطان الثدي المتعلقة بعمليات تكبير الصدر وزراعة الحشوات.
وأشارت الـ “FDA” إلى أن عدد الحالات الرسمية التى تم الابلاغ عنها ارتفع بنسبة 15 % في العام الماضي مع ظهور المزيد من الأبحاث حول الأسباب.
وأكدت الهيئة الأميركية على أن كل الحالات المبلغ عنها كانت تقريباً في النساء اللواتي لديهن نسيج مزروع، وفقا لدراسة نشرتها كلية الطب في ولاية بنسلفانيا في تشرين الأول – أكتوبر الماضي.
وأدعت إدارة “FDA” أن حوالي 450 ألف امرأة في الولايات المتحدة يقمن بزرع الثدي كل عام ، وتتراوح فرص الإصابة بالسرطان من واحد إلى 30 ألف إلى واحدة في أقل من 4000.
ويوجد سرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة المرتبط بزراعة الثدي (BIA-ALCL) ، عادة في نسيج الندبة والسوائل بالقرب من الزرع ولكن يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وبدأت “إدارة الغذاء والدواء” بالإبلاغ العلني عن عدد الحالات من الولايات المتحدة ودول أخرى في عام 2011 عندما حددت وجود صلة بين زرع الغرسات فى الثدى والسرطان.وفي العام الماضي ، ارتفع عدد الحالات من 359 إلى 414 بينما ظل عدد الوفيات عند تسعة. وفي عام 2015 ، أعلن المعهد الوطني للسرطان في البلاد: “ارتباط واضح بين الغرسات و BIA-ALCL. ”
