فيما لبنان غارق في الفساد بشهادة من هم في مواقع المسؤولية، وفيما يواجه تبعات دين عام قارب الـتسعين مليار دولار، ومرشح للارتفاع، تحافظ شركة طيران الشرق الأوسط MEA على مكانتها وحضورها ونجاحها، وترفع اسم لبنان وأرزته عاليا في كافة أنحاء العالم، لا بل وتحقق نجاحا تلو الآخر، ما عزز الثقة التي اكتسبتها الشركة عالميا، وهي نتاج سنوات من العمل والجهد لشركة تعتبر صغيرة في حجمها وكبيرة في حضورها وإنجازاتها، فعلى سبيل المثال، وللتأكيد على ثقة “شركة ايرباص” العالمية “بالميدل إيست”، خصت الشركة العملاقة الطائرة رقم 10000 للميدل إيست، وستسلمها لها في العام 2021، وكانت قد خصصت لها سابقا الطائرة التي حملت الرقم 5000، وبحسب رئيس مجلس ادارة “الميدل إيست” محمد الحوت، فإن “تخصيص هذه الأرقام يكون فقط للشركات التي تقدر قيمة الطائرة، وترفع منها، كما ويتم الاحتفاء بها عند تسلمها”.
هذا وتتابع الميدل إيست MEA سياسة تعزير الثقة من خلال الأبواب المفتوحة على الإنجازات والمشاريع الحالية والمستقبلية، ولم تعتد الشركة اطلاق الوعود بشأنها والإعلان عنها قبل البدء بإنجازها، ويؤكد الحوت أن “الشركة تسير نحو الأفضل وستبقى على قدر طموحات اللبنانيين”، ويشدد على أن “نجاح الميدل إيست مرتبط أيضا بوضع لبنان الأمني وهدوئه واستقراره”.
تحديث أسطول الطائرات
وفي رحلة هي الثانية التي تستضيف فيها شركة طيران الشرق الأوسط مجموعة من الضيوف من صحافيين وفاعلين ومغردين على وسائل التواصل الإجتماعي، كشف رئيس مجلس إدارة الشركة من مدينة إزمير في تركيا ظهر الجمعة الفائت، عن “فصل جديد من فصول نجاح الشركة، متمثلا باستكمال مشروع توسعة مطار رفيق الحريري الدولي لرفع القدرة الاستيعابية الى 20 مليون راكب”.
وتحدث عن “تحديث أسطول الطائرات التابع للشركة باستلامها على مراحل بدءا من العام القادم حتى العام 2021 خمس عشرة طائرة جديدة (11 طائرة ايرباص مجهزة بخدمة الواي فاي و4 طائرات وايت بادي)، بالاضافة الى طائرة خاصة تضاف الى الطائرة الموجودة في المطار وتتسع لعشرة اشخاص”، وأعلن أن “الشركة ستسيِّـر مع بداية فصل الصيف ثلاث رحلات اسبوعية من بيروت الى مدريد، وهذا الخبر يسر قلوب متابعي ومحبي رياضة كرة القدم بشكل خاص”، ولفت الحوت الى “ولادة مركز التدريب والمؤتمرات والذي ستستكمل مراحله المؤلفة من:
أربعة طوابق علوية تتضمن:
-القسم الخاص بالتدريب.
-القسم الخاص بالمؤتمرات.
ثلاثة طوابق سفلية
-مواقف تتسع لـ300 سيارة.
-الغرف الالكتروميكانيكية والمستودعات.
مركز التدريب
أولا: قسم تدريب الطيارين
تبلغ مساحته 3000 متر، وهو يتسع لأربعة أجهزة طيران تشبيهي ويضم:
جهاز طيران تشبيهي كامل Flight Simulator لآرباص 320A.
-جهاز تشبيهي ثابت APT عدد 2.
-أجهزة تعليم بواسطة الحاسوب CBT.
-مركز إعداد تدريب الطيارين الجدد وإعداد التدريب اللازم لتجديد رخص الطيارين.
-صالون استراحة للطيارين.
ثانياً:قسم تدريب المضيفين الجويين
تبلغ مساحته 2600 متر مربع وهو مخصص للتدريب على أعمال السلامة والأمن والضيافة الجوية ويضم:
أحدث الأجهزة التشبيهية المتحركة لمحاكاة سيناريوهات مختلفة للحالات الطارئة وإخلاء الطائرات، يجاوره حوض سباحة.
-قسم إطفاء الحرائق.
-قسم التدريب على الخدمات الجوية في مجسّم لطائرة حقيقية.
-قسم التدريب النظري.
ثالثا: قسم التدريب التقني على صيانة الطائرات، ومساحته تبلغ 650 متر مربع.
رابعاً: قسم تدريب موظفي الأرض والإدارة
تبلغ مساحته 1900 متر مربع ويشمل التدريب على الشؤون التجارية، المناولة الارضية، خدمات الزبائن ومختلف أعمال الادارة إضافة إلى كافة أنظمة وقوانين الطيران المدني.
خامساً: مكتبة، ومساحتها تبلغ 250 متر مربع
سادساً: مكاتب الإدارة، ومساحتها 500 متر مربع.
مركز المؤتمرات
أوديتوريوم رياض سلامة
-مساحته 475 متر مربع. يبلغ ارتفاعه 19 متراً وهو عبارة عن أوديتوريوم يتسع لـ300 شخص بالاضافة إلى مدخل وبهو استقبال تبلغ مساحته 1200متر مربع.
حديقة الزيتون الملاصقة للدوم
-تبلغ مساحتها 2350 متر مربع وتستعمل للاستقبالات والحفلات، تستعمل للإستقبال والحفلات أيضاً.
القاعات
-قاعة محمد عبد الرحمن الحوت، المساحة 680 متر مربع.
-قاعة متعددة الاستعمال: محاضرات، مؤتمرات، مساحتها 430 متر مربع.
-مدخل وبهو استقبال، المساحة 600 متر مربع.
-Terrace، المساحة 250 متر مربع.
الخدمات المساندة:
-كافيتيريا، المساحة 300 متر مربع.
-مطابخ، المساحة 500 متر مربع.
-الغرفة التقنية، ومساحتها 1300 متر مربع.
-مساحات مختلفة تمتد علة 865 متر مربع”.
الحوت
وفي لقاء مع greenarea.info، قال رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت أن “لبنان تميز بموارده البشرية وبجامعاته، علما أن الجامعات اللبنانية خلال فترة الحرب فقدت روادها من الاجانب، بسبب تدهور الأوضاع السياسية”.
وأضاف أن “أي تحسن في هذه الأوضاع يمكن لبنان من استقطاب المزيد من السياح والتلامذة الأجانب والمؤسسات الإقتصادية وغيرهم، وهذا مهم وضروري لإعادة دور بيروت كعاصمة رائدة في تقديم الخدمات، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نخطو اليوم خطوات مهمة نحو تأسيس البنى التحتية لمركز التدريب الإقليمي والمؤتمرات وتجهيزه لتقديم الخدمات، وهنا تكمن أهميته للبنان، آملين بتحسن الوضع خلال السنوات القادمة”، ولفت الحوت إلى أنه “خلال هذا الوقت يتم استعمال مركز المؤسسات من قبلنا ومن قبل المؤسسات الإقتصادية اللبنانية بشكل كثيف”.
أما عن دور “الميدل إيست” البيئي فيؤكد الحوت بأن “دورها في هذا المجال ليس بجديد”، ويقول “ساهمنا بأكبر عمليات تحريج في لبنان وقمنا بغرس مئات آلاف الأشجار، كما ساهمنا بصيانة طائرات الهيليكوبتر التي يتم إخماد الحرائق بواسطتها، ولم نتأخر يوما عن المساهمة في المشاريع البيئية كافة، واليوم ضمن مشاريعنا هناك المبنى الأخضر البيئي الجديد الذي يوفر حوالي 30 بالمئة من الطاقة التي تستعمل في مبان أخرى، وهذا إنطلاقا من ايماننا بضرورة الحفاظ على البيئة، كما أننا أخذنا بعين الإعتبار في هذا المبنى موضوع الريسايكلينغ (إعادة التدوير)، وقد اخترنا أن نزرع حديقة المبنى بأشجار من طبيعتنا فكان إختيارنا لأشجار الزيتون”.
وتابع الحوت: “بالنسبة للطائرات الجديدة التي سنتسلمها، فهي توفر 15 بالمئة من الوقود، وبالتالي تخفض أيضا 15 المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وكل ما هو صديق للبيئة ملتزمون به”.
وعن تخصيص حضانة أطفال ضمن المباني الجديدة، قال الحوت: “جاءت دعما للنساء والسيدات العاملات في شركتنا، وتسهيلا لأمورهن خلال العمل، وبذلك نكون قد ساهمنا في التخفيف من الأعباء النفسية والجسدية التي تتكبدها المرأة العاملة وعدم إضاعة وقتها”.
