منذ سنوات طويلة والمشاكل البيئية تلاحق النحل، الذي إن توتّرت حياته توتّر النظام البيئي بشكل كبير لما للنحل من اهمية بيولوجية تؤمّن استمرارية الحياة الحيوانية، النباتية والبشرية.
وفي جديد الدراسات، وجد الخبراء أنه على الرغم من أن الأنواع الأجنبية من النباتات قد تقدم وجبة مغرية للنحل، فإن الأنواع المحلية توفر خيارًا صحيًا لعملية هضم نحل العسل، وهذا بسبب البكتيريا الموجودة في النباتات المزهرة، والتي يمكن أن تسبب اضطراب في أحشاء هذه المخلوقات.
ويوصي الخبراء أن البستانيين الذين يرغبون في المساعدة في منع الانخفاض العالمي في مستعمرات نحل العسل بزرع الأنواع الأصلية لبلدهم، حيث درس باحثون من جامعة لانكستر البكتيريا الموجودة في “خبز النحل”، وهي حبوب اللقاح المخمرة المستخدمة كمصدر للغذاء من قبل الحشرات، في 29 خلية نحل العسل عبر شمال غرب انجلترا، ويعتمد النحل على البكتيريا كي يخبزوا كيميائيا خبزهم، ويحفظونه بطريقة مشابهة للجبن أو اللبن, وهذه البكتيريا تؤثر على النباتات البكتيرية الموجودة في أحشاء النحل, وقد وجد العلماء أنه في بريطانيا، حيث أجريت الدراسة، أدت تغذية النحل في البيئات الطبيعية – مثل الغابات ذات الأشجار عريضة الأوراق والمراعي الحمضية والزهور البرية – إلى صحة الخلايا، وبناءً على ذلك، فإنهم يوصون بزراعة أنواع الأشجار، وأشجار الكرز لتعزيز صحة النحل.
وفي حديثه إلى صحيفة التايمز، قال الباحث الرئيسي فيليب دونكرسلي: “تم جلب الكثير من الأنواع النباتية التي نزرعها في حدائقنا من أميركا الجنوبية وآسيا, وهذا يعطي النحل هذه الميكروبات الغريبة في أمعائها والتي لا نراها عادة في النحل في بيئته الطبيعية، وعند البشر، عندما تدخل تلك البكتيريا في القناة الهضمية، فإنها تُفسح المجال لدخول مسببات الأمراض، نعتقد أن الأمر نفسه قد يكون صحيحًا في النحل “, كما إن نحل العسل، سواء المحلي أو البرّي، مسؤول عن حوالي 80٪ من التلقيح على مستوى العالم، بحسب Greenpeace, ولكن انهيار مستعمرات النحل في جميع أنحاء العالم يهدد عملهم الحيوي، والنحل يموت من مزيج من المبيدات الحشرية، وتدمير الموائل، والجفاف، والعجز التغذوي، والاحترار العالمي وتلوث الهواء من بين عوامل أخرى.
في تقرير لـ Greenpeace، قال متحدث “خلاصة القول هي أننا نعرف أن البشر مسؤولون بشكل كبير عن السببين الأبرز: المبيدات الحشرية وفقدان الموائل، وهذا مهم لعدد من الأسباب، أهمها كمية النحل في إنتاجنا الغذائي، حيث يتم تلقيح الخضروات والمكسرات والفاكهة بواسطة النحل، من بين المحاصيل الغذائية البشرية العليا، يتم تلقيح 70 من أصل 100 من قبل هذه المخلوقات، والتي تمثل ما يصل إلى 90 في المائة من التغذية العالمية، واقترحت Greenpeace الحلول التالية للمشكلة: الحفاظ على الموائل البرية من أجل حماية صحة الملقحات؛ واستعادة الزراعة الإيكولوجية والقضاء على المبيدات الأكثر خطورة في العالم، وسيتم نشر النتائج الكاملة للدراسة في طبعة قادمة من مجلة Ecology and Evolution.