تتساءل أمهات اليوم عن كيفية تربية أمهاتنا وأجدادنا لعدد أولاد لا يقل في كل عائلة عن خمس أولاد، فمتطلبات الحياة اليوم تختلف كثيراً عن تلك التي سادت آنذاك. كما أن وتيرة الحياة السريعة وانشغال الأمهات خارج منازلهنّ جعلت من إمكانية إنجاب أكثر من ولدين أمر صعب ومستبعد. لكن بعد هذه الدراسة، قد تفكّر النساء مرتين قبل التخطيط للإنجاب ا!
فقد كشفت دراسة حديثة أن عملية َ الإنجاب تضيف 11 عاماً إلى الحمض النووي المرتبط بالعمر لدى المرأة.
في التفاصيل، اكتشف الباحثون، وفق ما أظهرته نتائج دراسة في جامعة George Mason في ولاية فيرجيينا الأميركية، أن الإنجاب ينقصُ عمر التيلوميرات لدى المرأة بنحو 4 في المئة. والتيلوميرات هي نهاية خيوط الحمض النووي في الخلية، التي كلما زاد طولها، كلما تم إبطاء الإصابة بالشيخوخة، وإطالة العمر وتحسين الصحة.
وذكرت الدراسة، التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن قصر التيلوميرات بهذا الشكل هو أكثر خطورة من التدخين والسمنة.
وقالت الباحثة آنا بولاك: «لقد فوجئنا بمثل هذه النتائج، وذلك بعد تحليل حالات 1505 نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و44 عاماً ممن شاركن بالدراسة، وتبين لنا أن الإنجاب يعادل 11 عاماً من تسارع تقدم عمر الخلايا». وأضافت أن هذا التقدم في العمر يعود إلى الضغوط التي تتعرض لها الأم أثناء تربية الأطفال، ومستويات الإجهاد التي تتعرض له النساء أثناء وعقب عملية الإنجاب.
وقالت بولاك: «الدراسة لا تقول للنساء ألا تضعوا أطفالاً، ولذلك يجب أن تُفسر النتائج بحذر».