في ظل الإستهلاك الكبير في الطاقة غير المتجددة في دول أميركا، وبينما تعتبر من الدول الأولى المؤثّرة سلباً في الإحترار المناخي، ورغم إعلان رئيسها دونالد ترامب من اتفاقية المناخ، تحاول بلاد العم سام التخفيف من مسبّبات الأزمة هبر إصدار ولاية كاليفورنيا قرارا يُحتّم على جميع البيوت المشيدة جديدا تركيب خلايا طاقة شمسية على سطوحها، وبهذا تصبح أوّل ولاية تصدر قرارا مِن هذا النوع !!
يجب أن تحتوي كل بناية جديدة (سواء كانت منزلا سكنيا أو عمارة سكنية أو حتى مكاتب) مع مطلع يناير/ كانون الثاني 2020، على منظومة طاقة شمسية على سطحها إلا بعض الاستثناءات البسيطة، كأن يكون البيت في منطقة مظللة بشكل كامل أو يكون السقف صغيرا جدا لا يتسع لمنظومة طاقة شمسية.
وصرّحت مفوضية الطاقة في كاليفورنيا بأنّ هذا القانون الجديد سيزيد كلفة المنازل بما يقارب الـ10000 دولار.
يقول “Herro” نائب الرئيس لشؤون البيئة في شركة (Meritage Homes) المختصة ببناء المنازل إن “إضافة منظومة طاقة شمسية ستزيد تكلفة بناء المنزل بمقدار 14000 إلى 16000، وهذا يتضمّن إضافة نوافذ كهربائية أكثر كفاءة وإنارة اقتصادية ذات كفاءة وأجهزة أخرى”.
وتبدو تكلفة القانون الجديد عالية، لكن يؤكد الخبراء أن هذه التكلفة ستوفر قيمتها في المستقبل، لكن كم سيتغرق هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل، حجم وقدرة الخلايا الشمسية وأسعار الكهرباء في المنطقة التي تسكن بها وكمية الشمس التي تصل إلى منزلك، لكن حسب تقديرات مفوضية الطاقة في كاليفورنيا فإن ما ستوفره عائلة متوسطة الاستهلاك على مدى 30 عاما يقارب ضعف تكلفة تنصيب الخلايا الشمسية، حيث بلغة التقديرات 19000 دولار، بالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع عند تطبيق القانون أن تنخفض تكلفة الخلايا الشمسية، وكذلك تنخفض أجور التنصيب والتشغيل، ومعظم الحسابات تدل على أن تركيب الخلايا الشمسية مربح على المستوى الشخصي، لكن قد يختلف البعض، لكن لا أحد يختلف أن الانتقال إلى الطاقة الشمسية سيكون مربحًا للكوكب ويسهم في إبعاد كابوس الاحتباس الحراري.