من منا لم يعش حالة القلق من الإمتحانات الرسمية وخصوصاً تلك المصيرية التي تنقلنا من مرجلة دراسية إلى أخرى؟ وبينما كان الغعتقاد السائد بأن أكل الزعتر ينشّط الدماغ، باتت مشاكل اليوم ومتطلبات الحياة الاقاصادية تشكّل ضغطاً مضاعفاً على التلميذ.. فوجدت بعض الحلول التي تسهّ على التلميذ والاهل معاً مرحلة الإعداد للإمتحانات منها نفسية، وأخرى غذائية قد أثبتت فعاليتها .. فما هي؟
مراحل دقيقة يمر بها التلميذ تكبل نجاحه
اهم ما يعانيه الطلاب في مرحلة الامتحانات الرسمية قلّة الثقة بالنفس والتوتر والخوف والقلق من أن يسبّبوا خيبة أمل لاهلهم في حال رسبوا، فينصح الخبراء في علم النفس بضرورة مساعدة الطلاب في تخفيف الضغط النفسي قبل الامتحانات وإعتماد الإيجابية في التفكير مع اخذ قسطاً من الراحة عند الشعور بالتعب والاهم من ذلك تناول غذاءاً صحّياً، فكل ذلك يصبّ في خانة التركيز والطاقة.
الجو الضاغط يشوّش التلميذ
في هذا الاطاراهم ما توقفت عنده الاختصاصية في المعالجة المدرسية شنتال خليل ل greenarea.info:” ان الجو العام الضاغط له تاثير على الاهل كوننا نعيش في مجتمع متوتر مما ينعكس على الاولاد خصوصا في المرحلة الدراسية و بالتحديد المحطة المهمة من التدريس في الصفوف النهائية كون الاهل هدفهم ان ينجح ابنهم ليحقق مستقبله مما يتأثر هذا الاخير من هذه الطريقة المتعبة من التدريس الضاغط فينسى كل الذي درسه . لذلك فإن أهم ما يجب معرفته ضرورة حصول التلميذ على كمية كافية من النوم تسعده لأن قلّة النوم تؤذي دماغه وتفقده قدرته على تخزين المعلومات فيعيش حالة من الخمول قد تستمر الى موعد تقديم امتحانه ليشعر بالنعاس المفاجىء. مع التركيز على اهمية تجنب تناول مهدئات للاعصاب او حتى الحبوب المنشطة للذاكرة دون وصفة طبية لان لها تداعيات صحية . فينصح التلميذ ممارسة الرياضة اقله 30 دقيقة يوميا لتخفف عنه الضغط اليومي و تعزز افراز هورمونات الراحة مع ضرورة الابتعاد تلقائيا عن شرب الكافيين و المشروبات المنبهة التي تزيد من العصبية في ما بعد. والأهم اقتناع التلميذ أن ما يفعله هو في صالح مستقبله قبل أن يكون لصالح أهله.
الغذاء السليم لذاكرة ناشطة
الا ان الابرز في ذلك هو ان نوعية الغذاء مهمة للغاية في تنشيط الذاكرة حيث تحدثت الاختصاصية في التغذية الدكتورة بسكال تابت عن ذلك باسهاب مما قالت ل greenarea.info :” اهم شيء معرفته انه على التلميذ الذي يتحضر للامتحانات ان يتناول اي نوع من الطعام كي لا تكون معدته خاوية تجنبا لاي تداعيات صحية خصوصا وان الدراسات العلمية قد اثبتت ان التلميذ الذي يتناول وجبة الفطور يكون دماغه منتج اكثر و نسبة التركيز لديه اقوى وبالتالي تكون نتيجة الدرس افضل. لذلك يجب اختيار الوجبة الغذائية المنوّعة بين النشويات والبروتينات والخضار على شكل سلطة مع التركيز على الزيوت المفيدة للدماغ خصوصا من نوع الاوميغا 3 او 6 اي زيت السمك عدا زيت الزيتون واهمية الجوز واللوز.
باختصارن‘ على الوجبة ان تكون متوازنة حسب حاجة كل شخص مع التركيز على النشويات الغنية في الالياف لانها تحسن عملية الهضم و البروتيين والابتعاد عن المقالي التي تحتوي على الزيوت المضرة كونها تلوث خلايا الجسم وتزيد من صعوبة الهضم و بالتالي ينتج عنها قلة في التركيز ونوم اكثر. لذلك نشدد على الوجبة الخفيفة كل ثلاث ساعات التي فيها بعض الانواع من المعادن دون الاكثار من الدهون الثقيلة تفاديا لعسر الهضم وان لا يترك التلميذ نفسه فترة طويلة من دون اكل لان ذلك يسبب انخفاض في نسبة كبيرة من السكر في الدم مما يؤدي الى ضعف في التركيز. على سيبل المثال مسالة الزعتر غير صحيحة انه يفتح الذهن بالرغم انه افضل من غيره الا انه يستحسن تناول الاسماك والبقلة والجوز واللوز مع اهمية الابتعاد عن الكافيين لانه يعطي شعور خاطىء بالتركيز في وقت يكون الدماغ ليس نشيطا .كما وننصح في النوم اقله ست ساعات لتجديد الخلايا في الدماغ لكي تكون نوعية الدرس افضل مع ضرورة الابتعاد عن تناول السكر حتى ولو في اعتقادنا ان الشوكولا يريح الاعصاب عندما نكون في مرحلة تشنج انما ذلك غير صحيح لان كل ذلك مؤقت في فرز هورمون السعادة الدوبامين لذلك نشدد على اهمية الوجبات المتوازنة والتركيز على الفواكه لتوفّر فيها المزيد من الالياف التي تثبت السكر في الجسم . مما ننصح على سيبل المثال تناول سندويش من الجبنة و الخيار افضل من تناول الشوكولا والاهم شرب اللبن المجفف الذي يحتوي على السكريات الطبيعية . فالمهم ان تكون الوجبات مبرمجة وشرب المياه لانعاش الدماغ و ضرورة تناول الموز الذي فيه البوتاسيوم المفيد والاقلال من شرب الكافيين لانها تعطي نشاط كاذب وتجفف الجسم من المياه مع اهمية تخصيص نصف ساعة استراحة لتشريج الدماغ بالطاقة من وقت لاخر .”
الادوية المهدئة قد تعطل الدماغ!
من جهة اخرى ابرز ما اعلنه الاختصاصي في طب الاعصاب الدكتور سهيل جبيلي لgreenarea.info:”ان ادوية التركيزتعمل ردة فعل عكسية في ما بعد حيث تؤدي الى التوتر بعد انتهاء مفعولها مما يصاب التلميذ بالارهاق خصوصا اذا اخذت في التوقيت الخاطىء و تاثيرها يختلف من شخص الى اخر حيث ان المشكلة التي تكمن فيها انه عند الامتحان قد يشعر التلميذ بالنعاس من دون التركيز مما يتعب الدماغ عندها يصبح التلميذ متوترا وقليل النوم نتيجة الارهاق الدماغي وبعد انتهاء فترة الامتحان يعمل ردة فعل لينام 48 ساعة متواصلة لذلك نقول ان ادوية التركيز لا تعطى الا فقط عند الاشخاص كثيري الحركة ضمن وصفة طبية. اما في ما يتعلق بادوية الاعصاب فممنوع ان تعطى للتلميذ من اجل تهدئة اعصابه تحضيرا للامتحانات لانها قد تترك تداعيات صحية عليه ويكون عندها التركيز اقل. لذلك من الافضل تناول علاجات طبيعية تساعد على التركيز دون تداعيات صحية على الجهاز العصبي مع التشديد على اهمية ممارسة الرياضة و تنظيم الوقت خلال فترة الامتحانات .”
الراحة في التركيز دون حشو الدماغ
بما ان المسألة في تأمين نجاح التلميذ تحتاج الى تنمية القدرات الداخلية و الفكرية فكان لا بد من رأي الاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دارين داوود مفرج التي اوضحت ل greenarea.info:” ان اهم شيء يمكن فعله هو كيفية التخلص من التشنج الضاغط عند الاهل على اولادهم خلال فترة التدريس لانهم بذلك يزيدونهم قلقا وخوفا وتوترا على المصير لذلك من الضروري تزويدهم بالطاقة الايجابية والمعنويات المرتفعة لتخطي هذه المرحلة بسلام .”
و اضافت مفرج :” بكل اسف يمكن قوله غدا التلميذ ضائع في عدة طرق معالجة بدءا من اكل الزعترلتنشيط الذاكرة او تناول الفيتامين سي الى حد اعتماد نظام غذائي مساعد لتحفيز الدماغ خصوصا اذا كان الطالب في عمر 14 سنة الى العلاج النفسي، بينما العلاج المساعد يكمن في طريقة واحدة معرفة تنمية قدراته الذاتية والفكرية وايضا تقسيم الوقت بين الراحة و التركيز كي يصل التلميذ في ما بعد الى الامتحان باعصاب مرتاحة و بالتالي تكون قدرته على تثبيت نجاحه بصورة افضل . كما وانه لا احبذ ابدا ان يتلقى التلميذ دروسه في مراكز خاصة كون هذه الاخيرة تحشو دماغه بساعات اضافية عن يومه الدراسي فاي دماغ يستوعب اكثر من عشر ساعات درس فانه الخطأ بذاته لذلك اهم شيء تحديد الاولويات لاراحة الدماغ ليكون دورنا في المتابعة بين التلميذ و الاهل بعيدا عن الضغوط التدريس .”
نصائح لضمان النجاح
الى رأي الاختصاصية في طب الاطفال الدكتورة بولين ابو جودة التي اوضحت عبر ال greenarea.info : “لا احبذ اعطاء التلميذ الادوية الخاصة للتركيز لان لها اثار صحية سلبية لذلك نشدد على اهمية وجود الاهل مع اولادهم ومساعدتهم لتخطي هذه المرحلة بنجاح مع اهمية اعطاء وقت للاستراحة بهدف تعزيز القدرة على التركيز بشكل ادق و اسرع لان كلما كان التلميذ مرتاحا في درسه يعطي اكثر ويركز اكثر مع اهمية تجنب الماكولات التي فيها الكثير من السكر كونها تزيده نوما بدل ما تساعده على التركيز كما وانه على الاهل تجنب الضغط على الاولاد دون وضع شروط عليهم لان بذلك يزيدهم توترا وقلقا وفشلا في الدراسة.”
من جهة اخرى نصح الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور روبير صاصي عبر ال greenarea.info بتجنب الادوية التي تساعد على التركيز في الامتحانات الا في حالات معينة للاطفال الذين يعانون من كثرة الحركة.”
زد الى ذلك رأي الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور سمير جاموس الذي شدد على اهمية الدعم النفسي للتلميذ كي يستطيع ان يركز في امتحانه مما قال ل greenarea.info :”ان الدراسات الطبية الحديثة اثبتت ان اعطاء الولد خلال الامتحان اي مهدىء سيترك لديه اثرا سلبا على ردة فعله من توترعصبي عدا قلة النوم وبالتالي اضطراب في الذاكرة من هنا يلعب الاهل دور مساندة ولدهم في الدعم المعنوي و تزويده بالصبر وترك الامور على حالها كيفما اتت .”
واخيرا اعتبر الاختصاصي في جراحة الاعصاب الدكتور فيليب يونس عبر ال greenarea.info :” ان ادوية التركيز تعطى عادة للاولاد المصابين بكثرة الحركة دون ذلك لايجب اعطائها لاي ولد لا يعاني من قلة التركيز لان كل دواء له تداعيات جانبية مستقبلا فمن الافضل اتباع طرق تربوية تحفيزية او وسائل اخرى مساعدة تساعد على التركيز كاستشارة الطبيب النفسي او اختصاصية لايف كوتتشينغ .”