كثرت التقارير حول ارتفاع نسبة تلوّث الجو في مختلف أنحاء العالم، وبينما احتلّت الصين والهند دوماً المراكز الأولى، ها إن اليونيسف اليوم تدقّ ناقوس الخطر في بريطانيا.
فقد كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مؤخراً أن ثلث الأطفال في بريطانيا ويقدر عددهم بنحو 4.5 مليون يعيشون في مناطق تعاني من مستويات ضارة من التلوث.
وأعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي عن خطط لمكافحة تلوث الهواء بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إنها ستشكو بريطانيا وخمس دول أخرى بالاتحاد الأوروبي إلى محكمة العدل الأوروبية بسبب عدم احترامها لضوابط جودة الهواء. وقالت اليونيسف إن الخطط لا تتقدم بالشكل الكافي ودعت إلى توفير مزيد من التمويل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للمساعدة في خفض التلوث بالمناطق الأشد تضررا. وقال التقرير ”وفق خطط الحكومة لجودة الهواء فإن المستويات غير الآمنة للتلوث في نحو 71 بالمئة من بلدات ومدن المملكة المتحدة ستظل غالبا على هذا الوضع لمدة 12 عاما أخرى“. وأظهر تقرير منفصل صدر يوم الخميس عن مؤسسة (جلوبال أكشن بلان) أن الأطفال عرضة لتلوث خطير ناجم عن السيارات على الطرق المزدحمة بنسبة تزيد 30 بالمئة عن الكبار وذلك بسبب قصر قامتهم. وقال وزير البيئة البريطاني مايكل جوف إن بحث (جلوبال أكشن بلان) مثير للقلق ويظهر مدى حاجة الحكومة لاتخاذ إجراء قوي لتحسين جودة الهواء. وقال في بيان ”استراتيجيتنا الجديدة للهواء النقي توضح كيف سنصبح أول اقتصاد متقدم يحد من تلوث الهواء وفق ضوابط منظمة الصحة العالمية وقد استثمرنا 3.5 مليار جنيه استرليني (4.6 مليار دولار) للحد من الانبعاثات الضارة“.