يعاني الكثير من أطفال لبنان مشاكل في الكلى قد تصل إلى حدود غسيل الكلى الذي قد يصبح غير كاف قي بعض الحالات، الأمر الذي يدعو إلى تحفيز وهب الأعضاء وخصوصاً الكلى، مع السماح مؤخراً للأهل بوهب الكلى لولدهم إذا ساءت حاله، لكن سبل كثيرة تجنّبنا الوصول إلى هذه المرحلة الصعبة، فما هي؟

تحديد الاسباب للمعالجة الدقيقة

في هذا السياق شرح الاختصاصي في امراض المسالك البولية و الكلى الدكتور سليم مغربل  ل greenarea.info: “ان الاصابة بامراض الكلى  تطال الصغار والكبارمعا  انما  الاسباب  تختلف حيث انه عند الصغار تعود الى التهابات مزمنة تصيب الكلى  وقد تحتوي  على تكييسات كثيرة فتضعف من قوة وظيفة الكلى او نتيجة ارتداد البول من المثانة لتعود الى الكلى،  عدا عن اسباب خلقية قد يولد  الطفل بكلى واحدة  او ضعيفة او احيانا مشاكل في الانزيمات  تزيد من الحصى في الكلى من نوع  الاوكزالات وايضا الاصابة بالسكري  ونوعية  الاكل  التي تؤثر في حال كانت وظيفة الكلى  كسولة . اما من ناحية الوقاية فاول اشارات التهابات بول   تكمن في الورم في الرجلين و قلة التبويل و هنا اهمية فحوصات الدم و التصوير الصوتي حيث  ان كل حالة مرضية لها علاج سواء ادوية او جراحة .”

من هنا شدد الدكتورمغربل :” على اهمية  الوقاية الصحية منذ الصغر  وعلى الاجراءات  الواجب اتخاذها عند الاطفال الاكثر تعرضا من غيرهم لان تحت عمر عشر سنوات من الصعب  اجراء الجراحة بالمنظار لذا اذا لم ندواي مسبقا هذه الحالات المرضية قد تؤدي بالطفل الى غسل الكلى  كما وانه حصل تقدم علاجي يسمح لنا  كشف الخلل الخلقي في الكلى قبل الولادة  فتتم  المعالجة والمتابعة الطبية بعد ولادة  المولود مع الاشارة الى ان غسل الكلى لا يكون العلاج للاطفال لمدى العمر لان اقصى وقت  لغسل الكلى عشر سنوات فمن المستحسن زرع الكلى كآخر علاج .”

و اضاف :” من ناحية ازدياد التهابات الكلى عند الولاد  ذلك لان مياه الشفة غير نظيفة  عدا ان الخضارايضا  ملوثة  كل ذلك يزيد من التهابات الكلى عند الاولاد لان مناعتهم تكون ضعيفة  مع اهمية الرعاية الصحية و النظافة الصحية .”

الاكتشاف المبكر  والعلاج الافضل

بدوره اوضح  الاختصاصي في امراض الكلى الدكتور سمير ملاط  عبر ال greenarea.info:” ان هناك امراض كلى موجودة عند الاولاد و الكبار معا  كما و ان هناك  امراض كلى موجودة عند الكبار و ليست عند الصغار  واخرى محصورة بالصغار دون الكبار  كامراض التشوه الخلقي  او الوراثة  و ذا باتت تظهر اكثر من قبل لان اكتشافها بات اسهل نظرا الى انتشار الوعي كما وأن انواع الامراض في الكلى تزيد من التهابات قد تلحق الاذى في الكلى . من هنا نشدد على اهمية  دقة الاستنتاجات قبل التطرق في الحكم المسبق على الحالة المرضية للكلى فاذا  هناك امراض وراثية للكلى في العائلة عليهم مراجعة طبيب الكلى للكشف و التشخيص للمعالجة المسبقة اما في حال الالتهابات فيجب معالجتها لكي لا تلحق الاذى في وظيفة الكلى  لذا كلما استدركنا  الامور المرضية باكرا  كلما خففنا من المضاعفات في الكلى.”

مطلوب الدعم المادي لتأمين العلاج

من جهة اخرى طالب الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور برنار جرباقة  عبر ال greenarea.info اهمية دعم الاطفال المصابين  بالكلى ماديا لان المعالجة الطبية مكلفة مما قال : “من اهم اسباب التشوه الخلقي  في الكلى هو زواج القربى وعدا الالتهابات المتكررة للمسالك  البولية. كما و انه من دون شك ان هناك فرق في الكلفة  المادية بين طفل يخضع لفترة 10 سنوات من غسل الكلى والمتقدم في العمر حيث ان المشاكل الصحية عند الاطفال موجعة و على الدولة مساندتهم لان الادوية و الفحوصات مكلفة عدا اهمية تشجيع زرع الكلى سواء  الواهب من الاب او الام  عدا ان كلفة الادوية سنويا تصل الى مليون دولا . لذا لابد من تشجيع السياسة  الصحية التوجيهية كتفادي زواج القربى لانه يزيد من التشوهات الخلقية للكلى  فضلاً عن ان التشخيص المبكر والمتابعة و ايضا إجراء العمليات للجنين في حال اي تششوه خلقي  واهمية الاستنارة للاهل في كيفية التعامل مع اولادهم في حال المرض حيث يجب التنبه ان ندعم الجمعيات  المرتبطة بالجامعات العلمية  لانها مرجعية علمية لان هناك خوف ان تكون جمعية غير معروفة تتاجر بوهب الاعضاء .”

لا علاقة بالتلوث و التغذية لها دورها

الى رأي الاختصاصية في التغذية الدكتورة رنا رزق التي اوضحت ل greenrea.me “لا شك ان نوعية الاكل تؤثر على الكلى عند المصابين  في ارتفاع في الضغط و السكري وفشل القلب و البدانة  مما تكون لهم حمية خاصة  لنخفف  من دخول مريض الكلى  الى المستشفى   اما ما يجب معرفته انه ليس هناك  من اطعمة  معينة تحفز  الاصابة في الكلى انما نمط حياة يجب الاخذ ذلك بعين الاعتبار.” الا ان  الاختصاصي في امراض الكلى الدكتور سليمان مرهج فاوضح عبر ال greenarea.info : ” اجمالا  ان امراض الكلى عند الاولاد خلقية و ليس لها علاقة بالتلوث  و ليس هناك دواء  للعلاج انما بوجود زرع  الكلى  للطفل المصاب بمرض الكلى سواء الواهب من الاب او الام باتت المعالجة افضل  عدا ان هناك تطور في غسيل البطن في البيت .”

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This