نحن نعيش مع التلوث  والجراثيم  التي لا تدعنا في امان حيث تعر~ض صحتنا لشتى انواع الامراض ألخطرة  الى حد التسمم الغذائي حيث ان عملية تكاثر الجراثيم ترتفع في ظل ارتفاع الحرارة. والاسوء من ذلك لا قانون غذائي يطبق والاكثر عرضة لاي اضطراب صحي هم ذوي المناعة الضعيفة خصوصا الاطفال و كبار السن . فضلاً عن أن ان الامراض  الجلدية تنشط في فصل الصيف، فيشدد خبراء الصحة و البيئة على  كيفية حماية جلدنا من الاحتراق المبالغ به وسط عدة ارشادات صحية من الواجب اتباعها فما هي  ؟

لبنان يحتاج الى حالة طوارىء لانقاذه

في ظل ارتفاع الحرارة خلال الصيف وتكاثرالامراض ازاء التلوث اطلق رئيس مصلحة الابحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال فرام  عبر ال  greenarea.info صرخة تحذيرية قال فيها: “ان اهم عامل تلوث مشترك لكل لبنان هو المياه الملوثة لانها تستعمل في البيوت و المستشفيات و التي  تحتوي على مياه الصرف الصحي  ومواد اخرى خصوصا وان  البكتريا تزداد في تلك الامكنة مع ارتفاع درجة الحرارة مما يزيد التلوث. كما و انه هناك عامل اخر للتلوث الغذائي  هو وجود البكتريا في بعض المواد الغذائية التي تتكاثر نظرا لارتفاع درجة الحرارة مثل السالمونيلا فتزيد حالات التسمم في الصيف نتيجة سوء استعمال المواد الغذائية. فضلاً عن عامل اخر خطرهو النفايات لان مع ارتفاع درجة الحرارة يصبح هناك تفاعل و تكاثر اسرع للبكتريا و الجراثيم فتصبح أقوى في تسربها  للمياه الجوفية او مياه البحر. الى ذلك تواجد الحشرات الطائرة بكثرة نتيجة تكاثر البعوض في الانهر الملوثة مهما قامت البلدية برشها  الا انها لا تعالج المشكلة . فاذا لم تتم  اعلان حالة طوارىء مائية كون  كمية المياه تنقص فحياتنا ستبقى غير صحية في اي منطقة نعيشها  .”

الحشرات المفيدة تم القضاء عليها

اهم ما اعلن عنه  رئيس مجلس إدارة مجلس البحوث العلمية  الدكتورجورج طعمه ل greenarea.info انه نتيجة سوء ادارة مكافحة التلوث تم القضاء على الحشرات النافعة والضارة مما قال:”للاسف عندما تستعمل البلدية رش المبيدات لقتل الحشرات انما في الحقيقة تقتل الحشرات المفيدة  مع العلم ان هذه الاخيرة  دورها مهم  في  القضاء على الحشرات الضارة لذلك من الضروري ان توقف البلدية مثل هذه الطريقة  البدائية من الرش العشوائي غير المدروس  بينما في الدول الاوروبية تقوم بتربية الحشرات النافعة للتكاثر بهدف القضاء على  الحشرات الضارة . كما و انه على الدولة ايجاد حل للنفايات كونها تزيد  من الحشرات الضارة  مع الافضلية لزرع الاشجار للتخفيف من التلوث. والجدير ذكره  انه ليس هناك من بعوض الملاريا  في لبنان لان المستنقعات التي تكاثرت  فيها سابقا  تم تجفيفها .”

جرب وفطريات و احتراق جلدي

اما من ناحية تكاثر الامراض الجلدية في الصيف فاهم ما نصح به الاختصاصي  في طب الامراض الجلدية الدكتور طوني غانم ل greenarea.info:” ان اكثر ما نصادفه في فصل الصيف هي  الحروق نتيجة التعرض الكثيف للشمس مما ينتج عنها عدة امراض جلدية حيث تبدأ بالاحمرارو تنفخ جلدي الى حد الاحتكاك كما وانه احيانا عند السباحة قد يظهر عند البعض حبوب على الجلد  او ثؤلول في اليدين و الرجلين عدا عقص  الكثير من البرغش و ظهورفطريات نتيجة التصاق كعب القدم في بعض الامكنة الملوثة في احواض السباحة.  الا ان المفاجأة هو  ظهور الجرب حتى في الصيف، وانطلاقا من ذلك يجب الالتزام بسلسلة ارشادات وقائية منها تفادي  اشعة الشمس ووضع كريم الواقي الشمسي  قبل السباحة كل  فترة ساعتين دون الجلوس لمدة طويلة تحت اشعة الشمس تجنبا للحروقات الجلدية  مع اهمية تفادي امكنة التلوث التي فيها من نفايات وحشيش البحري لان بمجرد الالتصاق بها مع التعرض للشمس  يصبح الجلد عرضة لعدة امراض جلدية   مع الانتباه في تفادي بعض الادوية التي تساعد على الالتهاب  في الجلد و ايضا دون المشي حفاة على اطراف حوض السباحة كونها مشبعة بالجراثيم  اما في حال  التنزه في البرية فمن المستحسن رش نوع من البخاخ على الجلد لحمايته  من لدغات  البرغش .”

ندفع ضريبة التلوث من صحتنا

الى ذلك توقف الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور معين الجمل عند اهم نقطة اساسية الا وهي كيفية الحفاظ على الصحة في ظل تلوث مرتفع مما قال ل greenarea.info:”بكل اسف ندفع  يوميا ضريبة ثمن تلوث النفايات المتراكمة ومع ارتفاع الحرارة  يصبح الانسان معرضا للامراض في الجهاز الهضمي حيث بتنا نرى حالات عدة من التيفوئيد، والوقاية الاساسية  تكون في حماية صحتنا  من مصدر التلوث.  لذا علينا تناول الاطعمة النظيفة وغسل الخضار و الفواكه و تجنب اكل المطاعم خصوصا النيئة  الصلصات لتفادي حالات التسمم فالمهم الطهو الجيد خصوصا اللحوم و الدجاج عدا حماية جلدنا من اشعة الشمس الحارقة  من الساعة الحادية عشر  لغاية الساعة الرابعة بعد الظهر كون الشمس  في هذه الفترة تصبح مضرة  اكثر مما تكون مفيدة  مع اهمية وضع الواقي الشمسي و التنبه من تكاثر الفطريات في فترة الصيف مع اهمية شرب المياه  خصوصا عند كبارالسن و الاطفال الاكثر تعرضا للجفاف .”

كما و ان الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتورعماد عازاراوضح ل greenarea.info :” ان اكثرشيء نلاحظه في بداية الصيف ازدياد حالات التسمم من الاطعمة غير النظيفة وزيادة حالات الحساسية والربو نتيجة التلوث ورحيق الزهور والأفضل الابتعاد عن المسببات التي تزيد من الطفح الجلدي مثل لمس جلد الحيوانات الاليفة  كما و انه  يجب   التنبه من الحروق المبالغة من كثرة التعرض للشمس  عدا ذلك ينصح الابتعاد عن الاطعمة النيئة  او غيرالمطهية جيدا لانها قد تزيد من حالات التسمم الغذائي .”

الى رأي الاختصاصي في الطب الاطفال الدكتور فيليب شديد  الذي شدد على اهمية عناية الاهل بأولادهم لحمايتهم من الامراض الصيفية مما قال ل greenarea.info : “اهم شيء ان لا يتناول الطفل الاطعمة غير النظيفة  في المطاعم لان في الصيف تتكاثر الجراثيم في الغذاء  نتيجة ارتفاع الحرارة .اما عن أحواض السباحة  المخصصة للاطفال  فالبعض منها قد تكون فيها الكثير من الجراثيم نتيجة ادرار الاطفال البول فيها مما تكون محفزة للانتقال العدوى في ما بينهم  و اذا وصلت  تلك الجراثيم الى الكلى  سوف تشكل خطرا صحيا.  لذا يجب على الاهل التنبه لذلك مع  اهمية اخذ  الطفل في الوقت المحدد  للسباحة و اختيار الامكنة النظيفة فيها .”

الصدفية ترتفع مع التدخين و حروقات الجلد الى حد السرطان

في المقابل نصحت الاختصاصية في طب الامراض الجلدية الدكتورة نازك شاهين عبرال greenarea.info :” ان اهم ما يجب معرفته ان لا يتعرض الشخص كثيرا للشمس لان ذلك يؤدي به الى حروقات جلدية مهمة مبالغة بها كما و ان هناك خطورة اذا تكررت دون  اتخاذ اجراءات وقائية لان  هناك خطر للتعرض للسرطان الجلدي لذلك ليس المهم العلاج بل الوقاية  كما و ان الاهم  معرفة كيفية التحضير والحفاظ على جلد الطفل من اول العشرين سنة من عمره  لذلك ننصح تجنبه التعرض للشمس في فترة الظهيرة الى الساعة الثالثة بعد الظهر لان اشعة الشمس  تكون حادة كما ننصح بممارسة الرياضة من وقت لاخر لانها تنشط الجسم مع اهمية تخفيف التدخين و النرجيلة  كونها تزيد  من مرض الصدفية و من ترهل البشرة الى حد شيخوختها باكرا  وظهور  التجاعيد تحت العيون  .  باختصار علينا ان نتعلم ان نحترم صحتنا و الاهم اللجوء الى طبيب  الاختصاصي في الامراض الجلدية دون اللجوء الى مراكزصحية  او صيدليات لان بذلك قد يقع  المريض في متاهات العلاجات الجلدية الخاطئة مع  اهمية تجنب المشي حفاة القدمين كي لا نصاب بالثؤلول و الفطريات فالمهم التسلح بالوعي المسبق  للحد من انتشار الامراض الجلدية لان بكل اسف ليس هناك توعية كافية عند الناس من اجل تحفيز الوقاية  .”

اما الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور رامز عزام فرأى عبر ال  greenarea.info:” انه خلال الصيف ترتفع الحرارة مما تعرض الجسم لخسارة كمية من  المياه اكثر نتيجة التعرق  مما تؤدي في ما بعد  الى مشاكل في الكلى مما ننصح في شرب  الكثير من المياه. كما انه خلال  موسم البحر تكون فيه الشمس حارقة ما بين  الساعة الثانية عشرة ظهرا  يجب تفاديها لانه قد  ينتج عنها حالات حروقات  من الدرجة الاولى  و احيانا درجة تانية  كما يجب الانتباه الى اختيار الامكنة  النظيفة  للسباحة لان البحر في اغلبيته ملوث ينتج منه  امراضا جلدية و لطشات حمراء على الجلد  مع اهمية  اختيار الاكل   الصحي دون وضعه  في البراد لان هناك  احتمال ان تتكاثر فيه البكتريا مع ارتفاع الحرارة مما ينتج  عن ذلك حالات تسمم عدة . عدا ذلك اهمية وضع الواقي  للشمس لحماية الاولاد من الحروقات الجلدية خلال السباحة مع اهمية شرب المياه لهم .”

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This