عام 2013، حذرت دراسة أجرتها جامعة سدني من انقراض دب الكوالا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وطالبت الدراسة المهتمين بزراعة الأشجار الكثيفة من أجل احتماء الدب فيها من أثر الحرارة العالية وكذلك زراعة أشجار الكينا التي يتغذى عليها. أما اليوم، يبدو أن العلماء يحاولون الوصول الى طرق اكثر فعالية للحفاظ على هذا النوع من الحيوانات.
فقد نشر 50 عالما من أكثر من 20 دولة التسلسل الجيني الكامل لحيوان الكوالا في محاولة لإنقاذ هذه الحيوانات من الانقراض. وعمل الفريق العلمي برئاسة الباحثة، ريبيكا جونسون، من معهد الأبحاث في أستراليا، خلال الأعوام الـ5 الأخيرة للتوصل إلى الخريطة الجينية لهذا الحيوان الجرابي الفريد.
ويعد تحديد التسلسل الجيني لحيوان مثل الكوالا عملية معقدة تشبه البحث عن إبرة صغيرة في كومة من القش، ويعود السبب إلى أن العلماء لم يستطيعوا العثور إلا على 3 من الكوالا بتسلسل جيني صحيح، وهذا هو الأمر الأساسي في رسم الخريطة الجينية. وقالت جونسون إن “دراستنا الطويلة لمورثات الكوالا ساعدتنا على تحديد الجينات المناعية لهذه الحيوانات، وهذا أمر هام جديد ليستطيع العلماء الذين يدرسون أمراض الكوالا علاجها وتطوير لقاحات وعقاقير لحمايتها من الانقراض، ومعالجتها من مرض الكلاميديا الذي يهددها أكثر من بقية الأمراض”. ويحذر الباحثون من تناقص كبير في عدد الكوالا في أستراليا، الوطن الأم لهذا الحيوان الجرابي، حيث بقي منها 43 ألفا فقط في الطبيعة.
