هل سمعتم بالذكاء البيئي؟ نعم بات هناك ذكاء حتى في البيئة اي في معرفة ادارة كوارثنا الطبيعية بعد أن انقلبت على الانسان و بتنا نعيش الارهاب البيئي الفعلي في ظل انتشار التلوث و التغير المناحي. الا انه بعد الاستفسار عن ماهية دور الذكاء البيئي و آثاره في لبنان تبين لنا عند خبراء البيئة ان لا ذكاء بيئي عند اللبناني وذلك من خلال ادارة ملف النفايات الى انتشار التلوث على كافة الاصعدة من مياه الى هواء والدولة عاجزة عن حل جذري سوى اتباع سياسة الترقيع . ليبقى السؤال : في حال التمرين على الذكاء البيئي هل سيستطيع اللبناني انقاذ بيئته من عالم التلوث المحاط به ؟
ماهيته و الاستفادة منه للحد من التلوث
كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن الذكاء البيئي الذي هو النظام العقلي المسؤول عن كل شيء يتعلق بالإحساس البيئي، اي معرفة الفرد بالبيئة المحيطة وقوة شعوره البيئي والإحساس بعناصر الطبيعة والتفاعل مع دورها في الحياة وقوة تقدير الدور وكيفية توظيفه يشمل الطبيعة بما فيها من تنوعات واختلافات حيث يكمن في قدرة الفرد على التعّرف على النباتات والحيوانات وتصنيفاتها، والتي تعزز بدورها مهارات الملاحظة والتجميع والتصنيف في أمور الحياة اليومية.
ليس المهم ابتكار كلمات للمحافظة على البيئة
في هذا الاطار اهم ما ذكرته الخبيرة في البيئة الدكتورة فيفي كلاب ل greenarea.info :”ان الذكاء البيئي يأتي بالفطرة حيث ان الانسان لا يتعلم من الطبيعية الذكاء بل يكتسب منها القواعد والقوانين، على سبيل المثال بنى المصريون الاهرام من الرمل فبقيت صامدة رغم الزلازل فاستنتجوا ان هذه الطريقة هي المثلى للبناء، بمعنى ان الطبيعة اقوى من الطبيعة البشرية وهنا علينا ان نتعلم منها و نتكيف معها هذا لا يسمى ذكاء انما هو معرفة الطبيعة اكثر للتكييف مع مكوناتها كالزرع مداورة للاستفادة من كل طبقات الارض في فترات مختلفة من الفصول بمعنى نحن نطبق قوانين الطبيعة انما ذلك لا يسمى بذكاء بيئي بل مراقبة الطبيعة و السير حسب قواعدها و قوانيها اي معرفة استهلاك الموارد وجعل الطبيعة تجدد حالها فليس المهم اختراع الكلمات الذكاء البيئي و تسميات اخرى انما المطلوب الحد من التلوث فصحيح الانسان له تاثير لكن ليس على كل شيء فهناك العوامل الطبيعية كانفجار بركان ليس له علاقة الانسان فيكفي استخفاف بعقول الناس ان هناك ذكاء بيئي لان هناك كثير من الاستهلاك الخارجي .”
الذكاء البيئي عندما يكون هناك حلول مطابقة
اما الاختصاصي في علم الكيمياء الدكتور جميل ريما فكان له رأيا في هذا الخصوص مما قال لgreenarea.info :” ان الذكاء البيئي عندما يكون هناك حلولا مطابقة مع الشروط البيئية السليمة القريبة من التنمية المستدامة لذلك كلما كان الانسان قريب الى مثل ذلك يكون عنده ذكاء بيئي . اذ ان اليوم يحاربون المحارق الا انهم في النهاية سيطبقونها لمعالجة النفايات لان الدولة تحبذها على سبيل المثال الحل البيئي الوحيد هو تفحيم النفايات مثلما طبقناه في استراليا اي تحويل النفايات الى مياه وكربون من دون ان يخرج منها اي ضرر يلوّث الهواء .”
تكثيف حملات التوعية
من جهة اخرى اوضح الاختصاصي في الجيولوجيا الدكتور ولسون رزق عبر ال greenarea.info :” اهم شيء استعمال الإنسان لذكائه في ادارة الامور حوله حتى في فرز النفايات وتدويرها وتجميعها بدل رميها في البحردون تسمية ذلك بالذكاء البيئي الذي هو بدعة جديدة لا يجوز المبالغة فيها لان الاهم هو ان يعرف الانسان كيف يتعامل مع محيطه في التخفيف من التلوث و تكثيف حملات تثقيفية من التوعية في الحد من تلوث الشاطىء والاحراج عندها يكون وعيا بيئيا عند الناس بدل اللوم فقط في ازدياد التلوث على الدولة لان بمجرد حصل تضامن بين الناس في ما بينهم عندها يكون هناك نهوض بالبيئة وتلقائيا الدولة تهتم .”
الا ان الاختصاصي في تلوث الهواء الدكتور فريد شعبان شدد عبر ال greenarea.info : ” ان الذكاء البيئي المقصود فيه كلمة الوعي البيئي حول نوع من التلوث ومصادره وكيفية التخفيف منه فنحن نحتاج الى حلول و ليس تسميات فاي مشكلة بيئية حصلت ، اذا امتلك الانسان معرفة كافية يستطيع تجاوزها على سبيل المثال استعمال الطاقة الشمسية في كيفية الحد من التلوث يعني تنمية الادراك والمعرفة و الذكاء عند الافراد لاسباب التلوث في ظواهره و نتائجه للتوصل الى الحلول المرجوة .”
الذكاء البيئي ما دون الصفر
في المقلب الاخر كان للخبيرة في البيئة سمر خليل رأيا حول ما يتم تداوله من ذكاء بيئي مما تحدثت عنه عبر ال greenarea.info : ” ان الذكاء البيئي من النظريات المعتمدة في عالم البيئة واعتقد في لبنان انه تحت الصفر كون اللبناني لا يعرف كيف يفكر للحفاظ على حياته الطبيعية بحفاظه على البيئة واذا اليوم بات يحكى عن الذكاء البيئي فلأننا وصلنا الى تدهور بيئي ليس فقط على الصعيد اللبناني بل عالميا حيث ان الانسان لم يعد يستطيع ان يستمر على الكرة الارضية اذا استمر في هذا المنهج في التعامل ضد الطبيعة .”
الى الرئيسة السابقة لحزب الخضر ندى زعرور التي كان لها رأيا في هذا الخصوص عبر ال greenarea.info : ” اي ذكاء في لبنان للبيئة فهو يدمرها بارتفاع التلوث فكم من المرات ناضلنا في هذا الموضوع سنوات للتوعية الا القليل جدا من الناس تجاوبت معنا في الحفاظ على البيئة . من جهة اخرى لا شك ان البيئة بحد ذاتها علم و مرتبطة بالتطور التكنولوجي فبتنا نتوقع مستقبليا منذ الان حتى 2090 عن وضع البيئة من حيث التغييرات المناخية التي باتت تؤثر على سبيل المثال على الزراعة و شح المياه اي الانسان بات يملك المعطيات العلمية والتكنولوجية التي تعمل مسح على الكرة الارضية .”