من المتعارف عليه أن الحساسية تنشط في فصلي الخريق والربيع، إلا أن ارتفاع نسبة الحساسية في فصل الصيف والتهابات الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية نتيجة تكاثر الفيروسات مع تزايد نسبة التلوّث المحيطة بنا، أدّت ببعض الأطباء لإطلاق صرخة عبر موقعنا للحد من التلوّث حفاظاً على سلامة وصحة الناس.

فيروسات ناشطة في الجهاز التنفسي

اهم ما اعلنه  الاختصاصي في طب  الجهاز التنفسي الدكتور جودي بحوث ل greenarea.info :” ليس هناك عدد مهم من الاصابات نتيجة ارتفاع الحساسية في الصيف  بقدر ما نرى عدد مهم من الاصابات في الالتهابات في  الجهاز التنفسي و ايضا التهاب في القصبات الهوائية  نتيجة  فيروسات ناشطة في هذه الفترة . الا انه بالمقابل  نستطيع تجنب الحساسية وفق  اي نوع يتم الاصابة بها انما المهم  الابتعاد عن المسبب سواء نوع معين من  الازهار او الاشجار  مع اهمية التنبه الى تفادي  التلوث  و الاخذ بعين  الاعتبار  ما يجب القيام به كما هو  الحال في بلدان الخارج  التي تحدد نسبة التلوث في المناطق لتفاديها كما هو الحال  في اميركا على سبيل المثال  عند ارتفاع  التلوث حيث تقوم الدولة في ارسال  رسائل هاتفية  الى الناس  تحدد فيها نسبة التلوث الموجود في المناطق ومن الواجب تفاديها  كي لا يخرج المريض  من منزله الا بوضع القناع على الوجه للحماية. اما في الكويت او دول  الخليج  فتضع  تلك الدول  الالوان على الطرقات للاشارة الى درجة التلوث فكلما يكون التلوث مرتفعا   يطلب من الناس الالتزام في المنزل .”

العثّ من مسببات الحساسية

من جهة اخرى ابرز ما ذكره الاختصاصي في طب الاطفال الدكتور برنار جرباقة ل greenarea.info : “ان الحساسية عدة انواع منها بيئية او التهابات بسبب عدة فيروسات و ايضا وفق  نوعية الجسم اذا كان يعمل حساسية ام لا عدا عامل الوراثة . اما العوامل الاخرى المسببة للحساسية فاما  تكون تنفسية ام نتيجة تناول بعض الاطعمة فضلا عن الحساسية الجلدية نتيجة طفح جلدي . اما التعبير عنها اما مفاجئا كهبوط في الضغط و غياب عن الوعي كتفشي الحساسية  بشكل قوي  في الجسم او التعرض للعامل البيئي كتنشق شيء مضر في الهواء يؤدي الى الحساسية او نوبة ربو كما و انه احيانا يكون المسبب نوع من الاكل الذي  يؤدي الى تقيوء  عدا  حساسية على المضادات الحيوية التي تظهر بعد اسبوع من تناولها اما  الحساسية في الجهاز التنفسي فتعبر عن حالها  كنوبة ربو ينتج عنها ضيق  في التنفس على الاوتار الصوتية مع سعال حاد .اما الحساسية في الجهاز الهضمي فتؤدي الى اسهال وانتفاخ في البطن وتقيوء  من دون ان ننسى حساسية الجلد  التي ينتج عنها  الاكزيما اوايضا بما يسمى فوشة كبد .”

واضاف الدكتور جرباقة :”اما سبب الحساسية الموسمية  كما هو الحال في الربيع  فتكون نتيجة رحيق الازهار او حساسية على العتّ لذلك عند الصعود الى  الجبل فوق 1000 متر  ليس هناك  اي من العت فلن يصاب الناس  به بما يعني حساسية العت ليست موسمية بل بيئية .اما العلاجات فاهم شيء الابتعاد عن العامل الذي يسبب الحساسية او تناول دواء للحساسية ليخفف ردة فعل الجسم  منها واحيانا نحتاج الى تناول الكورتيزون ام بالتنشق او تناول الحبوب او احيانا  العلاج بالحقن اذا كانت الحساسية قوية في الحالات الطارئة.”

قد تكون قاتلة اذا لم نتخذ الوقاية اللازمة

في المقابل حذّر الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتورعماد عازار لgreenarea.info : “ان الحساسية  قد تكون قاتلة  الى حد الاختناق في حال لم نضع حداً  لتفاعلاتها لذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار معرفة الاسباب التي هي اما نتيجة تغير في المناخ او تأثير رحيق الازهار في الربيع  التي تحمل نوع من البروتيين التي تؤدي الى الحساسية عدا التلوث  الذي يعرض الجسم لبروتين غريب  لم نكن نراه من قبل. لذلك اجمالا الحساسية ليس لها قاعدة من حيث ردة الفعل للجسم  والحل الوحيد ان الاشياء التي تعرضنا للحساسية يجب تفاديها واخذها  على محمل الجد لان البعض منها قد تكون قاتلة وتؤثر على القصبة الهوائية و الرئة لذا اي عارض من الحساسية كونه  مؤشر لضيق  في التنفس او بحة في الصوت يجب استشارة الطبيب على الفور خصوصا وان الحساسية تعمل على اصابة الجهاز التنفسي والرئة  الى حد الهبوط في الضغط  و حسب درجة الحساسية تكون ردة فعل كل جسم  مما يعني ممكن تكون خفيفة الى حد قاتلة .”

الاطفال يصابون بها و التلوث من اسبابها

اما الاختصاصية  في طب الاطفال الدكتورة سابين نجاريان فقد شرحت باسهاب عن تداعيات الحساسية على الاطفال مما قالت ل greenarea.info:” ان الحساسية نجدها  عادة في الربيع و الخريف انما اذا ظهرت في فترة الصيف  فان الاصابات بها ليس بالعدد الكثير حيث  يصاب بها الاطفال نتيجة طفرات جلدية ان كان جراء السباحة او من لدغات الحشرات الطائرة بسبب  التلوث مع اهمية  التنبه الى  حرارة الشمس وعدم التعرض اليها لوقت طويل  خصوصا في فترة الظهيرة حيث تكون حادة مما يتطلب وضع حماية  من الكريم  على الوجه وشرب المياه خوفا من الجفاف  مع ضرورة التنبه الى نوعية و صحة  الاطعمة  في  المطاعم .”

الى رأي الاختصاصي في امراض الحساسية الدكتور وجدي ابي صالح الذي اعتبر انه اذا كان يتم الحديث عن الحساسية في الصيف ربما نتيجة التلوث مما قال ل greenarea.info :” ان الحساسية في الصيف لم  تتكاثر كثيرا فهي في غالبية الاحيان تتواجد في الخربف والربيع انما اذا كثر الحديث عنها خلال هذه الفترة  ربما نتيجة تلوث البحر .”

و الامر ذاته ما اكدته الاختصاصية في امراض الرئة الدكتورة ميرنا واكد ل greenarea.info :” انه  ليس من الضرورة ان تكون  العوارض التي تظهر على  شكل حساسية يطلق عليها حساسية الصيف  انما نتيجة التعرض من موجة الحر مما يجب على المريض  للتاكد من الاصابة من الحساسية ان يعمل فحص مخبري فاذا كان سلبيا تكون نتيجة عوامل اخرى .”

كما ان الاختصاصية في الطب الداخلي الدكتورة الين طعمة التي اطلقت صرخة عبر ال greenarea.info :”انه على الدولة ان تهتم بموضوع التلوث الذي  يزداد بشكل متزايد عدا الروائح  من النفايات حيث باتت الناس  تعيش  في جو موبوء وعلى وسائل الاعلام  ان تكثف حملات التوعية للحد من التلوث و تحفيز المسؤولين على منعه و معالجته  لان الحساسية لها عدة اشكال منها التلوث او  حساسية في الاكل او من وراء لدغات الحشرات الطائرة حيث نشدد على الابتعاد من الاماكن الموبوءة .”

التنبه من حساسية ثمار البحار

في المقلب الاخر حذر الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور ايلي فرح عبر ال greenarea.info  الذي قال :” من ان تناول بعض انواع ثمار البحر والاكثار منها خصوصا في الصيف  قد تؤدي الى الحساسية عدا ان التلوث  المحيط بنا و حرق النفايات التي  تركت اثرها من شعيرات غبارية تدخل الى مجاري الهوائية للانسدادها  مما تكون التوعية مهمة للغاية خصوصا في عملية تضامن الناس مع بعضها لدفع الدولة الى العمل للحد من التلوث و اسبابه .”

 

 

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This