يعتبر البطريق الملكي (Royal Penguin) من أنواع البطاريق الجميلة في العالم، والتي تعيش على الجزر القريبة من القطب الجنوبي. ورغم أن فصيلته هي ثاني اكبر فصيلة من البطاريق وتزن من 11 الى 16 كج وتعيش في الاجزاء الشمالية من القطب الجنوبي مثل جزيرة فالكلاند .. صنّفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على أنه من أنواع الطيور المهددة بالانقراض.
فرغم استقرار أعدادها منذ سنوات مضت، إلا أن العلماء بدأول يلحظون مؤخراً أن أي تغير طفيف في درجة حرارة المياه قد يكون تاثيره كبير على تلك الفصيلة لذا وبالاضافة الى الثديات المنتشرة في القطب الجنوبي وبعض الطيور فان التغير المناخي اصبح احد اعدائه الجدد. وفي دراسة حديثة وجد ان ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤثر سلبا على كمية الغذاء المناسب لهذه الفصيلة مما يهدد وجودها اذا استمر الامر على هذه الشاكلة ويقدر عددها الحالي بمايقارب ال 2.23 مليون زوج.
وفي أحدث الدراسات بعد المراقبة والرصد، وجد علماء فرنسيون من مركز شيز للبحوث البيولوجية انخفاضا كبيرا (90%) في أعداد طيور البطريق الملكية في مستعمرة كوشون. وبلغ عدد طيور البطريق الملكية، في جزيرة كوشون التابعة لأرخبيل كروزيت في المحيط الهندي، حوالي 2 مليون طائر في ثمانينيات القرن العشرين.
وتوصل العلماء إلى هذه الحقيقة بعد أن قارنوا الصور الملتقطة بواسطة الطائرات المروحية لمستعمرة البطاريق في ستينيات وتسعينيات القرن الماضي، مع صور الأقمار الاصطناعية المأخوذة في أعوام 2005 و2015-2017 فتبين أن أعداد طائر البطريق الملكي انخفضت بشدة حتى وصلت إلى 60 ألف طائر فقط.
كما أن العلماء لم يشهدوا أي تغير مماثل على جزر الأرخبيل الأخرى، ما دفعهم إلى الاستنتاج أن هذه التغيرات الكارثية في أعداد طيور البطريق حصلت فقط على هذه الجزيرة لأسباب تتعلق بعوامل خاصة أثرت عليها.