تكاثرت ظاهرة النينو، الدورة المناخية التي تحصل مراراً في السنوات الأخيرة، فيؤثّر التّذبذب الذي يحدث في الدّورة المناخية للاحترار والتّبريد بشكل كبير في حدوث تغيّرات ملحوظة على درجات حرارة المحيطات في المناطق المداريّة، وحدوث الوصلات الجويّة طويلة الأمد، بالإضافة إلى التّغير الذي يطرأ على الطّقس الموسمي في جميع أنحاء العالم، والجفاف الذي يحدث في أستراليا، والتّغيرات التّي تحدث للرّياح الموسميّة الصّيفية الهنديّة، حيث تؤدي هذه الظّاهرة أيضاً إلى حدوث الكوارث الطبيعيّة، مثل الفيضانات، والأعاصير والجفاف، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض نسبة الصيد وتجارة الأسماك في المحيطات.
رغم حقيقة الكوارث الطبيعية التي عاشتها مختلف البلدان العالمية والعربية، قالت هيئة أميركية للأرصاد الجوية إن هناك فرصة نسبتها 60 في المئة لحدوث ظاهرة النينيو المناخية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في خريف عام 2018. وكانت آخر مرة تحدث فيها تلك الظاهرة من 2015 إلى 2016 وسببت تلفا في المحاصيل بسبب سوء الأحوال الجوية وحرائق وسيولا. وتؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع في درجات حرارة سطح المياه في شرق ووسط المحيط الهادي وعادة ما تحدث كل بضع سنوات. وقال مركز كلايمت بريديكشن سنتر التابع لخدمة الطقس الوطنية في تقرير شهري ”نظرا لاتساق توقعات الأرصاد الجوية وتوقعات بمعاودة تقلبات الرياح الغربية في نهاية المطاف، فلا تزال أجهزة الأرصاد الجوية تؤيد بدء النينيو في الشهور المقبلة“.
وكان المركز قال الشهر الماضي إن فرصة حدوث هذا النمط من الطقس تبلغ نسبتها 70 في المئة في شتاء 2018-2019.