أكدت “جمعية Green Area الدولية” في بيان أصدرته اليوم أن “ثمة حاجة ملحة جدا لمواجهة محاولات بيع بعض الأسماك من الأنواع البحرية التي تحمل سم tetrodotoxin” في مختلف المسامك اللبنانية وذلك بعد ان تبين عرضها للبيع في احدى مسامك الميناء- طرابلس، لافتة إلى أن “الخطير في الأمر ان بعض الصيادين يشجعون على أكلها على اعتبار أنموضوع السم مرتبط فقط بكيفية تنظيفها، ولكن يبقى ان هذه الأسماك عليها الكثير من علامات الإستفهام، وهي ممنوعة في أوروبا وانها قد تسبب التسمم، وهذا الامر يعرض صحة المواطنين للخطر”، داعية إلى “بذل جهود بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة الزراعة والصحة والداخلية لمنع بيع هذه الأنواع ونقلها عملا بقرار وزارة الزراعة الذي يحمل الرقم 676/1 بتاريخ 27 تموز 2011، حول “منع صيد ونقل وبيع واستهلاك بعض أنواع الأسماك”، ولا سيما منها “النفيخة” و”المنفخ” (Lagocephalus spp و Torquigener spp) بأي شكل كان، وذلك تحت طائلة المسؤولية.
واستند البيان الى رأي خبير علوم الاحياء البحرية في الجامعة الاميركية في بيروت البروفسور ميشال باريش الذي قال بعد أن عرضنا عليه صورة للنوع المعروض للبيع:” أنها “من نوع Lagocephalus spadiceus” وهي من الأنواع الممنوعة وفقا لقرار وزارة الزراعة الذي شمل كافة الأسماك من عائلة المنفخ والنفيخة
وأضاف باريش: “هي من الاسماك الموجودة قبل غزو النفيخة المعروفة ( الكبيرة والمنقطة) والتي يعتبر سمها قاتلا، اعتاد بعض الصيادين أكلها وهذا لا يلغي أنها تحتوي على سم tetrodotoxin فمن المؤكد علميا أن عائلة المنفخ كلها تحمل هذا السم بنسب متفاوتة لا نعلمها ولا نعلم ما اذا سببت حالات تسمم دون تسجيلها أو الاعلان عنها” .
ثم قال “تحتوي (عائلة هذه الأسماك ) نوعا من السم اسمه tetrodotoxin يتواجد في كامل جسمها ويتواجد بشكل مركز في المبايض (البطرخ) والكبد والجلد أي في مختلف أنحاء من جسمها، وهذا السم خطير ولا ترياق له”، وأكد أن “الدول الأوروبية منعت بشكل كامل دخول هذه الأسماك ولو حتى أجزاء صغيرة منها على كامل المنطقة الأوروبية”.
وأضاف: “سُجل حتى الآن وصول سبعة أنواع منها إلى البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن نوعين من عائلة قريبة من (النفيخة)، أي أن هناك تسعة أنواع، وخطورتها في لبنان والمتوسط يتمثل في عدم وجود عدو طبيعي (مفترس) لها يصطادها، أو مرض معروف يصيبها، وثمة أسباب مجهولة أيضا ساهمت في انتشارها وهي الآن تتكاثر على نحو كبير وتغزو المتوسط”.
وأضاف البيان ” بادرت الجمعية بالاتصال بالمسمكة وجاء الرد بأنها “ليست المرة الاولى التي يباع فيها هذا النوع من الاسماك في طرابلس”مع تأكيدها “انها غير سامة فقالت نحن نقطعها ونبيعها ونأكلها وهي ليست النفيخة السامة بل المنفخ ”، لافتة إلى ان “أن النفيخة لا نتاجر بها ولا نصطادها ولا ننقلها ونبيعها”.
بدوره مصدر مسؤول في وزارة الزراعة أكد ل غريناريا متابعة الموضوع واتخاذ الاجراءات اللازمة كما وعد بدوره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في اتصال مع الجمعية “أنه سيتم معالجة هذا الموضوع ومتابعته غدا نهار الإثنين مع الجهات المعنية” .