لا تزال الحشرة القرمزية تلحق أضرارا في عدد من مزارع الصبار في عدة مناطق بالمغرب، وقد دخل عدد من الحقوقيين على خط هذه القضية التي أصبحت  تؤرق بال الفلاحين المغاربة، في ظل صمت المسؤولين.

وفي هذا السياق، اعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، انتشار الحشرة القرمزية، التي تأتي على الصبار، في منطقة “سيدي إفني” جنوب ىالمغرب، عملا “متعمدا من أحد المجرمين الذي نقل نبتة مصابة بالحشرة القرمزية إلى مناطق أخرى”.

وقالت الرابطة في بلاغ لها حصلت “غرين آريا” على نسخة منه، إنه “تأكد بالملوس أن المنطقة معرضة لتهديد حقيقي وجدي، مع ما للأمر من علاقة مباشرة بمستوى عيش المواطنات والمواطنين وعلى السلم الاجتماعي والاستقرار الشيء الذي يجعلنا نحذر من كون جهات مخربة تعمل بالتوازي للعمل على انتشار الحشرة بالمنطقة”.

ودعت الهيئة الحقوقية، وزارة الفلاحة والصيد البحري والمدير العام للمكتب الوطني للصحة والسلامة الغذائية وكافة الإدارات المعنية بتوفير كافة الإمكانات اللوجيستيية والتقنية للفرق العاملة ميدانيا من أجل أداء مهامهم على أحسن وجه.

وطالبت الرابطة المجالس المنتخبة والسلطات المحلية بالمنطقة التعجيل ببناء سياج وقائي للمنطقة المصابة وإعلانها منطقة محضورة مع توفير عدد كاف من الحراس، داعية “إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر بالتدخل العاجل لمحاربة الخنزير البري المتواجد بالمنطقة حتى لا يساهم في نقل الفيروس للحقول المجاورة”.

وكان أحد الفلاحين قد صرح، في موضوع سابق حول الحشرة القرمزية، لـ”غرين آريا” بكون الحشرة ألحقت بالفعل أضرارا على عدد من الأراضي التي يزرع فيها زهرة الصبار، مشيرا إلى أن “الفلاحين خائفون من خسارة المحصول كله وانتقال هذه  الحشرة إلى الأراضي السليمة إن لم يتدخل المسؤولون في أسرع وقت، لاسيما وأن عدداً كبيراً من المزارعين لا يعلمون كيفية التصرف مع هذه الحشرة”.

وأكد المتحدث أنه يجب على الفلاحين أن يستوعبوا عدم تردد وسائل النقل بين المناطق المصابة والسليمة إذ ذلك يشكل خطرا على انتقال وانتشار هذه الحشرة بشكل كبير، إضافة إلى ذلك عدم استقدام فاكهة الصبار من المناطق المصابة بالحشرة إلى المناطق السليمة”.

ويشار إلى الحشرة القرمزية ظهرت لأول مرة في المغرب عام 2014  في منطقةً دكالة، لتنتقل العام الماضي إلى منطقة بنكرير، وفِي أقل من سنة ظهرت في منطقة اشتوكة على سهل سوس ماسة، وسط تخوفات من زحفها صوب عاصمة الصبار في أيت باعمران (سيدي إفني).

ويذكر أيضا زراعة الصبار عرفت انتشارا سريعا بالمغرب خصوصا خلال السنوات الأخيرة، إذ تضاعفت ثلاث مرات في أقل من 15 سنة، لتنتقل من 50 ألف هكتار إلى 150 ألفا.

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This