مع مرور الأيام تزداد قناعاتنا بأن الثورة الصناعية شكّلت المحور الأساسي في رفع حدة الإحترار المناخي والتأثير السلبي على صحتنا ، فقد أفادت دراسة جديدة بأن المعادن الثقيلة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية والسجائر الإلكترونية والمحاصيل المعالجة بالأسمدة، يمكن أن تزيد فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة المنشورة في المجلة الطبية البريطانية، أن المستويات المنخفضة من المواد السامة أو المسرطنة: الرصاص والنحاس والكادميوم والزرنيخ، يمكن أن تعرض صحة القلب والأوعية الدموية للضرر.
وفي حين أن تلوث المعادن السامة هو مصدر قلق كبير في البلدان النامية، فإن العديد منها شائع بشكل كاف في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعلها مصدرا للخطر على مستوى السكان، حسبما قال المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور راجيف تشودري، من جامعة كامبريدج.
ويمكن القول إن هذه النتائج ذات أهمية خاصة في الدول النامية، مثل بنغلادش والهند، حيث يمكن إضافة فلاتر المياه وإطلاق مبادرات تعليمية خاصة لغسل المواد الغذائية، بهدف الحد من التعرض للأمراض.
يذكر أنه في ولاية ميشيغان الأمريكية، تعرض آلاف السكان للرصاص السام الموجود في المياه لسنوات، وارتبط هذا الأمر بوفيات الأجنة، فضلا عن تساقط الشعر والطفح الجلدي ومخاطر أخرى.
وتم الإبلاغ عما مجموعه 13 ألف إصابة بأمراض القلب التاجية، و4205 سكتة دماغية في جميع الدراسات.
وفي حين تم التخلص التدريجي من الوقود والدهان، التي تحتوي على الرصاص، في العديد من البلدان، فإن مخلفاتها منتشرة في كل مكان.