ليست المرة الأولى التي يعمل فيها عناصر الإنقاذ البحري في مركز الجية التابع للدفاع المدني على إنقاذ سلاحف بحرية، فقد قدم هذا المركز تحديدا نماذج مشرفة من خلال إقدام عناصره مرارا وتكرار على عمليات انقاذ لسلاحف علقت في مضخات التبريد بالقرب من معمل “الجية الحراري”، وأخرى علقت بشباك الصيادين ،كما كان لهم الفضل الأكبر في مساندتنا في “جمعية Green Area الدولية”، ولم يكن ليتم الأمر يومها بدون الرعاية الحثيثة واليومية التي قدمها عناصر المركز لإنقاذ السلحفتين “لاكي” و “سيلين” حتى لحظة إعادتهما الى عرض البحر بخير .
في هذا السياق كتبت” المديرية العامة للدفاع المدني” على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “أنقذ عناصر من وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني في تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم الواقع في ٩ /٩ /٢٠١٨ سلحفاة ضخمة علقت داخل شفاط معمل الجية الحراري”.
وقد استغرق تنفيذ المهمة قرابة الخمس ساعات من الوقت الى ان تمكن العناصر من سحبها من ذاك المكان الضيق ونقلها الى مركز وحدة الإنقاذ البحري في الجيه، وعملوا على
تقديم الاسعافات اللازمة لها تحت إشراف طبيب مختص منتدب من قبل وزارة الزراعة، ليعملوا لاحقاً على اعادتها الى المياه عقب شفائها نهائياً”.
تقديم الإسعافات الأولية
مصدر مسؤول في الإنقاذ البحري قال لـgreenarea.info : “تبلغنا أمس الأول عن سلحفاة كبيرة ضخمة عالقة في مضخات التبريد في معمل الجية الحراري، فتوجهنا على الفور لإنقاذها وقد استغرق سحبها من بين المضخات عملا شاقا ودقيقا لساعات طويلة خصوصا وان السلحفاة أصيبت بجروح عدة بسبب ضيق المكان الذي علقت به”.
وأضاف: “تم نقلها الى مركز الوحدة في الجية، وقمنا بتقديم الإسعافات الأولية لها، كما وتم التواصل مع الدكتور محمد سكرية من وزارة الزراعة الذي بدوره قام بتوجيهنا لإعطائها العلاج الطبي على أن يتم إطلاقها فور تحسنها واستعادة قدرتها على السباحة بشكل جيد، وختم المصدر أن السلحفاة تتعافى بشكل سريع ولافت، حالتها مستقرة وسيتم إطلاقها في أقرب وقت”.
كما ويهمنا أن نشير الى أن الوعي حيال هذه المخلوقات بدأ يتزايد لجهة حمايتها وعدم التعرض لها وإنقاذها،وقد شهدنا مؤخرا عمليات إنقاذ مصورة، قام بها مواطنون من مختلف المناطق لعدم توفر مراكز وكوادر طبية مختصة لمعالجة السلاحف في المحميات البحرية .
سكرية الجروح ليست خطيرة
من جهته الدكتور محمد سكرية قال لـ greenarea.info: “قمت بالإشراف الطبي على السلحفاة بصفتي الطبيب المكلف من قبل وزارة الزراعة وتبين أن الجروح ليست خطرة، وصفنا لها مضادا حيويا وطببت الجروح وستطلق في أقرب وقت”.
كما نوه سكرية بعمل مركز الإنقاذ البحري في الجية لجهة إهتمامهم بهذه الكائنات ورعايتها وتقديم العون لها في كل مرة تحتاجه، مشيدا بأهمية جهودهم المبذولة في هذا المجال.