لا حديث بين بلدان المغرب العربي سوى عن وباء الكوليرا بالجزائر، الذي أودى  قبل أسابيع بحياة مواطنين. و بمجرد إعلان الجزائر عن إصابة مواطنيها بالكوليرا، قامت بلدان المغرب الكبير بعدة إجراءات احترازية. فرفع  درجة التأهب، حيث شدد الإجراءات الاحترازية على الحدود تحسبا لانتقال الوباء الخطير إلى داخل المملكة.

وفي هذا الإطار، سخرت السلطات المغربية، قبل أيام، عمالا لرش مبيدات على طول الحدود البرية الفاصلة بين المغرب و الجزائر على مستوى الجهة الشرقية.

وكانت الحكومة المغربية قد نفت وجود أي تسرب، قبل أسبوع، لوباء داء الكوليرا إلى المغرب مطمئنةً المغاربة بعدم وجود أي خطر ولا أي تسرب للداء، رداً على بعض الأخبار التي روجت تسرب المرض إلى البلاد، ما أثار فزعا وهلعا وسط المواطنين.

وطمأن العثماني، المغاربة بأن الحالة الوبائية في المغرب سليمة، وقد تم  رفع درجة التأهب لدى الأطر الصحية ولدى أطر مختلف القطاعات المعنية، بحكم أن هذا الموضوع يهم عددا من القطاعات مثل الداخلية والفلاحة والماء وغيرها.

وشدد رئيس الحكومة على أنه بمجرد تسجيل أي علامة ولو صغيرة، “سنرفع درجة رد الفعل الصحي، ووزارة الصحة معبأة للإخبار من جهة، ولمواجهة الوضع من جهة أخرى”.

وكانت وزارة الصحة أكدت في بلاغ رسمي عدم تسجيل المغرب أي حالة من الكوليرا، وهي في تنسيق مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية وقامت بإجراءات استباقية واحترازية لحماية حدود بلادنا وحماية صحة مواطنينا من تسرب هذا الداء

وحذّرت كل من سولت له نفسه نشر وإشاعة الأخبار الكاذبة والزائفة والمغالطات، خاصة منها التي تمس بالأمن الصحي، وتتسبب في بث الرعب والفزع بين المواطنات والمواطنين، وتمس بالمصالح العليا الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.

في المقابل، أوضح المصدر ذاته، “أنها سوف تقوم بإخبار الرأي العام الوطني، رسميا وفي حينه، بكل مستجد قد يطرأ في هذا الموضوع، مشددة على أنها تظل المصدر الرسمي للإخبار بالوضعية الصحية بالمغرب”

أما بالنسبة لتونس، هي الأخرى، تعيش على وقع استنفار بسبب وباء الكوليرا الذي أصاب المواطنين الجزائريين، حيث سارعت إلى تشكيل خلية مختصة لمتابعة الوباء والعمل على وقاية البلاد منها

وقال مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط في تونس محمد الرابحي، إن “السلطات بصدد متابعة الوضع الصحي بالجزائر”، مشددا على أن “الموضوع محل متابعة ويشغل وزارة الصحة التونسية”

 

وأكد المسؤول أنه تم” تفعيل خلايا المراقبة على المراكز الحدودية، لا سيما بالنسبة للسياح الجزائريين الذين يزورون تونس”.

وعلى نفس المنوال، قررت إدارة الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصحة الليبية “الرفع من درجة التأهب والاستعداد لمواجهة احتمال وصول وباء الكوليرا من الجزائر إلى ليبيا، خصوصاً عند المناطق الحدودية”.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This