ان يتم تخصيص يوماً عالمياً للضحك معناه ان الضحك بات من العلاجات المهمة اختاره العالم بعد أن هيمن الضغط النفسي على الناس الى درجة الاكتئاب و ما نتج عنه من امراض صحية و نفسية الى حد الانهيار النفسي نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي سرقت البسمة من الناس و باتت الضحكة من القلب نادرة حتى بتنا نشتري الضحكة من خلال حضور المسرحيات الى الاشتراك في الانترنت للبحث عن معالم النكت للترويح عن ما يحاط بنا من كآبة. وفي هذا الاطار كان لخبراء في علم النفس عدة اراء للتفسير عن اسرار الضحك كعلاج و ما هي خلفية التركيز عليه اليوم ؟
مع الضحك يصبح الانسان اكثر ايجابيا
اهم ما توقف عنده الاختصاصي في العلاج النفسي الدكتور احمد عويني عبر ال greenarea.info:” لقد اكتشفت الابحاث العلمية ان الضحك له فوائد نفسية عند الانسان كونها ترفع من معنوياته وتتغير افكاره من تشاؤمية سلبية الى اكثر ايجابية وبالتالي تحسن الصحة كون الحزن يسبب امراض عدة سواء في القلب او المعدة عدا ضغط الدم المرتفع. كل هذه العوارض المرضية الاخيرة نستطيع ان نسيطر عليها من خلال الضحك نظرا لما يتركه من تأثير على الصحة بشكل رائع و ايجابي . من هذا المنطلق تم تطوير مفهومية الضحك كونه مفيد فكان ان ادخل في العلاجات النفسية مثل اليوغا المرح لان عندما ينام الانسان مكتئبا سيتاثر ذلك في نومه حيث سيستفيق مزعوجا في الصباح الباكر مما ينعكس ذلك سلبا على نهاره .فالصحة والسعادة اهم شي في الحياة حيث نجد الانسان يدفع اموالا على المسرحيات التي تضحك اوانه يدخل الى الانترنت ليتواصل مع اشخاص دمهم خفيف او الاشتراك بويب فيه نكت مضحكة مجانية لذلك ليس من منطلق ان على الانسان ان يدفع اموالا ليضحك كحضور المسرحية لان يمكن يشاهدها و لا يضحك فاكثر شي يعطينا سعادة يجب ان يكون مجانا كسماع موسيقى نحبها لتدخل فينا الفرح كون الضحك يحفز نفسية الانسان الى ايجابية لان التشاؤم او التفكير السلبي يبعده عن الناس فالاهم تحويل كل شيء مأمساوي الى فرح داخلي دون ان ناخذ جزء من الضحك بامور كثر من الجدية وادخالها في المحرمات .”
الضحك عملية بيولوجية تزيد من هورمون السعادة
اما الاختصاصية في التدريب الحياتية وفي البرمجة اللغوية العصبية الدكتورة دارين داوود مفرج فركزت عبر ال greenarea.info :” ان الشخص الذي عنده القدرة يضحك و يضحك الاخر تحت اطار الذكاء الروحاني اي مرتبط بالذكاء الاجتماعي يكون قادرا ان يتخطى كل القيود و الافكار و التي ورثناها بالتربية و نظرة الاخر لنا بالجدية و الرصانة اليوم باتت من اهم خصال الانسان الناجح اجتماعيا، هو القادر ان يضحك و يضحك غيره. و المنافع عدة كون الضحك يعتبرعملية بيولوجية تزيد من هورمون السعادة التي ترفع في جسمنا افرازات تحفز المزيد من الانتاجية و هذا ما تم برهنته علميا و بيولوجيا مما يعكس ذلك ايجابيا على جو العمل المريح و المضحك حيث يصبح الشخص متفق مع حاله دون اي قيود او تعقيدات اي قادر يضحك و هو في الوقت نفسه يحافظ على نظرة و احترام الاخرين له .”
و اضافت الدكتورة داوود :” اما عن السر في ما يتعلق اننا بتنا نركض وراء مسرحيات النكت و التي تضحك او المواقف المضحكة عبر الانترنت فكون هموم اللبناني كتيرة حيث نعيش في مجتمع فيه قلق متزايد ليس فيه امان و لا ثقة في مستقبلنا فتلقائيا تسيطر الافكار السوداوية في دماغنا و بالتالي ستسبب افرازات سلبية مما تجعلنا ان لا نكون سعداء او نضحك لذلك اهمية التمسك بالضحك كونه مرتبط بالفرح لنستمد منه الطاقة الايجابية .”
الضحك سيّد المواقف
من جهة اخرى فسر باسهاب الاختصاصي في الطب النفسي الدكتور انطوان سعد حيث قال ل greenarea.info :”ان العلاج بالضحك من العلاجات القديمة و ليست بجديد فاي شخص يخرج منه طاقة ايجابية ينشرها الى الاخرين اما اذا خرج منه اي شي سلبي سيؤثر سلبا على محيطه فمجرد ضحك الانسان يريح حاله كأن يقول للدماغ ضمنا ان الجو سعيد لذلك يضحك الانسان تلقائيا حتى ولو كان الامر لا يضحك كتير مما ينقل هذا الامر الايجابي الى الاشخاص الاخرين الذي يقابلهم حيث بهذه الطريقة لا يستطيع احد ان يتهجم عليه حتى لو كان مزعوجا منه كوت الجو الايجابي اشبه بالمراة لتي تعكس صورة الاخر من خلال الشخص نفسه ليكون تلقائيا ايجابيا .”
يرفع من درجة الوعي الى الاعلى
بدورها شددت المدربة في علوم رفع الوعي الدكتورة منى سنان عبر ال greenarea.info:” ان الضحك يجب ان يكون بطريقة متوازنة فهو مهم كثيرا للجسم لان عند ما يضحك الانسان من قلبه يفرز جسمه هورمونات المناعة بامر من الدماغ التي بدورها تقوي المناعة عنده مما تتحرك عضلات الوجه الى الايجابية لنعيش حالة من الفرح و السعادة المتوزانة على مدى فترة معينة مما تصبح خريطة الوعي 600 يعني درجة مرتفعة من الوعي شرط ان لا يكون الضحك فيه من الابتذال او السخرية من الاخر مع الاشارة الى ان هناك علاج في الضحك كحضور افلام تضحك الانسان كونها تعزز المناعة عند المريض مع اهمية الابتعاد عن كل الاشخاص السلبيين الذين يجروننا الى الياس كقولهم تلك العبارة الله يسترنا من هذا الضحك ماذا سيأتي من ورائه مع العلم اذا انسجم في الضحك يلتقط ذبذبات البهجة من كل الكون هذا ما فسره القانون الفيزيائي .”
تفجير الاحتقان الداخلي
الى رأي الاختصاصي في العلاج النفسي الدكتور نبيل خوري الذي راى عبر ال greenarea.info :” اذا كان اليوم يتم التركيز على الضحك لان الناس غير مرتاحة اقتصاديا و لا اجتماعيا ولا فكريا بمعنى الناس خائفة من المستقبل عدا القلق الدائم على مصير اولادها في ظل التخوف من افلاس الشركات وسط ازمة اقتصادية خانقة مما يجعل الناس تمل من محيطها الى درجة الاكتئاب مما تلجا الى الضحكة لتفجير الاحتقان في داخلها حتى يصل بها الى الحضور مسرحية مبتذلة مضحكة سخيفة و فيها حتى السفالة و كلام جنسي بحثا عن الضحكة التي تدفع من خلال ذلك اموالا باهظة من اجل الحصول على الابتسامة حتى في التبعية في ضحكة الزعيم للتشبيه به و بضحكته مما يشير ذلك الى سخافة المجتمع .”
