بعد تعرض بعض المواطنين للعض من قبل سلحفاة بحرية في محيط زيرة صيدا، وتداول خبر في بعض وسائل الإعلام بطريقة أشاعت الخوف بين الناس، كان لا بد من توضيح جملة من الأمور، ومن هنا أوضحنا في “جمعية Green Area الدولية” من خلال بيان قمنا بتعميمه على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، أظهرنا فيه الحالات التي يمكن أن يتغير فيها سلوك السلاحف وتصبح عدائية، ومنها أن المداومة على إطعامها ورمي فتات الطعام لها يؤدي إلى ما يشبه التدجين فلا تعود لتصطاد في مواقع بعيدة، وتظل على مقربة من الناس طلبا للغذاء.

وهذا يعني أن ممارساتنا وسلوكياتنا الخاطئة هي السبب، والحل بالتوقف عنها، خصوصا وأن الأمر يصل في بعض الأحيان إلى إخراجها من المياه من قبل مواطنين، وكل ذلك يبقيها عرضة للتعدي والاحتكاك مع الناس.

إخبار

وكنا قد تواصلنا مع الجمعية المسؤولة عن حماية الزيرة في صيدا، وعرضنا معها سبل الوقاية في مثل هذه الحالات ومعالجتها، وفيما أشار أحد المواقع أن صيادين يقومون بقتل السلاحف البحرية درءا لأخطارها، حذرنا أيضا من التعرض لها، أو محاولة قتل أي سلحفاة، نظرا لأنها محمية بالقوانين كما أنها من الكائنات المعرضة للإنقراض.

في هذا السياق، وصلتنا مساء أمس صورة لسلحفاة نافقة، قيل أنها في صيدا، لكن لم نستطع التوجه ليلا إلى المدينة ولا التحقق من الأمر، في الصباح وصلنا إخبار مع صور لسلحفاة ثانية نافقة مقابل زيرة صيدا.

2 (44)

تعاون مشترك

وفي هذا السياق، تواصلنا مع الجهات المعنية، وكان ثمة تعاون مشترك، ولا سيما عضو لجنة البيئة في بلدية صيدا المهندس محمد البابا، وقمنا بالتنسيق مع وزارة الزراعة في صيدا، ووحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني التي استطلعت المكان في محيط الزيرة وعثرت على السلحفاة النافقة.

وبدورنا توجهنا في “جمعية Green Area الدولية” إلى صيدا، لمتابعة الموضوع ومعاينة السلحفاة، للتحقق من سبب نفوقها، خصوصا إذا ما كانت قد تعرضت للقتل عمدا وفقا لما تناقله بعض المواطنين من أخبار، ونظرا لما يترتب علينا من مسؤولية لجهة حماية هذه الكائنات سواء كانت برية أو بحرية من التعديات والتوعية على أهمية دورها.

لا أثر لجروح أو ضربات

وخلال ذلك قمنا بمعاينة السلحفاة مع عناصر الدفاع المدني، وتبين بداية أنها من نوع ضخمة الرأس “كاريتا كاريتا” (ذكر)، مر على نفوقها أيام عدة، وبدا ذلك واضحا من خلال انتفاخها ورائحتها الكريهة، ولم نجد أي أثر لجروح أو ضربات أو طعنات تشير إلى تعرضها لاعتداء ما يرجح فرضية نفوقها لأسباب أخرى، ما يتطلب تشريحها من قبل جهات مختصة، ونظرا لوضعها كان من الصعب نقلها إلى أي مركز مختص.

5 (11)

 

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This