تتشابه حياة البشر ببعض أنواع الحيوانات، وفي حين يميل الإنسان بطبعه إلى التوازن، اكتشف علماء بريطانيون وسويديون، أن الحيوانات ذات “الذكاء” المتدني، لا تفهم الجمال الحقيقي، وقاموا بتجربة على الأسماك لإثبات ذلك. وذكرت مجلة “Nature Ecology & Evolution”، أن خبراء جامعتي ستوكهولم ولندن، اعتقدوا في البداية أن جميع الإناث سيخترن أجمل الذكور فقط لاستمرار النسل. واتضح أن هناك حاجة لوجود مستوى “فكري” معين لتحديد الجمال لدى الحيوانات المقدمة على التزاوج. وتم إثبات الموضوع على أسماك الزينة من نوع “جوبي”، التي يتحكم بدماغها جين واحد، وتنوعها اللوني يتعلق بنشاط الجينات الموجودة في الكروموسومات الذكرية المسؤولة عن الانتقاء الجنسي.
وانعكست مراقبة الإناث للذكور في مستويات مختلفة من نشاط الخلايا العصبية، التي عملت بنفس الطريقة لدى الإناث الذكية والغبية على حد سواء. واتضح أن حيوانات المجموعة الأولى (الذكية) تختار في كثير من الأحيان شركاء جميلين، في حين أن الأسماك الغبية لم تميز التنوع اللوني للذكور واختارت شركاءها دون تمييز.
واستنتج الخبراء أن العلاقة بين الذكاء والجمال في عالم الحيوان عملية معقدة للغاية لم يكشف بعد عن جميع خفاياها.