حذر خبراء من أن البكتيريا الفائقة ستكون أخطر على حياة البشر من مرض السرطان والسكري بحلول عام 2050، ما لم يتم تطوير علاج للمخلوقات المقاومة للمضادات الحيوية.
وأوضح الأطباء ذوي الخبرة أن عمليات المستشفيات الروتينية يمكن أن تصبح خطيرة للغاية، إذا أصبحت الأدوية الشائعة غير فعالة. وهم يخشون من تفاقم أزمة المضادات الحيوية، مع تزايد المخاوف من أن الأدوية تفقد تأثيرها ولم تعد قادرة على علاج العديد من الإصابات.
ويقول التقرير الصادر عن اللجنة المختارة المعنية بالصحة والرعاية الاجتماعية في مجلس العموم البريطاني، إن الحكومة لم تفعل ما يكفي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وغالبا ما يعتمد مرضى السرطان على الأدوية المضادة للميكروبات لحمايتهم، في ظل ضعف النظام المناعي بسبب العلاج الكيميائي. ومع ذلك، يحذر التقرير من أن المرضى قد يواجهون قريبا قرارات مؤلمة بشأن ما إذا كانوا سيواصلون علاج السرطان أو يخضعون للجراحة، لأن خطر الوفاة الناجم عن العدوى الميكروبية، قد يفوق فوائد العلاج.
ويشير التقرير إلى أن هناك حاجة إلى طرق جديد لتمويل العلاجات المحتملة، لجعلها جديرة بالاهتمام لشركات الأدوية. ويمكن أن ينطوي ذلك على تغييرات في قانون براءات الاختراع، وكذلك على الطرق التي تسدد بها شركات الأدوية مقابل الأدوية المضادة للميكروبات.
ووجد التقرير أن الأدوات الصحية الرقمية للأطباء وصناع القرار، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر مقاومة مضادات الميكروبات، ولكنه أوضح أنه كان هناك اختلاف كبير في استيعاب الأدوات.
وتشير التقديرات إلى أن سلالات البكتيريا المقاومة للعقاقير، مسؤولة عن 5 آلاف حالة وفاة سنويا في بريطانيا، و25 ألف حالة سنويا في أوروبا. ولكن الخبراء يقولون إن عدد الضحايا قد يصل إلى 10 ملايين شخص سنويا على مستوى العالم، خلال الثلاثين سنة المقبلة.
دايلي ميل