“إذا ما بتعرف كارثة ” شعار اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث حيث يتم التركيز حول كيفية تحفيز التوعية عند الناس لكي تعرف كيف تتصرف امام اي كارثة طبيعية قد تعترضها فجأة كحدوث زلزال ام هزة ارضية او حتى فياضانات. انما في المقابل : الى اي مدى سيتم رفع سلّم التحذيرات والتنبيهات من الحماية من الكوارث اذ كانت أبسط الامور عند أول تساقط للمطر، تجرف السيول المزروعات خصوصا في المناطق النائية وتبقى الدولة شبه عاجزة عن ادراتها ؟ وهل من خطط مسبقة انقاذية في هذه الحملة من التوعية للحد من الكوارث ؟
ادارة الكوارث في استراتيجية وطنية
قبل وقوع الكارثة لا بد من طرق واجب اتباعها للتحضير للكارثة والاستعداد عند وقوعها ، اقله تشجيع تغيير السلوك في المجتمعات الذي من شانه الحد من مخاطر الكوارث .هذا هو هدف وحدة ادارة المخاطر والازمات لدى رئاسة مجلس الوزراء التابعة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الUNDP، حيث عادت و ذكرت بالخطط الاستباقية قبل وقوع الكارثة في حال شهدها لبنان وذلك بمناسبة اليوم العالمي للحد من المخاطر فكان شعارها “إذا ما بتعرف كارثة”. وقد كان لمدير وحدة ادارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين رأيا في هذا الخصوص حيث ركزعلى هدف الحملة قائلا ل greenarea.info:” عندما نتحدث عن ادارة الكوارث يعني ذلك انه لا بد من التركيز على اربعة مرتكزات، منها الوقاية والتحضير والاستجابة واخر مرحلة التغطية. انما الذي يحصل في لبنان انه يتم التركيز على الاستحابة وعلى اخر مرحلة من التغطية اي التعويضات نتيجة ما يحدث من اضرار بفعل الكارثة، ومن هنا اذا استمر لبنان بالتركيز على هذين المرتكزين فهو لن يصل الى النتيجة المرجوة ، وهنا يكمن دورنا في وحدة ادارة الكوارث في التركيز على الوقاية. على سبيل المثال لا يجب اعطاء رخصة بناء لاي بناية غير مؤهلة لمقاومة الزلزال وهذا الامر يحتاج الى تشريعات وقوانين وزيادة الوعي عند الناس ان لا يشتروا اي شقة سكنية الا وتكون مطابقة للمواصفات .”
وتابع شاهين :” نركز في عملنا على آلية التنفيذ والعمل المشترك كون الاتفاقات الدولية تحتم على لبنان ان يكون لديه استراتيجية وطنية لادارة الكوارث على المستوى الوطني مما سعينا الى انشاء غرف عمليات موزعة على المحافظات ضمن لجان تدير الكارثة عند حصولها و تضوي على المخاطر في لبنان كما وانه على المواطن ان يكون له دورا مساعدا وذلك عبر الاستعداد لمواجهة اي كارثة تحصل، مما يجب معرفته هو ان نعرف كيف نبدا و من دون ان نتتظر المراحل الاخيرة لنعمل عند حصول الكارثة .”
كيفية التصرف ازاء كارثة
اما منسقة مشروع في برنامج الامم المتحدة لوحدة ادارة مخاطر الكوارث كارين الزغبي فاوضحت عبر ال greenarea.info :” ان مشروع ادارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء يعمل على اكثر من صعيد حسب طبيعة الكارثة لكي يتم التصرف على نحوها كما وانه على المواطن معرفة ماهية المخاطر التي سيواجهها وكيفية الاستعداد لها ليحافظ على حياته حسب نوع الكارثة وهذا ما نسعى اليه في اي حملة توعية نقوم بها سنويا في اليوم العالمي لادارة الكوارث. لذلك ركزنا على دور المواطن في حسن التصرف تجاه اي كارثة يواجهها دون حصول خسائر بشرية ولا حتى في الممتلكات انطلاقا من خطة استجابة نضعها و نستعد لها، عدا اهمية وجود غرف عمليات عند كل الوزارات و في المحافظات بالتنسيق مع بعضها البعض .اذ ان هدفنا من الحملة التوعية كيف سيتصرف المواطن اللبناني عند حصول كارثة اي كان نوعها حيث عملنا دليلا للتوعية فيه من الصور في حال حصول على سبيل المثال هزة ارضية يعرف عندها المواطن عند الاطلاع عليها كيف يتصرف حينها كما وانه ادخلنا بالاشتراك مع وزارة التربية طرق في التوعية لطلاب في المدارس كلعبة المونوبولي التي تحدد مدى معرفة التلميذ في كيفية تصرفه ازاء اي كارثة.”
لا زلزال في لبنان !
بدوره أكد الخبير الجيولوجي الدكتور ولسن رزق عبر ال greenarea.info :” ليس عندنا جهوزية كاملة لادارة الكوراث في لبنان من زلازل و فياضانات لان هناك نقص من المعدات و التجهيز الفني وحتى من الجانب البشري . كما وانه تجدر الاشارة الى انني كخبير جيولوجي مستحيل ان اؤكد أن هناك علاقة بين ما حصل في أندونيسيا وما سيحصل في لبنان من كوارث بيئية ومستحيل أيضا أن أؤكد أن زلزالا قويا سيحدث في لبنان يؤدي إلى مصرع المئات لأن ذلك يتعارض كليا عن معرفتنا كما وانه لا يوجد حاليا أي جهاز أو طريقة تمكننا من التنبؤ بحصول زلزال في أي مكان او اي زمان .”
غرف طوارىء جاهزة
نظرا للتداعيات الصحية بعد الكارثة ان حصلت في لبنان تحدثت عضو في لجنة الكوارث من ناحية الشان الصحي الدكتورة عاتكة بري ل greenarea.m: “هناك خطة وطنية للكوارث وضعت في وزارة الصحة منذ عدة سنوات في حال حصول كوارث عامة و اخرى عند حصول اسلحة الدمار الشامل، فسعينا الى تدريب المستشفيات على خطط الطوارىء والتنسيق معها في نقل المصابين الى المستشفيات بطريقة سهلة دون حصول اي تاخر للمصاب في معالجته التي هي الاساس عدا معالجته على نفقة الوزارة كما ان غرفة عمليات تابعة للوزارة الصحة يتم شبكها مع غرفة العمليات في مجلس الوزارء ليكون هناك تواصل مع الوزارات المعنية بطريقة سريعة عبر الستالايت في حال توقفت الاتصالات الهاتفية عند وقوع الكارثة.”
خطط وقائية للمراقبة
في المقابل، شددت رئيسة دائرة تربية وانتاج الدواجن والطيور وعضو في لجنة الكوارث عبير سيروان عبر الgreenarea.info :” نحن نخصص اجراءات خاصة وفق نوع الكارثة وعلى سبيل المثال الحريق له اجراءته حيث نتعاون مع الدفاع المدني مع فريق من مراقبي الاحراج من وزارة الزراعة مدربين على ذلك وبعدها نقوم بالتشجيع على التشجير كشتل مقاومة للجفاف والامراض الزراعية كما وانه هناك وقاية في كيفية السيطرة عند ظهور اي افة مرضية زراعية والامر نفسه عند حصول امراض حيوانية بمثابة تهديد صحي تشكل خطرا للانسان. فنقوم بخطط وقائية من خلال مراقبة ظهور المرض عند الحيوان للسيطرة عليه فصحيح اننا بحاجة الى الكثير من للعمل و لكن في ظل تعاون الوزارات المعنية نستطيع مواجهة الكوارث وفق القدرات الموجودة عندنا .”
اما مديرة وحدة ادارة ومتابعة تنفيذ برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية صونيا خوري فابرز ما توقفت عنده عبرال greenarea.info :” نقوم بتعزيز التوعية في المدارس الرسمية لتعريف الطلاب على كيفية التصرف ازاء حصول كارثة في لبنان مع اهمية تدريب الاساتذة في هذا المضمار لتعزيز الارشاد و التوجيه الصحيح في هذا المضمار .”
الى ذلك اعتبرت المسؤولة عن الادارة الكوارث في وزارة الشؤون الاجتماعية راغدة نعمة عبرال greenarea.info :” ان التوعية المسبقة مهمة للمواطن لكي يعرف كيف يتصرف ازاء الكارثة حيث نقوم بوزارة الشؤون الاجتماعية في هذه الحالة الى مساعدة الايواء سواء في مخيمات او مراكز ايواء تقوم بتنظيمها و نتاكد اذا كانت تطبق المعايير المطلوبة مع اهمية المتابعة النفسية من بعد الكارثة حيث يوجد لدينا 250 مركزا بعض منها متوفر فيها مساعدة اجتماعية و ليس كلها مما نسعى الى التعاقد مع جمعيات لتامين مساعدات اجتماعيات .”