على خلاف المعتاد، استقبل ساكنة الجبال في المغرب، تساقطات ثلجية هامة، أربكت سكان  مناطق الأطلسين الكبير والمتوسط، خاصة بعد وفاة راعي غنم، قبل أيام، متجمدا وسط الثلوج، في أعالي الجبال في تازة، وسط المغرب.

ولم يتوقع سكان الجبال في المغرب، موجة البرد والثلوج التي تساقطت مبكرا هذه السنة، متسائلين عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة موجة البرد والثلوج المقبلين.

كما عرفت المناطق الجبلية سواء في الأطلس الكبير أو الصغير، انخفاضا ملحوظا في درجة الحرارة وتساقطات ثلجية هامة، استدعت ساكنة الجبال إلى اقتناء حطب التدفئة الذي يستغله البعض، من أجل بيعه بأسعار مرتفعة، مستغلين انخفاض درجة الحرارة وحاجة الأسر الماسة إلى التدفئة. إضافة إلى ذلك، أغلب منازل ساكنة الجبال مبنية بالطين، وغالبا ما تكون عرضة لانهيار بسبب الثلوج الكثيفة على أسطحها، مما يزيد من معاناة وارتباك الأسر المغربية القاطنة في أعالي الجبال.

يقول إبراهيم أوفلا، فاعل جمعوي، في منطقة أزيلال، بأطلس الكبير، في حديثه مع “غرين آريا” :” إن التساقطات الثلجية هذه السنة جاءت مبكرا خلافا لسنوات الماضية”.

وأشار إلى أن “اغلب الأسر المغربية التي تقطن في أعالي الجبال، تعاني من هشاشة اقتصادية، إضافة إلى ذلك تجدهم يعانون من غلاء حطب التدفئة، فضلا عن تساقطات الثلجية الكثيفة، تجعل بعض المباني عرضة لانهيار، او الطريق نفسه إلى القرى في أعالي الجبال يكون خطرا او مغلقا، ما يزيد من معاناة هؤلاء الساكنة”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن ” معظم المناطق الجبلية في المغرب شهدت تساقطات ثلجية كثيفة لم تشهدها المملكة منذ عقدين من الزمن، تسببت في انقطاع الطرقات، وحصار ساكنة المناطق الجبلية  وانهيار المنازل، وارتفاع منسوب مياه الأودية، ، إضافة إلى الفاجعة التي عاشتها جماعة بويبلان في تازة،  بعد وفاة راعي غنم، بعدما فجأته الثلوج وحالت دون عودته إلى المنزل، ما تسبب في وفاته متجمدا متجمدا وسط الثلوج، تاركا أطفال أيتام”.

وفي كل مرة يحل موسم الشتاء بالمغرب، تجد عدد من الجمعيات الحقوقية تدق ناقوس الخطر بسبب عزلة وتهميش كبيرين التي تعاني منه القرى المغربية..

وحسب معطيات الأرصاد الجوية فإن الحرارة القصوى في الجبال، تصل إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر في الليل، وما بين درجة واحدة وخمس درجات خلال ساعات النهار.

الى ذلك، أمر الملك المغربي محمد السادس مؤسسة “محمد الخامس للتضامن” بتنظيم عمليات الدعم الإنساني بالمناطق التي مستها موجة البرد القارس خلال شهر تشرين الأول – أكتوبر الماضي.

 

ويشارك أطباء متطوعون وأطقم من المندوبية الجهوية للصحة، في هذه العملية التضامنية، علما أن العملية يتم تنظيمها بمساهمة جمعيات محلية و الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية ووزارة الصحة.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This