تكوّن شخصية الاولاد تبعاً لنمط التربية التي يتلقونها في المنزل، لذا فإن التربية التي يعتمدها الاهل لا بد من أن تكون مركزة ودقيقة، ويجب اخذها بعين الاعتبار في مختلف الاوقات. في هذه الحال، قد يقع الاهل في خطأ الازدواجية في التربية، ما يؤثر سلباً على نمو الاولاد. واليوم نتعرف سوياً على ابرز المشاكل المرتبطة بالتربية المزدوجة للاطفال.
أولاً، من المشاكل المرتبطة بالتربية المزدوجة، نذكر عدم اتفاق الوالدين على نمط محدد من التربية يعتمدانه معاً لتنشئة الاولاد، وهذا الامر ينعكس بشكل سلبي على صورتهما في أعين الاطفال، حين يروان أن أهلهم غير متفقين فحينها سيستغلون الفرص لحث الوالدين على تنفيذ رغباتهم.
ثانياً، ايضاً من المشاكل المرتبطة بالازدواجية في التربية نذكر تلك التي تتعلق بشخصية الطفل التي تضيع بين الكذب والصدق والاحتيال، فحين يرى الطفل أن كلاً من الوالدين يقول له أمراً مختلفاً، فحينها يعتقد أن من المباح له أن يكذب أو ان يعتمد بعض اساليب الحيلة للوصول الى غايته، وقد تترسخ هذه الصفة في شخصيته ونفسيته.
ثالثاً، كذلك نذكر ان من ابرز المشاكل المرتبطة بالتربية المزدوجة هي عدم قدرة الاطفال على الاعتماد على لوالدين كمثال لهم في الحياة، خصوصاً متى رأوا أن الوالدين يتصرفان عكس ما يقولانه لهم، وعلى خلاف ما يلقنانهم اياه. لذا فإن الازدواجية في التربية قد تخلق نوعاً من الازدواجية في شخصية الطفل.
رابعاً، ايضاً من الامور التي تبدو جلية على الاطفال الذين نشأوا في كنف تربية مزدوجة هو الحزن المستمر وعدم القدرة على الثقة بالاخرين، خصوصاً إن كان الوالدان يعتمدان أسلوبين مختلفين من التربية، ففي حين يكون احد الطرفين قاسياً، في حين يكون الطرف الآخر ليناً ومتساهلاً، وهذا ما يترك الاطفال في حيرة من امرهم.
التربية الذكية