رغم دق ناقوس الخطر مراراً حول تفاقم أزمة التغير المناخي، وارتفاع نسبة التلوّث في الجو وخصةصاً نسبة ثاني أكسيد الكربون، تعمل منظمات عديدة تقارير سنوية لترصد هذه النسبة لتكتشف متى تطوّرها ومدى خطورتها في الوقت نفسه، في هذا السياق، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو بلغت ارتفاعا قياسيا جديدا العام الماضي.
وبددت هذه القياسات الآمال في تباطؤ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – المنتج الثانوي لحرق الوقود الأحفوري الذي يقول العلماء إنه السبب الرئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة العالم.
وقال بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة في بيان ”العلم واضح. دون خفض سريع في معدلات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري سيكون لتغير المناخ تأثيرات أكثر تدميرا ولا يمكن إصلاحها على الأرض. وفرص اتخاذ إجراء تكاد تكون منعدمة“.
ووجد التقرير أن مستوى ثاني أكسيد الكربون بلغ 405.5 جزء في المليون في عام 2017 ارتفاعا من 403.3 جزء في المليون في 2016.
وقالت المنظمة إن معدل الزيادة يواكب معدل النمو المتوسط في السنوات العشر الأخيرة وكان أعلى معدل منذ 55 مليون سنة. وارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 46 بالمئة منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية في عام 1750 تقريبا.